أمينة شلباية: «الفلوس الحرام» سبب ابتعادى عن التليفزيون l حوار

أمينة شلباية
أمينة شلباية

رضوى‭ ‬خليل‭ ‬

كانت في مطلع الألفية، أول وأشهر مقدمة برامج تهتم بالمكياج والموضة والأزياء، وتناقش مستجدات الإطلالات على الساحتين المحلية والعالمية، وحصلت على لقب ملكة جمال مصر عام 1988، لكن ابتعدت عن الساحة الإعلامية بعد آخر برنامج قدمته “أحلى وأحلى” على قناة “Ten Tv”، وفضلت الظهور على السوشيال ميديا من خلال تقديم ڤيديوهات عن الإتيكيت، ورغم ما حققته في هذا المجال من نجاحات، إلا إنها تفضل أن تطلق على نفسها خبيرة الأزياء والموضة، وليست خبيرة الإتيكيت.. إنها أمينة شلباية التي فتحت قلبها في حوار لا يخلو من الجرأة والصراحة مع “أخبار النجوم”

 في البداية.. ما سبب توقف عرض برنامجك “أحلى وأحلى”؟ 

أؤمن بما أقدمه، وعلى يقين إنني أقدم محتوى هادف ومفيد، لكن عندما أشعر إنني مجبرة على تقديم محتوى بعينه لا يفيد المشاهد، ومجرد دعاية، اضطررت للإنسحاب من تقديم البرامج التي أصبحت مؤخرا تعتمد على الترويج لمنتجات وأشخاص بعينهم، وعلى مدار العاميين الماضيين، لم اتأقلم مع أي برنامج.

 هذا يعنى أنك ضد الفقرات المدفوعة الأجر في البرامج؟ 

لست ضدها، لكن ضد جودتها، لأن هناك منتجات تجميلية كثيرة تستحق أن نعلن عنها، ونلقي الضوء عليها، ويخصص لها فقرة، لكن في المقابل منتجات أخرى لا تستحق أن نتحدث عنها، وأنا لم أقتنع بها، فكيف أنصح المشاهدين بها وبشرائها أو استخدامها، هذا خارج مبادئي، لكن ما يحدث في السنوات الأخيرة إنه منذ الدقيقة الأولى للبرنامج وحتى نهايته، استضيف طبيب تجميل، أو مالك أي منتج لا يهم ولا يستحق استضافته، تأكدت إن “الفلوس دي حرام”. 

 هل اتخذت قرار بإعتزال تقديم البرامج؟ 

إطلاقا، بل أتمنى العودة للشاشة، لأن التليفزيون له رونقه، لكن من خلال برنامج يناقش موضوعات الموضة والإتيكيت وكل ما يساعد على التحسين من سلوكنا وتصرفاتنا بشكل أفضل، ولا مانع من وجود فقرة إعلانية، لكن أن تكون فقرة واحدة فقط، والأهم تكون هادفة ومفيدة للمشاهد، لإنه ليس لدي أي نية بالمجازفة مع جمهور يثق فيما أقدمه منذ سنوات. 

 ما رأيك فيما يعرض الآن على القنوات؟ 

لا يوجد برنامج في مصر مختص بكل صيحات الموضة، بل محاولات، لكن مع الوقت تنقلب لبرنامج اجتماعي، ولا يوجد برنامج منذ بدايته وإلى نهايته يعتمد على الموضة والجمال، لأنه من الصعب تنفيذه. 

 ما الصعوبة في تنفيذ برنامج عن الموضة والجمال؟ 

لأن لم يتوافر الإعداد المختص في هذه المجالات، وأنا درست الموضة قبل بداية مشوارى الإعلامي، والبعض يعتقد أن هذا المجال سهل، لكن على العكس تماما، من أصعب أنواع البرامج التي يمكن تقديمها، ولابد أن يكون مقدم هذه النوعية على خبرة ودراسة كافية، لأن أسئلة الإعداد المكتوبه تكون عامة، لكن المذيع الدارس يمكن إضافة أسئلة ومعلومات. 

 إذا انتقلنا بالحديث للإذاعة.. لماذا ابتعدت عنها؟ 

قدمت على شبكة “راديو مصر” برنامج “مع أمينة دايما أحلى”، بعد ذلك انتقلت لشبكة “9090”، وقدمت برنامج “في أيد أمينة” لمدة 3 سنوات، وهذه مدة العقد بيني وبين الشبكة، ولم يتجدد، وبالتالي انتظر فرصة في الإذاعة تكون مناسبة واكون راضية عن المحتوى، وهذا لا يقلل بأي شكل من الأشكال من قيمة ما أقدمه. 

 هل و اجهتك أي صعوبات في الإذاعة؟ 

اختلاف كبير جدا بين الإذاعة والتليفزيون، فالراديو أصعب بكثير  ويتطلب مجهود أكبر، خاصة إن طبيعة المحتوى الذي أقدمه سواء كان موضة أو جمال إو إتيكيت يعتمد على الصورة، وهذا غير متوفر في الراديو. 

 ما سر انتقالك إلى مواقع التواصل الاجتماعي؟ 

كما قلت، إبتعدت عن التليفزيون بعد تدهور حال نوعية البرامج التي تناقش الموضة والجمال، وحينما وجدت اسمي قد يتضرر قررت الانتقال إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد فترة من عمل ڤيديوهات قررت التركيز على فكرة الإتيكيت، وبدأت في تقديم الفيديوهات الخاصة بها، وتعاقدت مع شركة لإدارة حساباتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنه حدث الرواج المطلوب، خاصة وأن المحتوى المقدم خلالها قوي، وسعيدة بالتجربة، لإن على الأقل أقدم محتوى راضية عنه، ولست مجبرة على تقديم شيء بعينه.

