صحارى مصر.. خضراء| "محطات معالجة "لاعادة استخدام 26 مليار متر مكعب مياه من "الصرف الزراعي"

3 محطات مصرية بمواصفات عالمية تنعش 800 ألف فدان

3 محطات مصرية
3 محطات مصرية

"بحر البقر  "الأكبر في  جينيس .. و"المحسمة" الأفضل دوليا والحمام الأضخم

إنجازات ومشروعات غير مسبوقة شهدتها مصر لتحقيق الأمن الغذائي المصرى ، من خلال تنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة في مجالى الرى والزراعة ، حققت نهضة زراعية ، أنفقت خلالها الدولة مئات المليارات لتحقيق الأمن الغذائي ، وذلك من خلال القيام بمشروعات قومية مثل إنشاء مشروعات لمعالجة مياه الصرف الزراعى لإعادة الاستخدام وتبطين الترع ، وانشاء القناطر ، واستكمال البنية القومية‬ ‫لتنمية شمال سيناء‬ ، وذلك في ظل تحديات محدودية المياه التى تواجه البلاد ، حيث قامت الدولة المصرية بتنفيذ ثلاثة مشروعات كبرى لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى بطاقة تصل إلى ٤.٨٠ مليار متر مكعب سنوياً ، هي محطة بحر البقر بطاقة ٥.٦٠ مليون متر مكعب/ يومياً والتي تهدف لاستصلاح ٤٢٠ ألف فدان في سيناء ، ومحطة المحسمة بطاقة مليون متر مكعب/ يومياً والتي تهدف لاستصلاح ٤٢.٨٠ ألف فدان في سيناء ، وهى المشروعات التي تم خلالها تنفيذ بنية تحتية ضخمة من السحارات أسفل قناة السويس والكبارى ومحطات الرفع وقناطر الحجز ، بالإضافة لمحطة الحمام بطاقة ٧.٥٠ مليون متر مكعب/ يومياً ، لاستصلاح ٣٦٢ ألف فدان .‬

معالجة المياه

منذ أن أعطى الرئيس السيسي إشارة البدء بتنفيذ أضخم مشروع زراعي في العالم، وتولي الحكومة أهمية بالغة في التوسع بإنشاء محطات المعالجة ،لإعادة استخدام المياه مثل محطة بحر البقر، التى افتتحها الرئيس السيسى ومحطة الحمام لمنع تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية، بالإضافة إلى مشروع المحسمة لمعالجة مليون متر مكعب من مياه الصرف، لاستغلال كل نقطة المياه ، بهدف معالجة ملوحة مياه الصرف الزراعى مثل مشروع الاستفادة من مياه مصرف بحر البقر بعد مُعالجتها بشرق الدلتا، ومشروع سحارة المحسمة، ومشروع الاستفادة من مياه المصارف الواقعة بغرب الدلتا ، حيث يبلغ إجمالى المياه التى تتم معالجتها حوالى 15 مليون م3/يوم.

محطة الحمام

 ومن أهم المحطات الجاري تنفيذها، «محطة الحمام» بمحور الضبعة فى الساحل الشمالى بالساحل الشمالي والتى تعد واحدة من أكبر محطات معالجة المياه على مستوى المنطقة، بتكلفة حوالي 60 مليار جنيه بإجمالي طاقة إنتاجية 7.5 مليون متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة ثلاثياً والتى سيتم نقلها إلى أراضي الدلتا الجديدة لتساهم في استصلاح 500 ألف فدان في إطار المشروع القومي لزراعة 1.5 مليون فدان ضمن مشروع الدلتا الجديدة ومستقبل مصر من خلال تعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة ، حيث سيتم تجميع ونقل مياه المصارف الزراعية بمنطقة شمال الدلتا إلى محطة المعالجة بالحمام عن طريق شق مسار بطول 120 كم ، والذى يعتبر انجازا جديدا يضاف إلى إنجازات الدولة المصرية ،كونه المشروع الأضخم بالعالم فى هذا المجال  .

