بلاغ

أيها البرلمان..حارب مع الرئيس

التجارب أثبتت عدم صلاحية كثير من كبار المسئولين.. أما المحزن فهو أن جانبا من المسئولين الكبار خارج اصطفاف محاربة الفساد.. والأكثر حزنا أن بينهم وزراء ومحافظين.

بعد أن نجحت لجنة البرلمان فى كشف جوانب من "فساد القمح".. أدعو مجلس النواب إلى الاصطفاف خلف الرئيس فى معركته ضد الفساد.. أدعو المجلس أن يلتقط من نوابه طلبات الإحاطة.. والاستجوابات وكل صور الإبلاغ عن الفساد.. ويفتح ملفات التحقيقات ويشكل اللجان.. لكشف خبايا الفساد.. والتعامل الجاد معها.. فيكون نواب الشعب ظهيرا تلقائيا خلف الرئيس فى معركة الفساد.. لأن التجارب أثبتت عدم صلاحية كثير من كبار المسئولين.. أما المحزن فهو أن جانبا من المسئولين الكبار خارج اصطفاف محاربة الفساد.. والأكثر حزنا أن بينهم وزراء ومحافظين.
تحدثت عن مصلحة الضرائب فى المقال السابق.. وعن مستوى وزير المالية ومرءوسه رئيس مصلحة الضرائب.. ورغم اهتمام رئيس المصلحة.. إلا أنه لم يقدم تفسيرا حول الاتهامات الواردة بالمقال.. أما وزير المالية فيبدو كأنه غير موجود.. وتحدثت عن قطاع مكافحة التهرب الضريبى.. والسؤال: من يترأس هذا القطاع الحساس جدا؟! هل صدر قرار لأحد لتولى رئاسة هذا القطاع؟!.. وما نتائج تحقيقات جهاز الكسب غير المشروع مع أحد أباطرة الضرائب؟
سؤال مهم:ما الإدارة العامة للدراسات الفنية "الوهمية" بمكتب رئيس المصلحة؟..وأين هى؟ وماذا تقدم؟!
أجب فإن الأمر لا يخصك شخصيا.. لكنه يخص الوطن كله.. ومن هنا أدعو مجلس النواب الذى كشف فساد القمح أن يتدخل لكشف مستور التهرب الضريبى.
ومن بين ما نسوق من نقد.. ما يحدث فى محافظات الصعيد من انتهاك للأرض الزراعية.. خصوصا فى محافظة المنيا.. يا ناس: هل يوجد للمنيا محافظ؟! وماذا يفعل؟! يا دولة مصر أى أحد من الكبار يتفضل بالسفر إلى المنيا عبر الطريق الزراعى.. سوف يصدمه مشهد الأرض الزراعية.. وعمليات تبديد الرقعة الطينية.
 يا ناس: لا يصلح المحافظ وهو قابع فى مكتبه.. بينما التبديد النجس يلتهم الرقعة الطينية.. ابتداء من مغاغة وانتهاء بآخر سهم فى دير مواس.. لقد حولت مافيا الأرض الأفدنة إلى قطع للبناء تباع بالمتر وبأسعار فلكية.. يا دولة مطلوب من محافظ المنيا أن يقاتل خلف الرئيس فى اصطفاف مواجهة الفساد ومعركة الإصلاح.. يا مجلس النواب تدخل الآن فإن الأمر يحتاج لجانك وتحقيقاتك.. سيما أن مافيا الأرض تضم موظفين كبارا من ذوى السلطة.
يا باشمهندس محلب.. إن التعدى على أملاك الدولة هناك بلغ مرحلة هتك عرض البلد.. انزل وشاهد ما لا يسرك.
مازلنا ننتظر عودة الشرطة.. فمازال الشارع يفتقد الوجود القوى للشرطى.. ومن لم يصدقنى عليه معاينة حالة الشوارع.. والفوضى والتعدى على حرمة الطرق.. إن حملات المرافق مجرد شكليات.. وكأن الأمر مرتب.. فإذا لمحت عيناك "الحملة" تفاجأ قبل أن يرتد إليك طرفك أن الباعة قد اختفوا!!.
لكن نسجل تقديرنا لمستوى حقوق الإنسان فى قطاعات الشرطة.. لكن مطلوب من الكبار الاصطفاف خلف الرئيس لمحاربة الفساد.
هل مطلوب من الرئيس أن يقوم بأداء وظائف الوزراء.. أم يجب عليه أن يكلف الجيش بالتدخل لحل جميع الأزمات!! كم جيشا نحتاج إذن؟!.