"هل تم تعبئة السلاح؟ دعنا ندخل" صرخات أطقها مسلحون مجهولون باللغة الإنجليزية قبل دخول فندق راديسون بلو ذو الخمس نجوم في باماكو، مالي، واحتجاز عشرات الرهائن.



وقالت صحيفة الديلي ميل البريطانية إن المسلحين قتلوا 3 أشخاص على الأقل خلال إطلاق النار من أجل الاستيلاء على الفندق وأخذ 170 رهينة.



وأشارت الصحيفة البريطانية إلى سماع دوي طلقات نارية من أسلحة آلية في الطابق السابع - من الفندق الذي يحتوي على 190 غرفة، لافتة إلى أنه يعتقد أن ما لا يقل عن 10 مسلحين صعدوا وتجولوا بين طوابق الفندق من أجل جمع 140 من النزلاء و30 من العاملين بالفندق بالطابق السابع.



وأكدت السفارة الأمريكية في مالي أن عددا من موظفي الحكومة الأمريكية من بين نزلاء الفندق، ما زالوا عالقين داخل الفندق المحاصر.



ونوهت الصحيفة البريطانية بأنه لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم الفندق، لافتة إلى أن هذا الفندق يستخدم من قبل أطقم عمل الخطوط الجوية الفرنسية.



وقال عدة شهود - من المفرج عنهم- إن المسلحين دخلوا عبر بوابات الفندق في سيارة تحمل لوحة أرقام دبلوماسية قبل فتح النار ورمي قنابل يدوية داخل المبنى، وأضاف الشهود أن المسلحين كانوا يتحدثوا مع الرهائن باللغة الإنجليزية.



من جانبه، قال المغني الغيني سيكوبا بامبينو دياباتيه- الذي أطلق سراحه من قبل قوات الأمن في مالي- "سمعتهم يقولون باللغة الإنجليزية هل تم تعبئة السلاح؟ دعنا ندخل".



وأضاف " أنا لم أكن قادرا على رؤيتهم حيث استيقظت على أصوات طلقات نارية وبالنسبة لي، اعتبرت أنهم مجرد لصوص جاءوا إلى الفندق للمطالبة بشيء ما لكن بعد 20 أو 30 دقيقة، أدركت أنهم ليسوا لصوص".



كما أكد رئيس الفندق للأمن، سيدو ديمبيلي أن 2 من حراس الأمن الخاص بالفندق أصيبوا في سيقانهم في المراحل الأولى من الهجوم.



وأضاف في تصريحات لوكالة رويترز "رأيت 2 من المهاجمين أحدهم كان يرتدي قناعا، والآخر كان أسود البشرة".



وقالت الصحيفة البريطانية إنه في غضون دقائق من الهجوم، فإن الشرطة والجنود الماليين حاصروا الفندق، وأغلقوا الطرق المؤدية إلى الحي.



وذكرت أنه قتل 2 من مالي وأحد الفرنسيين، كما يعتقد بوجود 2 من العاملين في الخطوط الجوية التركية و6 من الرعايا الصينيين من بين الرهائ،ن حيث أكد الفندق أن 125 من نزلاء الفندق و13 موظفا لا يزالون محاصرين داخل المبنى.



وقال مسؤولون من الحكومة التركية إن 5 من موظفي الخطوط الجوية التركية تمكنوا من الهرب من الفندق.وبعد غارة شنتها القوات الخاصة في مالي تم الإفراج عن 12 عضوا في طاقم الخطوط الجوية الفرنسية من الفندق.



وأعلن بيان للخطوط الجوية الفرنسية أن من فريق الخطوط الجوية الفرنسية في مكان آمن، مشيرا إلى أنه في "اتصال دائم" مع فريق من اثنين من الطيارين و 10 من أعضاء طاقم الطائرة.



وطبقا لتقارير فإن القوات الخاصة الأمريكية تساعد في عملية الإنقاذ للرهائن، والقضاء على المسلحين.



وقدمت المخابرات الفرنسية الدعم اللوجستي لعملية إجلاء الرهائن، مؤكدة أنها أرسلت وحدة من القوات الخاصة إلى باماكو.



وقال وزير الأمن المالي ساليف تراوري لوكالة فرانس برس إن القوات الخاصة أطلقت سراح عدد من الرهائن، و 30 آخرين من الرهائن تمكنوا من الفرار، مشيرا إلى أنه تم إغلاق جميع مخارج الفندق للتأكد من عدم هرب المسلحين.



وأكدت مجموعة فنادق ريزيدور أن عملية احتجاز الرهائن مستمرة، وفقا لآخر المعلومات فإن 125 من نزلاء الفندق و 13 موظفا لا يزالون في المبنى.



في السياق ذاته، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن فرنسا مستعدة لمساعدة مالي مع جميع الوسائل الضرورية في أعقاب الهجوم على الفندق في العاصمة باماكو.



وطالب أولاند جميع المواطنين الفرنسيين في مالي بإجراء اتصالات مع السفارة الفرنسية هناك "من أجل تقديم الحماية لهم".



وفي بلجيكا، قال وزير الخارجية ديدييه ريندرز إن 4 بلجيكيين كانوا مسجلين في الفندق ولكن من غير الواضح ما إذا كانوا رهائن من قبل مسلحين أم لا.



وردا على الهجوم الإرهابي في باماكو، وقد قطع الرئيس مالي ابراهيم بوبكر كيتا قصيرة طرفها إلى تشاد حيث كان يحضر اجتماعا لزعماء المنطقة، وقالت رئاسة مالي على تويتر أن السيد كيتا سوف يعود إلى باماكو "في الساعات المقبلة".



وأطلق المسلحون الذين اقتحموا الفندق سراح بعض الرهائن المحتجزين الذين استطاعوا تلاوة بعض الآيات من القرآن الكريم، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.



وأعلنت جماعة متشددة أفريقية مرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم على فندق في مالي الجمعة 20 نوفمبر واحتجاز رهائن داخله.



ونشرت جماعة المرابطون المتمركزة في شمال مالي وأغلب عناصرها من الطوارق والعرب تغريدة على موقع تويتر، قالت فيها إنها مسؤولة عن الهجوم على فندق راديسون بلو وانها تحتجز رهائن بداخله حاليا.



وظل شمال مالي محتلا حتى عام 2012 من قبل إرهابيين لهم علاقة بتنظيم القاعدة، قبل أن تتمكن قوات فرنسية تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام من طردهم.



وكانت جماعة إرهابية قد أعلنت مسئوليتها مارس الماضي عن مقتل 5 في حادث إرهابي بمطعم شهير بالعاصمة باماكو.