اقرأ أيضا| وزير الزراعة: لا يوجد دولة في العالم لديها اكتفاء ذاتي بكل المحاصيل

وقال الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى إن مشروع إنشاء المسار الناقل لمياه الصرف الزراعي لمحطة الحمام تصل نسبة التنفيذ الحالية به الى ٧١% ، يهدف لاستصلاح مساحات جديدة من الأراضي الزراعية إعتماداً على مياه الصرف الزراعي المعالجة كمثال للإدارة الرشيدة للمياه فى مصر وإعادة تدوير المياه عدة مرات ، مشيراً إلى أن مشروع المسار الناقل لمحطة الحمام سيضيف ٢.٤٠ مليار متر مكعب سنويا من مياه الصرف الزراعي المعالج إلى المنظومة المائية في مصر .

وأضاف أن هذا المشروع يُعد أحد المشروعات الكبرى التي تنفذها الدولة المصرية في مجال معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي مثل مشروعات الحمام وبحر البقر والمحسمة لمواجهة التحديات المائية الناتجة عن محدودية الموارد المائية والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية ، وبما يُسهم في تنفيذ مشروعات للتوسع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة التصحر .

وأوضح أن هذه المشروعات تُعد مثالا للإدارة الرشيدة للمياه فى مصر وتعظيم العائد من وحدة المياه فى إنتاج الغذاء ، وتحقيق التنمية الشاملة من خلال إقامة مجتمعات زراعية جديدة متكاملة ، توفر الآلاف من فرص العمل وتدعم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق المحلية والدولية .

وقال إن مشروع إنشاء المسار الناقل لمياه الصرف الزراعي لمحطة الحمام يتكون من عدد ١٣ محطة رفع ومسارا ناقلا بطول ١٧٤ كم (عبارة عن مسار مكشوف بطول ١٥٢ كم ومسار مواسير بطول ٢٢ كم ) .

"بحر البقر "الأكبر عالميا 

محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر انجاز جديد يضاف إلى إنجازات الدولة المصرية خلال فترة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفى هذه المرة يُسجل الرقم بموسوعة الأرقام القياسية العالمية "جينيس" كونه المشروع الأضخم بالعالم فى هذا المجال ألا وهو محطة معالجة مياه بحر البقر والتى افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى تعد واحدة من أكبر محطات معالجة المياه على مستوى المنطقة، بتكلفة حوالي 20 مليار جنيه وبطاقة إنتاجية 5.6 مليون متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة ثلاثياً سيتم نقلها إلى أراضي شمال سيناء لتساهم في استصلاح 400 ألف فدان في إطار المشروع القومي لتنمية سيناء وتعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة .

محطة مياه بحر البقر تعد الأضخم والأكبر من نوعها في العالم لمعالجة مياه الصرف الزراعي ، وتقع على بعد ١٠ كيلو متر جنوب أنفاق بورسعيد في سيناء وشمال مدينة القنطرة شرق بحوالي ١٧ كيلو متر وتعد من أهم مشروعات برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء وتعظيم مواردها الطبيعية حيث ستسهم في استصلاح ٤٥٦ ألف فدان من خلال إعادة تدوير وتشغيل مياه الصرف الزراعي والصناعي والصرف الصحي التي سيتم تحويلها من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية أسفل قناة السويس، وبعد المعالجة سيتم تصريفها في قناة الشيخ جابر.

وقال وزير الرى إن محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر مسجلة في موسوعة "جينيس" باعتبارها المحطة الأكبر لمعالجة المياه على مستوى العالم بتصرف ٥.٦٠ مليون م٣/ يوم ، وتضم 4وحدات بتصرف ١.٤٠ مليون م٣/ يوم/ وحدة.