 هل تستهدفين فئة بعينها من المحتوى الذي تقدمينه؟

أستهدف الجمهور العادي من الطبقة “A”، وحتى البسطاء، وأنا أقدمه للناس، وأحرص على أن يكون الأسلوب المقدم به وسطيا حتى يصبح مفهوما لجميع المستويات، وهو ما تعلمته من سنوات عملي في التليفزيون.

 ما الفرق بين جمهور السوشيال ميديا والتليفزيون؟ 

لا يوجد اختلاف، أنا أجيد التعامل مع كل الأذواق، لكن السوشيال ميديا ساعد على شهرتي مع الجيل الأصغر سنا، خاصة تطبيق “تيك توك”، عرف المراهقين بي، وكان من المستحيل إن يعرفهم التليفزيون بي لأنهم جيل السوشيال ميديا. 

 من الفئة التي تهتم أكثر بفيديوهات الإتيكيت؟ 

الستات بكل أعمارهن، والجيل الصغير يهتمون أيضا بالموضة والجمال.

 هل المحتوى المُقدّم يستهدف سلوكيات الشخص داخل منزله أم خارجه في التعامل مع الآخرين؟

لو لم يطبق الشخص “الإيتيكيت” داخل منزله، لن يستطيع تطبيقه في الخارج، بمعنى أنني لو معتادة على الأكل باليدين داخل المنزل، حينما أخرج وأجد شوكة وسكينة لن أستطيع تناول الطعام بهما، في النهاية ما أقدمه لا يوجد به شيء غريب “هي شوكة وسكينة وملعقة”.

 كيف تستقبلين التعليقات السلبية؟ 

“يا جبل ما يهزك ريح”، ربنا أنعم عليه بالسكينة والثقة والهدوء النفسي بطريقة رهيبة، لدرجة إن التعليقات السلبية التي تكتب في الرسائل الخاصة أرد عليها “بوجه مبتسم”، وسريعا ما يعتذر صاحب التعليق، لكن التعليقات التي تكتب على الفيديوهات لدى شركة مسئولة على الرد عنها، وأنا لا أبالي لأي تعليق يتسبب لي أي طاقة سلبية، خاصة إني كتاب مفتوح للجميع، وليس لدي أي مشاكل مع أحد، وأنا واحدة أؤمن بما أقدمه، وأجد سعادتي في تقديم أي معلومة مفيدة للغير، ولو حتى كانت بسيطة. 

 ما الذي قد  يضطرك لاعتزال السوشيال ميديا؟ 

عندما أثق إني لست قادرة على تقديم جديد أو محتوى مفيد أو وصلت لمرحلة كبيرة في السن، ولم أستطع التحدث مع الجمهور غير ذلك لم اعتزل السوشيال ميديا معنديش. 

كيف تجددين من المحتوى المقدم على السوشيال ميديا؟  

أعد المحتوى الذي أقدمه، وحتى في البرامج التليفزيونية كنت اهتم بكل تفصيلة، لأن برامج الموضة والجمال تحتاج خبرة ومعلومات ودراسة، وهذا ما اعتمد عليه في المحتوى الذي اقدمه على السوشيال ميديا.

 ما نوعية البرامج التي تتمني تقديمها؟ 

لم اجد نفسي غير في تقديم برامج الموضة والجمال، ومنذ 25 سنة عندما طلبت مني الإعلامية الكبيرة سلمى الشماع تقديم برنامج على قناة “النيل المنوعات”، طلبت منها تقديم برنامج عن الموضة والأزياء والجمال، ورفضت في البداية، وقالت لي “مين مهتم يتفرج على الملابس ومستحضرات التجميل”، لكنني أقنعتها، وقدمته، وكان نقلة في شكل البرامج على التليفزيون، وحقق وقتها نجاح كبير، لذلك لم أرى نفسي في أي برنامج آخر، ودائما أقول “لست مذيعة، إنما مقدمة برامج عن الموضة والجمال”.   

 هل تتابعين برامج المرأة؟

لم أشاهد أي محتوى في التليفزيون، نحن في عصر السوشيال ميديا، لذا لم أتابع أي برامج تليفزيونية. 

 ماذا عن خطوة التمثيل في فيلم “ليه تعيشها لوحدك”؟ 

تلقيت عروض للتمثيل كثيرا، وكنت أرفض خوض التجربة في كل مرة قبل حتى التعرف على تفاصيل الشخصية أو طبيعة العمل، كلن حين اتصل بي المخرج حسام الجوهري لترشيحي للفيلم، كان له أسلوبه في الإقناع، وحينما قص لي تفاصيل الشخصية، شعرت أنه يتحدث عن شخصيتي، والأهم إنني طلبت منه أنه لو اكتشف أثناء التصوير إنني لا أصلح للعمل يقول ذلك بمنتهى الصراحة، ووعدني بذلك، ولكل هذه الأسباب وافقت، وأنا في أيد أمينة. 

اقرأ أيضا : أمينة شلباية: دوري في فيلم «ليه تعيشها لوحدك» يشبه شخصيتي

;