أليس مونرو.. ذاكرة الناس العاديين

أليس مونرو
أليس مونرو

أحمد عبداللطيف

على عكس الكثير من الكُتّاب الذين انحازوا للرواية باعتبارها مرآة زمننا، انحازت أليس مونرو إلى القصة القصيرة، أو القصة الطويلة بوصف أدق. خلقت مونرو عالمًا كبيرًا من التفاصيل الصغيرة، ومنحت للمهمل وغير المرئي أهمية ليحظى بالرعاية والنظر. بذلك، نبعت فلسفة مونرو من تسليط الضوء على ما تعرفه فى إطارها الأسري، واستخرجت منه ما يصلح رؤية للواقع الكبير.

ماتت مونرو منذ أيام، بعد أن توقفت عن الكتابة لأكثر من عشر سنوات، وقررت أن تصارع وحدها مرض الزهايمر ، وفيما كانت تفقد ذاكرتها، كانت تبني ذاكرة ملايين آخرين تعرّفوا عليها بعد فوزها بنوبل عام 2013، فى تعويض قدري نادرًا ما يحدث.

فى هذا الملف نحاول الاقتراب أكثر من عالم أليس مونرو، وهو عالم ثري وفريد، بالتحديد لبساطته وألفته، لكن الفن، فن أليس، يجعلنا نراه من وجهة نظر أخرى.