وتشتمل مكونات مشروع معالجة مياه مصرف بحر البقر - بخلاف محطة المعالجة - على تنفيذ أعمال ترابية وصناعية لتحويل مسار مصرف بحر البقر ، حيث يشمل توسيع وتعميق مصرف أم الريش بطول ٥.٨٠٠ كيلو متر ، وإنشاء (٣) قناطر منها قنطرة حجز علي مصرف بحر البقر ، وقنطرة فم علي المسار الجديد لمصرف بحر البقر  ، وقنطرة موازنة علي مصرف أم الريش ، بالإضافة لإنشاء محطتي رفع على المسار الجديد لمصرف بحر البقر هما (محطة السلام الرئيسية - محطة شادر عزام) ، وإنشاء (٧) كباري ، و (٦) سحارات ، و بربخين  خرسانة مسلحة ، ومفيض طوارئ ، و(٣٦) من الأعمال التكميلية (بدالات – مصبات مصارف خصوصية – مصبات مصارف فرعية – بوابات – مفيضات نهايات ترع .

يجرى العمل بالمسارين رقم (١) ورقم (٢) بنسبة تنفيذ تصل إلى حوالى ٦١% الاخذين من محطة بحر البقر .

"المحسمة وسرابيوم "

مشروع محطة معالجة مياه مصرف المحسمة وسحارة سرابيوم يعد نقلة نوعية كبيرة فى مجال إعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى فى مصر ، وهذا المشروع كان باكورة لمشروعات أكبر فى ذات المجال مثل إنشاء محطة بحر البقر التى تم افتتاحها فى ٢٧ سبتمبر ٢٠٢١ بطاقة ٥.٦٠ مليون متر مكعب يومياً ، ومحطة الحمام بغرب الدلتا والتى تم نهوها بالفعل بطاقة ٧.٥٠ مليون متر مكعب يومياً .

وقالت وزارة الرى إنه تتم إعادة إستخدام ٢١ مليار متر مكعب سنويا من المياه بتدوير المياه عدة مرات داخل شبكة المجارى المائية ، بالإضافة للمشروعات الكبرى لمعالجة مياه الصرف الزراعى والتى أضافت ٤.٨٠ مليار متر مكعب من المياه سنوياً لتصبح القدرة الاجمالية لإعادة الاستخدام فى مصر حوالي ٢٦ مليار متر مكعب . 

وأضاف أنه يتم نقل مياه الصرف الزراعي من مصرف المحسمة الواقع غرب قناة السويس عبر مسار يمتد بطول ١٤.٥٠ كيلومتر وصولا إلى سحارة سرابيوم أسفل قناتي السويس القديمة والجديدة والتى تنقل المياه إلى محطة المعالجة الواقعة شرق القناة لتتم معالجتها ثلاثياً بطاقة تتجاوز مليون متر مكعب سنويا ، ويتم نقل المياه المعالجة بعد ذلك لرى أراضي المزارعين بمنطقة شرق قناة السويس الجديدة وسيناء بزمام ٥٠ ألف فدان  .
وتتكون السحارة من ٤ بيارات ضخمة لاستقبال ودفع المياه ، ويبلغ عمق البيارة الواحدة ٦٠ مترا وطول سحارة سرابيوم ٤٢٠ مترا ، وقد اختارت مجلة Engineering News-Record الأمريكية محطة المحسمة لتكون مشروع العام كأفضل عمل إنشائي في العالم في عام ٢٠٢٠ ، ضمن قائمتها التي ضمت ٣٠ مشروعا من ٢١ دولة حول العالم.

