إضراب شامل فى طولكرم بعد استهداف القطاع المصرفي بالضفة

دمار بأحد محلات الصرافة بعد اقتحامه
دمار بأحد محلات الصرافة بعد اقتحامه

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، أمس عددًا من البلدات ب الضفة الغربية، مخلفة دمارًا واسعًا، فى عملية أسفرت عن استشهاد واعتقال وإصابة فلسطينيين.

وأعلنت مدينة طولكرم شمالى الضفة الغربية الإضراب الشامل عقب استشهاد 3 فلسطينيين، واستهداف الاحتلال للقطاع المصرفى حيث داهمت قوات الاحتلال محال الصرافة فى مدن بيت لحم والبيرة وطوباس وجنين وطولكرم ونابلس، واعتقلت عاملين فيها فضلا عن مصادرة مبالغ مالية ووثائق وتسجيلات الكاميرات وخزانات الأموال. ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن شهود عيان قولهم إن القوات الإسرائيلية وزعت منشورات تتهم فيها شركات صرافة فى الضفة الغربية بتمويل الإرهاب.

اقرأ أيضًا| بايدن متواطئ فى استخدام سلاح «التجويع» بغزة

واعتبر نائب محافظ طولكرم فيصل سلامة المداهمات بأنها «مسلسل تخريبى واضح غرضه إلحاق الضرر بمحال الصرافة» وأوضح أن الإضراب الشامل فى المدينة استثنى الطلاب للسماح لهم بأداء الامتحانات.

واستنكر الاعتداء والتخريب المتعمد بالضفة الغربية، وحمل المجتمع الدولى المسئولية القانونية لحماية الفلسطينيين. كما شن الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت مدن طولكرم ونابلس وقلقيلية وطوباس وأريحا وبيت لحم والخليل وقرى جنوب جنين. واستشهد 3 فلسطينيين فى طولكرم وأصيب آخرون فيما دارت اشباكات عنيفة فى عدد من محاور قلقيلية أدت إلى إصابة 4 فلسطينيين آخرين.

من جهة أخرى، اقتحم مستوطنون، أمس باحات المسجد الأقصى المبارك فى مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين اقتحموا «الأقصى» على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية. وأشارت المصادر إلى أن شرطة الاحتلال حولت البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، وانتشر المئات من عناصرها عند بوابات الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية وفرضت قيودا على دخول المصلين.

وتشهد الضفة الغربية منذ عامين تصاعدا فى أعمال العنف، تفاقمت مع بداية العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة فى 7 أكتوبر الماضى مما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 502 فلسطينى بنيران قوات إسرائيلية أو مستوطنين فى الضفة الغربية.

من جهة أخرى، كشفت القناة  الـ11 الإسرائيلية عن عقد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اجتماعات مع وزراء الحكومة من أحزاب اليمين والليكود حيث قرروا أنه يجب القضاء على السلطة الفلسطينية لإحباط الجهود الدولية والأمريكية التى تدعو لإعطاء السلطة دورًا مستقبليًا فى غزة.

ونقلت القناة عن وزير المالية الإسرائيلى اليمينى المتطرف بتسلئيل سموتريتش قوله: «حان الوقت لانهاء السلطة الفلسطينية عبر العمل على إنهائها ماليًا وإفلاسها وبالتالى التخلص منها». وقال وزير الأمن القومى اليمينى المتطرف ايتمار بن غفير إن سموتريتش على حق عندما قال إن السلطة الفلسطينية تدعم الإرهاب ولا تستحق شيكلًا واحدًا.