في الصيف.. أضرار عدم وضع كريم الوقاية من الشمس

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الجلد، هو أكبر عضو في الجسم، ويتمتع بمرونة لا تصدق ولكنه حساس بشكل ملحوظ للعوامل الخارجية مثل أشعة الشمس فوق البنفسجية، لذلك بدون الحماية من الشمس، يمكن أن يكون للتعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس آثار عميقة على الجلد.

حسب تايمز أوف إنديا، فيمكن أن تتراوح آثار التعرض لأشعة الشمس من الانزعاج على المدى القصير إلى الضرر على المدى الطويل وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، ويمكن التعرف على ما يحدث للبشرة عند عدم وضع واقي الشمس من خلال هذا الموضوع.

حروق الشمس:

أحد الآثار المباشرة والمرئية للتعرض لأشعة الشمس دون وقاية هو حروق الشمس، إذ تخترق الأشعة فوق البنفسجية الطبقة الخارجية من الجلد (البشرة)، مما يتسبب في تلف خلاياها، ويؤدي هذا الضرر إلى استجابة التهابية، مما يؤدي إلى الاحمرار والألم والتورم وأحيانًا ظهور تقرحات، ولا تسبب حروق الشمس الانزعاج فقط، بل تزيد أيضًا من خطر تلف الجلد على المدى الطويل وسرطان الجلد.

اقرأ أيضًا| دراسة تكشف تأثير تغير المناخ على صحة الدماغ 

الشيخوخة المبكرة:

يؤدي التعرض المزمن للأشعة فوق البنفسجية إلى تسريع عملية شيخوخة الجلد، مما يؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة المبكرة مثل التجاعيد، والخطوط الدقيقة، والبقع العمرية، وترهل الجلد، كما تخترق الأشعة فوق البنفسجية الطبقات العميقة من الجلد (الأدمة)، مما يؤدي إلى إتلاف ألياف الكولاجين والإيلاستين المسؤولة عن الحفاظ على مرونة الجلد وثباته، كما إنه مع مرور الوقت، يؤدي هذا التدهور في الكولاجين والإيلاستين إلى ظهور علامات واضحة للشيخوخة، مما يجعل البشرة تبدو باهتة ومتشققة ومتقدمة في السن.

فرط التصبغ:

التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في إنتاج الميلانين، الصباغ المسؤول عن لون الجلد، ويمكن أن يسبب هذا اسمرارًا غير منتظم للجلد يُعرف باسم فرط التصبغ، بما في ذلك النمش والبقع الشمسية والكلف (تغير اللون البني غير المكتمل)، كما تؤدي الأشعة فوق البنفسجية إلى زيادة نشاط الخلايا الصباغية، وهي الخلايا التي تنتج الميلانين، مما يؤدي إلى تكوين بقع داكنة وتفاوت لون البشرة.

ضعف الاستجابة المناعية:

تعمل الأشعة فوق البنفسجية على قمع الاستجابة المناعية للبشرة عن طريق إتلاف خلايا الجلد المناعية، مثل خلايا لانجرهانس، وتلعب هذه الخلايا دورًا حاسمًا في اكتشاف وإصلاح الحمض النووي التالف داخل خلايا الجلد، إذ عندما تضعف الاستجابة المناعية، يصبح الجلد أكثر عرضة للعدوى والملوثات البيئية وتطور سرطانات الجلد.

تلف الحمض النووي:

تؤدي الأشعة فوق البنفسجية إلى إتلاف الحمض النووي داخل خلايا الجلد بشكل مباشر، مما يؤدي إلى حدوث طفرات يمكن أن تساهم في تطور سرطان الجلد، كما أن التعرض المزمن للأشعة فوق البنفسجية يزيد من تراكم تلف الحمض النووي، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطانات الجلد مثل سرطان الخلايا القاعدية، وسرطان الخلايا الحرشفية، وسرطان الجلد، وفي حين أن الجسم لديه آليات لإصلاح تلف الحمض النووي، فإن التعرض لفترات طويلة يطغى على آليات الإصلاح هذه، مما يزيد من احتمال حدوث طفرات يمكن أن تؤدي إلى السرطان.

زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد:

بدون استخدام واقي الشمس، يرتفع خطر الإصابة بسرطان الجلد بشكل كبير، إذ ترتبط كل من سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية والورم الميلانيني بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية، كما يعد سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية أكثر شيوعًا ويميلان إلى التطور في المناطق التي تتعرض لأشعة الشمس بشكل متكرر، مثل الوجه والرقبة واليدين، وعلى الرغم من أن الورم الميلانيني أقل شيوعًا، إلا أنه أكثر عدوانية ويمكن أن ينتشر بسرعة إلى أجزاء أخرى من الجسم إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه مبكرًا.