القناطر الجديدة

قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية التى افتتحها الرئيس على مجرى نهر النيل الرئيسى تعد بمثابة «سد عالى» جديد يقوم ببنائه المصريون، وتخطت تكلفتها نحو 6 مليارات جنيه، وتعمل على توفير الاحتياجات المائية فى مساحة ١.٦٥٠ مليون فدان ، فى 5 محافظات بالصعيد هى أسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة، وتضم القناطر هويسين ملاحيين على أعلى مستوى تقنى ومحطة كهرباء تنتج نحو 32 ميجاوات، بقيمة 100 مليون جنيه سنويًا. ، كذلك تم البدء في مشروع إنشاء مجموعة قناطر ديروط الجديدة على ترعة الإبراهيمية ، ويهدف المشروع إلى تحسين أعمال الرى في زمام ١.٦٠ مليون فدان في خمس محافظات (أسيوط – المنيا – بني سويف - الفيوم – الجيزة)، وتوفير منظومة متطورة للتحكم في تصرفات الترع التي تغذيها مجموعة القناطر بالمحافظات الخمس ، هذا بخلاف ما تم تنفيذه خلال السنوات الماضية من أعمال إحلال وتأهيل كافة المنشآت المائية الواقعة على بحر يوسف، حيث تم خلالها إنشاء قناطر اللاهون الجديدة وفم ترعة الجيزة وفم ترعة حسن واصف ومازوره وساقوله ومنشأة الدهب ضمن جهود الدولة للارتقاء بصعيد مصر واعطاءه الأولوية الأولي ضمن مشروعات التنمية الشاملة.

تكنولوجيا يابانية

يهدف مشروع إنشاء قناطر ديروط الجديدة لتحسين عملية الرى في زمام ١.٦٠ مليون فدان فى خمس محافظات بالصعيد هى (أسيوط – المنيا – بني سويف – الفيوم – الجيزة) ، وتوفير منظومة متطورة للتحكم فى تصرفات الترع التى تغذيها مجموعة القناطر بالمحافظات الخمس ، والمشروع يشتمل على إنشاء عدد (٧) قناطر هي (فم بحر يوسف – الابراهيمية – البدرمان – الديروطية – أبو جبل – إيراد الدلجاوي – الساحلية) ، بالإضافة لعمل كوبري علوي ، وإنشاء مبانٍ للتشغيل والتحكم وعمل منظومة لإدارة ومتابعة توزيع المياه لعدد ٤٥ موقعا بنطاق المشروع .

هذا المشروع هو نتاج لتاريخ طويل من التعاون المتميز بين مصر واليابان تم خلاله تنفيذ العديد من المشروعات المشتركة بين البلدين فى مجال الموارد المائية ، حيث يأتي مشروع إنشاء مجموعة قناطر ديروط الجديدة استمراراً لما تم تنفيذه من أعمال إحلال وتأهيل كافة المنشآت المائية الرئيسية الواقعة على بحر يوسف ، حيث تم إنشاء (٦) قناطر بمنحة يابانية هى (قناطر اللاهون الجديدة وفم ترعة الجيزة وفم ترعة حسن واصف ومازوره وساقولا ومنشأة الدهب) ، حيث سبق إعداد دراسة جدوى بمعرفة وكالة التعاون اليابانية (جايكا) لتأهيل نظام الرى على ترعة بحر يوسف بالكامل بين عامى (١٩٩١ -١٩٩٢) والتى إنتهت إلى عمل إحلال لمجموعة قناطر ديروط وقناطر حجز (منشأة الدهب – ساقولا – مازورا – اللاهون – حسن واصف – الجيزة) على بحر يوسف ، كما تم إجراء دراسة جدوى متكاملة (فنية – اقتصادية – بيئية – اجتماعية) لمجموعة قناطر ديروط من خلال منحة من الجانب اليابانى وبمعرفه المكتب الإستشارى اليابانى “سانيو” خلال عامي (٢٠٠٩ – ٢٠١٠) والتى تم من خلالها الوقوف على الحالة الإنشائية الهيدروليكية لمجموعة القناطر ومقترحات تطوير منظومة متكاملة لإدارة المياه بمنطقة الدراسة خلف مجموعة القناطر ، مع التأكيد على أهمية هذا المشروع فى تحسين التصرفات المائية وخاصة المارة من مجموعة القناطر إلى زمام بحر يوسف .
بلغت نسبة تنفيذ مشروع قناطر ديروط الجديدة تجاوزت الـ49% حتى الآن، مشيرًا إلى أنه تمت إزالة سد الإنشاء لقنطرة فم بحر يوسف.

