قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن غرفة فندقية اكتشفتها الشرطة الفرنسية استخدمت من قبل المسلحين الذين قتلوا 129 شخصا في هجمات باريس .

وذكرت الصحيفة أن الإرهابي صلاح عبد السلام، والذي جاري البحث عنه في أوروبا، استخدم بطاقته الائتمانية لإيجار غرفتين في فندق في "ألفورتفيل" بإحدى ضواحي جنوب شرق باريس.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن 2 من المهاجمين أو المتواطئين وصلوا إلى الفندق، قبل يومين من الهجوم الإرهابي.

كما حصلت صحيفة "لوبوان" الفرنسية على حق الوصول إلى غرف 311 و312 من الفندق والذي تواجد به الانتحاريين، ووجد الصحفيون مجموعة من الحقن والأنابيب مبعثرة على طاولة القهوة، بالقرب من علب "البيتزا الجاهزة".

ولفتت الصحيفة إلى أنه يمكن أن تدعم "الحقن" تكهنات بأن بعض المهاجمين كانوا مخدرين جراء سلوكهم الذي كان "يشبه الغيبوبة"، منوهة بأن الشرطة الفرنسية لم تعلن نتائج تحاليل الطب الشرعي.

وجاءت أنباء من غرف الفندق بعد اكتشاف شقة أخرى تستخدم من أحد المفجرين الانتحاريين.

وذكرت صحيفة لو فيجارو الفرنسية أن بيانات "GPS" من سيارة نوعها "سيات ليون" المستخدمة من قبل إبراهيم عبد السلام أوصلت الشرطة الفرنسية إلى شقة مستأجرة في بوبيني، وهي ضاحية في شمال شرق باريس.

وعثر المحققون في الشقة على أجهزة كمبيوتر محمولة وهواتف ذكية استخدمت في الأيام التي سبقت الهجوم، مما أدى إلى تكهنات أن الشقة كانت "منزل آمن".

وأجر الانتحاري عبد السلام السيارة من يوم الثلاثاء 10 نوفمبر حتى الثلاثاء 17 نوفمبر.

وقال مالك الشقة- في تصريحات لصحيفة ليبراسيون الفرنسية- إنه التقى 3 رجال قالوا إنهم يعملون لحساب شركة أمنية بلجيكية.

وتعرضت العاصمة الفرنسية، مساء الجمعة 13 نوفمبر، لعدة تفجيرات في مواقع مختلفة، مما أسفر عن مقتل 129 شخصا وإصابة 352 آخرين.

وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وتشديد الرقابة على الحدود الفرنسية ورفع حالة التأهب القصوى بعد تعرض البلاد لهجمات متتالية، فضلا عن زيادة القوات العسكرية المنتشرة لتأمين البلاد بواقع 1500 رجل.

يذكر أن الإتحاد الأوروبي قد وافق، الثلاثاء 17 نوفمبر، على تلبية نداء الاستغاثة الذي أطلقته فرنسا للدول الأوروبية، حيث أبدت كل الدول والتي يبلغ عددها 28 دولة موافقتها على مساعدة فرنسا حتى وإن تطلب الأمر دعماً عسكرياً.