يوميات الأخبار 2

٦٠ مليار بصمة

يحوى القرآن الكريم على أكثر من ألف آية كونية فيها حقائق علمية غاية فى الإعجاز، شملت أهم الاكتشافات العلمية حتى اللحظة التى نعيشها، فى الذرة والنسبية وغزو الفضاء والطبيعة الجوية والفلكية وغيرها من الحقائق التى لم يكن الإنسان ولا الرسول صلى الله عليه وسلم ليعلم عنها شيئاً فى حينها.. نزل القرآن الكريم فمزق حواجب الغيب الدنيا وية الثلاثة: المكان والزمان الماضى والزمان المستقبل، فى أحداث مشهودة ومعروفة لا يستطيع أحد تكذيبها حتى أعداء الإسلام.. وإن عاندوا وكابروا عادوا إلى الاعتراف بالحقيقة التى يؤكدها الواقع ويعززها العقل.. وذلك من سمات اعجاز القرآن الكريم الذى لا تنتهى إعجازاته حتى قيام الساعة وتأكيد سلامة القرآن من أية محاولة للتحريف أو الزيادة أو النقصان.
حتى القرن العشرين كان علماء الفلك يجزمون أن عدد الكواكب التى تدور حول الشمس سبعة حتى رصدت التلسكوبات الفلكية أن أحدها أحد عشر كوكباً تدور مع الشمس والقمر على أبعاد شاسعة ومتفاوتة وهو أمر جديد لم يكتشف إلا قريباً لكن القرآن الكريم أشار إليه قبل الاكتشاف الحديث بآلاف السنين.. قال تعالى: «يا أبت إنى رأيت أحد عشر كوكبا....».
إعجاز آخر.. قال تعالى فى الإشارة إلى توحيد الجن والإنس لله رب العالمين «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون» الآية ٥٦ من سورة الذاريات فإذا جمعنا رقم الإنس ٥٦ والجن ٥٦ كان الناتج ١١٢ وهذا الرقم يشير فى فهرس سور القرآن إلى سورة الإخلاص، فالله سبحانه وتعالى ما خلق الجن والإنس إلا لتوحيد الله.
إعجاز ثالث اختلاف بصمات أصابع اليد الواحدة أصبحت حقيقة مؤكدة وبديهية قاطعة بعد أن أكد التصوير وأثبتت المتابعة ألا شبهة فى تماثل بصمة إنسان وآخر على سابق الزمان ولا حاضره ولا حقه وإذا كان عدد البشر يزيد حالياً على ستة آلاف مليون نسمة لكل منهم عشرة أصابع فى يديه فيكون هناك أكثر من ستين مليار بصمة فكم يبلغ عدد بصمات الناس منذ آدم وحواء حتى قيام الساعة.. انه رقم لا يمكن كتابته أو النطق به.. أليس ذلك وحده دليلاً قاطعاً دافعا على قدرة الخالق وعظمته؟
أسرار حوت يونس
اختلف المفسرون فى أسرار الحوت الذى أكل يونس عليه السلام قالوا ان حوتاً التهمه وقالوا ان حوتاً آخر أكثر ضخامة التهم الحوت الأول وبداخله يونس ليكون قد أكله حوتان وليس واحداً لكنهم اتفقوا على أن ذلك لا تأثير له بقصة الحوت وقدرة الله المتناهية سبحانه وتعالى وما يجب على الأنبياء والرسل من التحلى بالصبر على الإيذاء الشدائد فى سبيل إعلاء دعوة الله.. ولنا فى ذلك أسوة بالنبى محمد صلى الله عليه وسلم الذى بلغ إيذاء قريش به مداه بالقول والفعل والتجريح والتشهير والإداعاءات ومحاولة قتله وإخراجه من أحب بلاد الله إليه.
عاش العبد الصالح يونس بن متى المعروف بذى النون أى صاحب الحوت لاقتران اسمه بالحوت الذى ابتلعه، عاش فى قرية نينوى القريبة من محافظة الموصل بالعراق.. ودعا قومه إلى عبادة الله لكنهم أصموا آذانهم ووضعوا على أعينهم غشاوة من العناد والكبرياء والرفض.. وطال عنادهم وكفرهم حتى يئس يونس من ايمانهم فترك القرية وأهلها غاضباً متخيلاً انه سيجد من يستجيب لدعوته فى مكان آخر ويكونون أقل عداوة له فينجح فى مهمته التى كلفه الله سبحانه وتعالى بها.. غير ان يونس نسى انه مرسل من خالق الكون إلى أهل قريته وعليه أن يصبر ويتحمل الأذى والضيق النفسى والعناد والمكابرة، محاولاً تطويع عنادهم والصبر على رفضهم.