٤٠٠ ألف فدان

مشروعات تنمية سيناء أرض الفيروز تأتي كأحد المشروعات القومية التي تبنتها الدولة ، والتي تأتي فى إطار تنفيذ خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة فى سيناء وذلك من خلال مشروع باستصلاح واستزراع ٤٠٠ ألف فدان على مياه ترعة السلام بمنطقة شمال سيناء وخلق مجتمع زراعي صناعي تنموي جديد ومتكامل، وتقوية وتدعيم سياسة مصر بزيادة الإنتاج الزراعي ،وخلق مجتمعات عمرانية جديدة بغرض التخفيف عن المناطق المكدسة بالسكان في الوادي ،وربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً للوادي ،واستغلال الطاقات البشرية في أغراض التنمية وإتاحة فرص عمل جديدة. إيمانا بأهميتها الاستراتيجية وعرفانا بتضحيات الأهالي المستمرة عبر التاريخ، لذا سابقت الدولة الزمن لتنفيذ عدة مشروعات تنموية عملاقة في كافة المجالات.

يهدف المشروع الى استصلاح واستزراع 400 ألف فدان على مياه امتداد ترعة السلام (ترعة الشيخ جابر الصباح ) بمنطقة شمال سيناء وخلق مجتمع زراعي صناعي تنموي جديد ومتكامل بغرض التخفيف عن المناطق المكدسة بالسكان في الوادى وربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً للوادي،واستغلال الطاقات البشرية في أغراض التنمية وإتاحة فرص عمل جديدة.. كما أكدت على تذليل العقبات وتوفير كافة الإمكانيات للانتهاء من الأعمال المتبقية بالمشروعات القومية المائية الكبرى بسيناء التي تنفذها قطاعات الوزارة لإمكان الاستفادة من الاستثمارات الوطنية بما يسهم في دفع مسار التنمية الشاملة بالمنطقة وخلق مجتمعات عمرانيـــة جـديدة بغــرض التخفيف عـن المنـاطق المكدسة بالسكان في الوادي وربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً للوادي.



تبطين الترع

المشروع القومي لتبطين الترع يأتي في إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وجه بتعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه، وترشيد استخدام الموارد المائية كأحد محاور الإستراتيجية القومية للموارد المائية وتعظيم الاستفادة منها والحد من فواقد شبكات الترع ، وان ما يقدمه المشروع من مردود كبير فى مجال تحسين إدارة المياه وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة، بالإضافة لما يحققه من نقلة حضارية في المناطق التى يتم التنفيذ فيها، ورفع مستوى معيشة المواطنين من خلال توفير فرص العمل باعتباره من المشروعات كثيفة العمالة، والمساهمة فى تحسين البيئة وتشجيع المواطنين على الحفاظ على المجارى المائية وحمايتها من التلوث.

وأعطت الدولة أولوية لقرى مبادرة "حياة كريمة" والتى تستهدف القرى الأقل دخلاً، لتنفيذ المشروع القومي لتأهيل الترع ومشروع التحول من نُظم الري بالغمر إلى نُظم الري الحديث. 

وتعمل وزارة الموارد المائية والرى بشكل مكثف فى المشروع لضمان تنفيذه بمعدلات أداء عالية وبأفضل المقاييس، وتم الانتهاء من تأهيل ترع بأطوال تصل إلى 6771 كيلو مترا بمختلف المحافظات، ويستهدف المشروع نحو 20 ألف كيلو متر من الترع بتكلفة إجمالية 80 مليار جنيه.
أعمال التأهيل حققت مكاسب عديدة مثل تحديث شبكة الترع  وتحقيق عدالة توزيع المياه بين المزارعين، وتقليل الإنفاق السنوى على أعمال صيانة وتطهير الترع.

