الاحتلال يتوغل فى شرق رفح الفلسطينية

نزوح ١٫٧ مليون من قطاع غزة.. و«العفو الدولية» تتحدث عن «تهجير مروع»

نازحون يفرون من القصف الإسرائيلى على جباليا
نازحون يفرون من القصف الإسرائيلى على جباليا

غزة- وكالات الأنباء:
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلى بالفعل أمس اجتياحه البرى لمدينة رفح الفلسطينية، حيث نفذت الياته توغلا فى شرق المدينة، نسفت فيه مربعا سكنيا فى حى السلام ودمرت عددا كبيرا من المنازل. وفى اليوم الـ222 من العدوان الإسرائيلى على غزة، واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها، أمس، لمختلف مناطق القطاع  مخلفة العشرات من الشهداء والجرحى. وارتكب الاحتلال الإسرائيلى ثمانى مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها ٨٢ شهيدا و٢٣٤ إصابة خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلى الى ٣٥١٧٣ شهيدا و ٧٩٠٦١ إصابة .وانسحبت قوات الاحتلال من حى الزيتون جنوبى شرقى القطاع بعد عملية عسكرية استمرت 6 أيام، فى حين قصفت قوات الاحتلال عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فى حى الصبرة جنوب مدينة غزة أدى إلى استشهاد 10 نازحين. 


وشن طيران الاحتلال غارة قرب خيام النازحين غرب خان يونس. واعلن الإعلام الحكومى ان المستشفى الأوروبى سيتوقف عن العمل تماما بسبب نقص الوقود. فيما حذر مستشفى الكويت التخصصى فى رفح من وقوع كارثة صحية فى محافظة رفح نتيجة عدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة.
وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن نحو 1٫7 مليون شخص نزحوا فى قطاع غزة، نصفهم من الأطفال، وكثير منهم نزحوا عدة مرات، مشددة على أنه «لا يوجد مكان آمن فى غزة، وهناك حاجة إلى وقف فورى لإطلاق النار.» وقالت منظمة العفو الدولية إن التهجير القسرى الجارى لمليونى فلسطينى وتدمير غزة يسلطان الضوء على سجل إسرائيل المروع فى تهجير الفلسطينيين ورفضها احترام حق العودة طوال 76 عاما.


من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبى إسرائيل إلى وقف عمليتها العسكرية فى رفح فورا. واعتبر أن مواصلة إسرائيل عمليتها العسكرية فى رفح تضع العلاقات الأوروبية معها تحت ضغط شديد. وفى 6 مايو الجارى أعلنت تل أبيب بدء عملية عسكرية فى رفح زاعمة أنها «محدودة النطاق»، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلى بسط سيطرته على الجانب الفلسطينى من معبر رفح.من جانبها، أعلنت الخارجية الصينية معارضتها «بشدة توسيع رقعة الحرب فى قطاع غزة لتصل إلى رفح»، موضحة أنه قبل 76 عاما تم تهجير أكثر من نصف الشعب الفلسطيني، واليوم تفاقم الظلم الذى يعانيه.


فى سياق متصل، أكد المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أنه لن يرضخ لنفوذ من وصفهم بـ»أقوياء هذا العالم»، فى إشارة إلى تهديدات تستهدفه فى قضايا مرتبطة بالحرب على غزة وأوكرانيا. جاء ذلك فى أعقاب تقارير تفيد بأن المحكمة تستعد لإصدار مذكرات اعتقال ضد أعضاء فى الحكومة الإسرائيلية قد يكون من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب مسئوليتهم عن الحرب المدمرة المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.