يعتبر الشاي المشروب المفضل لمعظم الأشخاص على مستوى العالم بخلاف ان هذا المشروب يتمتع بتاريخ كبير حيث بدأت قصته منذ حوالي 150 عامًا عندما قام الدكتور كامبل (جراح مدني)، كتجربة بزراعة بذور الشاي في حديقته في بيتشوود، دارجيلنج، بولاية نيوجيرسي في الولايات المتحدة على ارتفاع 7000 قدم فوق مستوى سطح البحروبسبب نجاحه بشكل معقول في تربية النبات، اختارت الولايات المتحدة في عام 1847 إنشاء مشاتل الشاي في هذه المنطقة.
اقرأ أيضا|في يومه العالمي.. 5 فوائد صحية مذهلة للشاي
أستهلاك الشاي
ويعتبر الشاي أكثر المشروبات استهلاكًا في العالم بعد الماء، حيث يبلغ استهلاك الشاي 2.16 مليار كوب شاي يوميًا، واحتفالًا بهذا المشروب أعلنت الجمعية العامة أن يوم 12 من شهر مايو من كل عام يومًا عالميًا للشاي.
اكتشاف الشاي
تم اكتشاف الشاي من قبل الإمبراطور شين هونغ عندما سقطت أوراق شجرة الشاي في وعاء الماء المغلي. حدث ذلك في الصين القديمة منذ ما يقرب من 5000 عام. منذ ذلك الحين يشرب الناس في الصين وحول العالم الشاي.
أصل الشاي
يعتقد أن استهلاك الشاي بدأ في شمال شرق الهند وشمال ميانمار وجنوب غرب الصين، لكن المكان المحدد لنمو النبات لأول مرة غير معروف، إلا أن هناك أدلة على أن الشاي بدأ استهلاكه في الصين قبل 5000 عام.
شجرة الشاي
يرجع أصل الشاي إلى شجيرة نبات كاميليا سينيسيس وقد تم تسميتها شجرة الشاي، وهي تعتبر من النباتات دائمة الخضرة طوال العام، من عائلة الكاميلية، و يتوفر الشاي في شكل عديد من الأصناف، والتي تختلف وفقًا لتقنية الأكسدة والتخمير المطبقة، وللشاي أنواع عديدة منها: الشاي الأخضر، شاي الأعشاب، الشاي الأحمر، الشاي الأبيض، الشاي الأسود، الشاي الصيني، ويشرب الشاي بصفة عامة وهو ساخن، ولكن هناك من يفضل شربه باردا، وكثير من شركات المشروبات قامت بتصنيعه باردا مع المواد الغازية.
أهمية الشاي اقتصاديًا
يشكل إنتاج الشاي وتجهيزه وسيلة عيش رئيسة لملايين الأسر في البلدان النامية، ومصدر رزق أساسي للملاين من الأسر الفقيرة التي تعيش في البلدان الأقل نموا، كما ويساهم إنتاج الشاي وتجهيزه في القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان والقضاء على الجوع وتمكين المرأة و حماية النظم الإيكولوجية .
إضافة إلى ذلك، فإن من الأهمية بمكان إذكاء الوعي العام بأهمية الشاي في ما يتصل بالتنمية الريفية وبسبل العيش المستدامة، وهو ما يعني بالضرورة تحسين قيمته بما يسهم في تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠.
اليوم العالمي للشاي
منذ عام ٢٠٠٥، اجتمعت الدول المنتجة للشاي للاحتفال بيوم الشاي العالمي، وشملت هذه البلدان سريلانكا ونيبال وإندونيسيا وكينيا وماليزيا وأوغندا، و في عام ٢٠١٩، ومازالت تحتفل به الدول المنتجة للشاي في ١٥ ديسمبر كل عام وقد اقترحت المجموعة الحكومية الدولية المعنية بالشاي الاحتفال باليوم الدولي للشاي وقد تم تبني القرار من الأمم المتحدة في ٢١ ديسمبر ٢٠١٩، ليتم الاحتفاء به سنويا في ٢١ مايو من كل عام.
يهدف يوم الشاي العالمي إلى زيادة الوعي بالتاريخ الطويل والأهمية الثقافية والاقتصادية العميقة للشاي في جميع أنحاء العالم والهدف من اليوم هو ترويج وتعزيز الإجراءات الجماعية لتنفيذ الأنشطة لصالح الإنتاج والاستهلاك المستدامين للشاي وزيادة الوعي بأهميته في مكافحة الجوع والفقر.
أفضل 10 أماكن في العالم لشرب الشاي
الصين
يعتبر الشاي من المشروبات الأساسيّة في الصين حيث تكثر أصنافه وتتنوّع وغالباً ما يقصد السيّاح تذوّق الشاي الصيني أو المشاركة بإحدى حفلات الشاي التي يشتهر بها هذا البلد.
بريطانيا
تشكل بريطانيا وخصوصاً العاصمة لندن وجهة ممتازة لتناول أفضل أنواع الشاي في جوّ مثاليّ وهادئ.
المغرب
المغرب من أفضل الأماكن لتناول شاي مميّز يقوم تحضيره على مزج الأخضر منه مع الشاي بالنعناع مع إضافة السكر.
اليابان
يولي اليابانيون أهمية ملحوظة للشاي وفوائده الجمّة، كما يبرعون بتحضيره وطريقة تقديمه ما جعل بلادهم من أبرز الأماكن التي يحلو فيها شرب الشاي.
الهند
الهند هي المكان المنشود لتناول شاي مختلف يعتمد تحضيره على إضافة الحليب و السكّر وبعض البهارات المحليّة.
روسيا
تشتهر روسيا بتقديم الشاي الأسود مع إضافة الليمون، السكر والعسل إليه وتعتبر من أفضل أماكن شرب الشاي في العالم.
سريلانكا
ليس هناك على وجه الأرض مكان أكثر جمالاً وخضرة من التلال الخضراء التي تضم مزارع الشاي في سريلانكا، ويعد الشاي السريلانكي من الأفضل في العالم، ويتمتع بنكهة مميزة تدفعك لتناول كوب منه في أحضان الطبيعة.
سنغافورة
إذا كنت تبحث عن التقاليد الأصيلة في تقديم الشاي، فعلى الرغم من ناطحات السحاب والفنادق الفاخرة، لا يزال الشاي من أهم التقاليد الشعبية في سنغافورة.
ماليزيا
كما هو الحال في سريلانكا، تشتهر ماليزيا بإنتاج الشاي الفاخر في حقولها الخضراء المترامية الأطراف، مما يجعل منها واحدة من أفضل الأماكن في العالم لتناول كوب فاخر من الشاي.
كينيا
لا يوجد الكثير من الدول التي يمكن أن تمنحك جولة سفاري مع كوب فاخر من الشاي، لكن كينيا يمكنها ذلك، حيث تعد مدينة كيريشا جنة على الأرض لعشاق الشاي الأصيل.