حدث بعد أن ترك قريته ان تعرضت لعواصف ورياح شديدة وانقلاب حاد فى الطبيعة وأخبرهم علماؤهم أن ما يحدث بداية عذاب شديد سيصيبهم من الله سبحانه وتعالى جزاء ما فعلوه بالنبى الذى أرسله لهدايتهم وارشادهم إلى طريق الفلاح فى الدنيا والآخرة وطلبوا منهم الإيمان بدعوة يونس واسترضائه بطلب العودة إليهم قبل أن يحل بهم هذا العذاب المرتقب فاستجابوا وآمنوا وبدأوا فى رد المظالم إلى أهلها حتى إن الرجل كان يهدم جدار بيته لأن فيه حجراً سرقه من جاره وعليه أن يرده إليه لينجو من العذاب.
غادر يونس قريته وركب سفينة تلاعبت أمواج البحر الغاضبة العنيفة وأجمع ركابها على ضرورة تخفيف حمولتها حتى ينجو من الغرق واتفقوا على اجراء قرعة ومن تصبه يلقوه فى عرض البحر ويكررون القرعة حتى يتخلصوا من العدد المطلوب.. وأصابت القرعة الأولى يونس عليه السلام وأعادوها ثانية وثالثة لتصيب يونس فى كل مرة لأن مشيئة الله اختصته بهذا الأمر لحكمة يعلمها الله.
هتلر.. هرب أم انتحر؟
بعد أن تأكد الجميع أن الزعيم النازى هتلر انتحر عام ١٩٤٥ حسب الرواية التاريخية الشهيرة بأن أطلق النار على نفسه قبل أن يأمر رجاله بإحراق جثته حينما اقتربت قوات الحلفاء من مقر إقامته فى برلين.. صدر كتاب فى البرازيل أثار ضجة كبرى، كشف عما وصفه بمفاجأة وهى أن الزعيم الألمانى أدولف هتلر لم ينتحر لكنه فر هارباً إلى أمريكا الجنوبية وتنقل ما بين الأرجنتين وباراجواى حتى استقر به المقام فى البرازيل حتى عام ١٩٨٤ حيث وافته المنية عن عمر يناهز الخامسة والتسعين عاماً فى بلدة صغيرة تسمى نوسا سينهورا الكتاب الذى عنوانه «هتلر هرب إلى البرازيل.. حياته وموته» والذى ألفته «سيمونى رينيه جيريرو دياس» نشر صوراً لهتلر مع صديقته البرازيلية السوداء التى تعرف عليها هناك، حتى يصرف الانتباه عن خلفيته الفاشية التى كانت تحتم عليه ألا يصادق إلا من ينتمى إلى الجنس الآرى الألمانى.. هتلر أطلق على نفسه هناك «أدولف لايبزوج».. ورغم كل تلك المعلومات فإن أساتذة جامعيين برازيليين سخروا من هذه الرواية ومنهم أستاذ تاريخ بجامعة ماتوجروسو.
 لكنه عاد ليقول: ان عشرات الآلاف من النازيين سيئى السمعة هربوا إلى البرازيل بعد الحرب العالمية الثانية، وتبقى الحقيقة غائبة خاصة بعد أن فشل الباحثون فى الحصول على دليل مادى واحد على وفاة هتلر بالقرب من مخبئه ولم يتم العثور على اثر لرفاته المحترق كما فشلت اختبارات الحمض النووى لشظايا الجماجم التى وجدت بالقرب من القبو الذى قيل انه اختبأ فيه، فى التطابق مع الحمض النووى لهتلر.
وبمناسبة الحديث عن هتلر فقد مات «روشوس ميتش» آخر من بقى حياً من الحراس الشخصيين للزعيم النازى عن عمر يناهز ٩٦ عاماً فى برلين، مات فى منزله متأثراً بمضاعفات أزمة قلبية أصيب بها مؤخراً.
 الحارس الشخصى لهتلر كان أيضاً حامل رسائله وكان مثيرا للجدل بحديثه الدائم عن الجانب الإنسانى من شخصية هتلر.