بصوت عال

الغرام الحرام لرؤساء مشهورين

تسببت العلاقات العاطفية والغرام الحرام فى تشويه صورة كثير من الرؤساء المشهورين وذهبت ببعضهم إلى ما وراء القضبان.. وارتبطت أسماؤهم فيما بعد بالفضائح الرنانة، بدلا من الانجازات السياسية ومَحَتْ تلك العلاقات كثيرا من الانجازات السياسية، وزجت بهم فى دائرة الشبهات، فالتاريخ لا ينسى الفضائح، كما يشير بالانجارات الرائعة، فكم من رئيس دولة أطاحت به علاقته بامرأة وأزالت بريق السلطة من حوله وتحولت إلى بقعة سوداء فى ثوبه «تاريخه» السياسي.
الرئيس الأندونيسى الاسبق أحمد سوكارنو اشتهر طوال فترة حكمه التى امتدت اثنين وعشرين عاما بين عامى ١٩٤٥ و١٩٦٧ بلقب «زير النساء» رغم نضاله السياسى الذى جعله علما للتحرر إلا أن هذه الشهرة السياسية تبخرت أمام شهرة أخرى زائفة، وهى ولع هذا المناضل بعلاقات نسائية جعلته مدمنا لدرجة أنه عندما تم تصويره أكثر من مرة فى أوضاع مخلة بالآداب وأرادت المخابرات الروسية ابتزازه بهذه الصور طلب منهم نسخة لعرضها علنا فى بلاده معلنا فى تحد ان شعبه سيكون فخورا به بالتأكيد.. ونموذج واحد لهذه المغامرات العاطفية لسوكارنو انه كان فى زيارة لجزيرة «جاوا الوسطي» والتقى فى حفلة استقبال بحسناء اسمها «هارتيني» وهى زوجة لمسيحى ولها منه خمسة أولاد، لكن سوكارنو من شدة أعجابه بها أكره الزوج على طلاقها وتزوجها.. وأحدثت هذه الواقعة ضجة كبرى فى أندونيسيا وانتقدت كثير من الصحف استخدام رئيس الجمهورية لنفوذه فى واقعة بغيضة.
وفى البيت الابيض مقر الحكم بالولايات المتحدة الأمريكية، والذى يصفه بعض المؤرخين، بأنه مليء بالغراميات وجدرانه له آذان لكن ليس له ألسنة ولعل هذا ما دفع الرئيس جون كنيدى ومن بعده بيل كلينتون الى سلسلة غراميات، فالأول ارتبط اسمه بايقونة الاغراء التى اسقطت مشاهير كثيرين.. «مارلين مونرو» ارتبط اسمها بجون كنيدي.. لفترة طويلة والغريب أنها كانت تجمع بينه وبين أخيه الاصغر فى الغرام. واثبت التنصت على الفيلا التى كانت تجمع العاشقين ان كنيدى كان يفكر فى طلاق زوجته «جاكي» ليتزوج مارلين مونرو التى كانت تلح عليه فى طلب الزواج حتى لو كان الثمن ترك البيت الابيض وتترك هى الفن. ومع تجاوز الخطوط الحمراء فى هذه العلاقة تم اغتيالها عام ١٩٦٢ بطريقة غامضة لانقاذ ما يمكن إنقاذه للرئيس العاشق. وعلى درب جون كنيدى ساربيل كلينتون فى استخدام البيت الابيض «مقر الحكم» مرتعا لنزواته حيث اقترن اسمه بمونيكا لوينسكى فى علاقة سببت اكبر فضيحة عرفتها الاوساط السياسية عن رئيس أهم دولة عالمية فى أغسطس ١٩٩٨ مع متدربة بالبيت الابيض فى منتصف التسعينيات.. دارت بينهما علاقة غير مشروعة تتم فى المكتب البيضاوى والحجرات الملحقة بالجناح الغربى وتم تدوين ذلك رسميا وبعد سلسلة اضطرابات تمت محاكمة كلينتون بتهمة عرقلة سير العدالة وشهادة زور وتمت مساءلة كلينتون أمام مجلس النواب عام ١٩٩٩ غير أن المجلس برأه.
وفى إسرائيل انتشرت فى يوليو ٢٠٠٦ مزاعم التحرش الجنسى والاغتصاب ضد رئيسها السابق موشيه كاستاف  وفى يناير ٢٠٠٧ نفى المدعى العام الاسرائيلى وجود أدلة كافية غير أنه فى ٣٠ ديسمبر ٢٠١٠ ادين كاستاف بتهمتى اغتصاب وحكم عليه بالسجن سبع سنوات بسجن الرملة.. وفى فرنسا طارد الاعلام الرئيس الفرنسى السابق «نيكولاساركوزي» الذى تولى الحكم بين ٢٠٠٧ و٢٠١٢ وأجبره على الزواج من «كارلابروني» بعد ثلاثة اشهر من موجة عشق عارمة وطلق ساركوزى زوجته سيسيليا من أجل عشيقته التى تزوجها بعد كثير من علاقات عاطفية لها.. ويعتقد كثير من الخبراء ان كارلا كانت نهاية مستقبله السياسي.