وأشارت الوزارة إلى أن إجمالي عدد المحافظات المستفيدة من مشروع تأهيل وتبطين الترع بمبادرة "حياة كريمة" يصل إلى 18 محافظة بـ 48 مركزا، أبرزها، محافظة "المنيا، الأقصر، المنوفية، أسيوط، قنا، بنى سويف، سوهاج، البحيرة.

نظم الري الحديث

مشروعات التوسع للتحول الى نظم الري الحديث  تستهدف ترشيد استخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه اعتماداً على أسانيد علمية تراعي جميع عناصر المنظومة المائية ،وعملية التحول من الري بالغمر إلى الري الحديث تهدف لترشيد استخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه، حيث قامت وزارة الرى  بوضع استراتيجية ذات أولويات محددة، لتُعطي الأولوية للأراضي الصحراوية .

فى إطار توجه الدولة نحو تعظيم الاستفادة من مواردها المائية المحدودة ورفع كفاءة نظام الري الحقلي وتعظيم العائد من وحدة المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية والعائد المادى للمزارعين.. وقامت وزارة الرى بوضع إستراتيجية وخطة تنفيذية للتحول من نظم الرى بالغمر إلى نظم الرى الحديث (الرى بالتنقيط) في البساتين ومزارع قصب السكر طبقًا لمعايير وجدول زمنى للتنفيذ .

وأضافت أن الأولوية في نظم الري الحديث تكون لمزارع قصب السكر بالأراضى الجديدة ثم الأراضى القديمة وبساتين الفاكهة بالأراضى الجديدة ثم الأراضى القديمة، بمساحة ٣٢٥ ألف فدان منزرعة بقصب السكر و٧٥٠ ألف فدان من البساتين، مع الاستمرار في متابعة التحول للرى الحديث بالأراضي الرملية، وتطبيق غرامات تبديد المياه تجاه المخالفين حال إستخدامهم للرى بالغمر في الأراضى الرملية.

وأشارت لأهمية التحول لنظم الرى الحديث مع مراعاة كافة الأبعاد المائية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، ودراسة هذا الملف بشكل متكامل يشمل التأثير على معدل شحن الخزان الجوفي وكميات الصرف الزراعي التي تدخل المنظومة المائية في مناطق أخرى والتأثير على ملوحة التربة.

تحقيق الأمن الغذائي

وزارة الرى تنفذ خطة لتوفير المياه للأراضي الزراعية والمستصلحة ضمن مشروع "الدلتا الجديدة"، وفي إطار استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، وذلك لترشيد المياه وتوفيرها للأراضى المختلفة لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة زيادة تعداد السكان ومواجهة معدلات الفقر المائى من خلال استخدام أساليب جديدة للرى .

وأكدت وزارة الرى إنه سيتم رى جميع أراضى مشروع الدلتا الجديدة من خلال نظم الرى الحديث بدلًا من الرى التقليدى بالغمر لترشيد المياه ، مشيرًا إلى أنه لن يتم رى أي مشروعات جديدة فى جميع أنحاء الجمهورية من خلال الطرق التقليدية بالغمر وذلك للحد من إهدار المياه.
وقالت إنه تتم متابعة تنفيذ الخطط اللازمة لتوفير المياه للأراضي ومستجدات المشروع وبحث الإجراءات اللازمة لإنهاء تنفيذ المشروع في التوقيت المحدد واستخدام أساليب الرى الحديثة، مشيرًا إلى تقنين استخدامات المياه فى ظل زيادة التحديات المتمثلة فى ثبات الموارد المتاحة فى مقابل زيادة الاستخدامات.

وأوضحت أنه سيتم شق ترع ومصارف لأراضى المشروع لتوفير المياه، وكذلك محطات للصرف ومحطات للمعالجة سواء للصرف الصحى أو الزراعى وتجميعها وتوصيلها لمحطة المعالجة الثلاثية بمنطقة الحمام والعلمين، وعدم السماح على الاطلاق برى أي مساحات بها إلا عن طريق الرى الحديث فقط من خلال معالجة وتدوير مياه الصرف الزراعى.