يعرف البريطانيون بحبهم للشاي، لكن صدقوا أو لا تصدقوا، كانت بريطانيا في الواقع متأخرة في تجارة الشاي وشاركت في العديد من حالات القيود والتهريب.
نشأة الشاي
نشأ الشاي في الصين خلال الألفية الثالثة قبل الميلاد وتم استيراده لأول مرة في عام 1515 من قبل البرتغاليين والهولنديين، وبحلول القرن السابع عشر، وصل الشاي إلى الشواطئ البريطانية. ?
وكان زواج تشارلز الثاني من الأميرة البرتغالية ومدمنة الشاي كاثرين براجانزا بمثابة بداية تاريخ الشاي في بريطانيا كما أنها هي التي قدمت المشروب إلى المحكمة وحولته إلى مشروب رائج بين الأثرياء.
انتشار الشاي في مقاهي لندن
ومع ذلك، تم تقديم الشاي إلى الجمهور الإنجليزي الأوسع من خلال المقاهي في لندن وانتشر على يد تاجر قهوة يدعى توماس جارواي. في واقع الأمر، في عام 1657، باع التاجر أول كوب من الشاي، وبحلول عام 1660 أعلن عنه باعتباره مشروبًا ثوريًا من شأنه أن يجعل جسم شاربيه أكثر نشاطًا وصحة.
بحلول عام 1664، قدمت بريطانيا أول طلبية لشراء الشاي إلى الصين وبدأت شركة الهند الشرقية في الاستيراد إلى بريطانيا. ??
وكان ينظر إلى الشاي على أنه مشروب لذيذ وغامض جذب انتباه الجمهور وأثار اهتمامهم.
الإمبراطور شين هونج مكتشف الشاي
الشاي له تاريخ غني في العالم وفقًا للأسطورة، اكتشف الإمبراطور شين هونج الشاي عندما سقطت أوراق شجرة الشاي في وعاء الماء المغلي. حدث ذلك في الصين القديمة منذ ما يقرب من 5000 عام منذ ذلك الحين يشرب الناس في الصين وحول العالم الشاي.
الشاي هو المشروب المفضل لدى ملايين الأشخاص في العالم وهو أكثر المشروبات استهلاكا في العالم بعد الماء، يبلغ استهلاك الفرد العالمي من الشاي 35.2 لترًا كل ثانية ، يستهلك الناس 25000 كوب من الشاي.
وهذا يعادل 2.16 مليار كوب شاي يوميًا منذ عام 2005 ، اجتمعت الدول المنتجة للشاي للاحتفال بيوم الشاي العالمي وشملت هذه البلدان سريلانكا ونيبال وإندونيسيا وكينيا وماليزيا وأوغندا. في عام 2019 ، ومازالت تحتفل به الدول المنتجة للشاي في 15 ديسمبر كل عام.
وقد اقترحت المجموعة الحكومية الدولية المعنية بالشاي الاحتفال باليوم الدولي للشاي وقد تم تبني القرار من الأمم المتحدة في 21 ديسمبر 2019.، ليتم الاحتفاء به سنويا في 21 مايو من كل عام.
شجرة الشاي
يرجع أصل الشاي إلى شجيرة نبات كاميليا سينيسيس وقد تم تسميتها شجرة الشاي، وهي تعتبر من النباتات دائمة الخضرة طوال العام، من عائلة الكاميلية، وللشاي أنواع عديدة منها: الشاي الأخضر. شاي الأعشاب الشاي الأحمر الشاي الأبيض الشاي الأسود الشاي الصيني. ويشرب الشاي بصفة عامة وهو ساخن، ولكن هناك من يفضل شربه باردا، وكثير من شركات المشروبات قامت بتصنيعه باردا مع المواد الغازية.
?الضرائب والتهريب والغش
بعد فترة وجيزة من ظهور الشاي في بريطانيا، حاول تشارلز الثاني وقف شعبيته من خلال العديد من القوانين التي تحظر تجارته.
وبما أن هذا لم ينجح، فقد حاولت الحكومة اتباع نهج مختلف واستغلت حماس الجمهور بشأن المشروب الجديد من خلال فرض الضرائب عليه واشتراط ترخيص محدد لأي شخص يرغب في بيعه.
??
أصبح الشاي المشروب المفضل للطبقة العاملة، مما أضر بشكل خطير بمبيعات أصحاب الحانات، ونتيجة لذلك أضر بدخل الحكومة الذي كان يعتمد في الغالب على الضرائب من مبيعات الكحول.
ونتيجة لذلك، بحلول عام 1750، تم فرض ضريبة على الشاي بنسبة 119? مما جعله باهظ الثمن لدرجة أنه أدى إلى تهريب الشاي وغشه.
في الواقع، كان الصيادون المحليون يلتقون بالسفن الإسكندنافية قبالة الشاطئ، ويقومون بتهريب الشاي عبر أنفاق مخفية إلى أماكن سرية حيث يقومون بغشه بمواد مثل أوراق نبات السلو. ومن العدل أن نقول إن هذا يمثل الوقت الذي أصبح فيه البريطانيون مدمنين حقاً على الشاي.
ولكن في عام 1784، وبفضل ويليام بيت الأصغر، انخفضت الضريبة على الشاي إلى 12.5%، مما أدى إلى إغلاق الباب الخلفي لتجارة الشاي، وبحلول القرن الثامن عشر، فتح الباب أمام إنشاء صناعات جديدة بالكامل.
للشاي فوائد صحية كبرى
للشاي فوائد صحية كبرى فنجان الشاى الذى يتناوله الفرد منا اكثر من مرة فى اليوم يحسن الذاكرة وينشط الذهن وله نفس تأثير عقاقير علاج مرض الزهايمر ويحتوى ايضا على مادة مضادة للاكسدة تحمى من امراض القلب والسرطان اضافة لاحتوائه على فيتامين ب وبعض المعادن منها البوتاسيوم تابعي المزيد:
اليوم العالمي للشاي
في ظل الاحتفال باليوم العالمي للشاي أكدت الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي un-org، على دعوة المجموعة الحكومية الدولية المعنية بالشاي لتوجيه جهود أكبر نحو توسيع الطلب ،في البلدان المنتجة للشاي ، حيث يكون استهلاك الفرد منخفضًا نسبيًا ، كما اكدت على أهمية دعم الجهود المبذولة لمعالجة انخفاض نصيب الفرد من الاستهلاك في البلدان المستوردة التقليدية ، حيث سيعزز الاحتفال باليوم العالمي للشاي الإجراءات الجماعية لتنفيذ الأنشطة لصالح الإنتاج والاستهلاك المستدامين للشاي وزيادة الوعي بأهميته في مكافحة الجوع والفقر. وفي ظل حساسية الشاي كنبات للتغيرات المناخية، واحتياجه لظروف زراعية دقيقة أكدت الأمم المتحدة على أهمية اتخاذ تدابير تكيف عاجلة من أجل التخفيف مع التغيرات المناخية المتسارعة كما أن البلدان المنتجة للشاي لا بد لها أن تدمج تحديات تغير المناخ ، سواء على صعيد التكيف أو التخفيف ، في استراتيجياتها الوطنية لتطوير الشاي. تابعي المزيد: في اليوم العالمي للشاي .. تعرفوا إلى البلدان الأكثر إنتاجا له.
