أشاد مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية الدكتور عبد الرزاق عربيات، بالعلاقات التي تربط بين مصر والأردن في مختلف المجالات وكافة المستويات، وخاصة في قطاع السياحة، مؤكدا أن مسار العائلة المقدسة يمثل حاليا أولوية في التعاون والتنسيق بين مصر والأردن.
وقال عربيات، على هامش منتدى التواصل الحكومي، الذي تنظمه وزارة الاتصال الحكومي الأردنية، إن القيادة السياسية في مصر والأردن حريصة على تعزيز العلاقات بين البلدين بما يرتقي بقوتها وتاريخها، مؤكدا أن المسئولين عن القطاع السياحي في مصر والأردن على تواصل مستمر ومستدام من أجل تعزيز التعاون والتنسيق بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
وحول نتائج اجتماعات اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة التي عقدت مؤخرا بالقاهرة فيما يخص قطاع السياحة، أوضح عبد الرزاق عربيات، أن القطاع السياحي كان ضمن أهم الملفات التي تم مناقشتها خلال اجتماعات اللجنة بالقاهرة الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن هناك حرصا مصريا أردنيا على كافة المستويات من أجل تعزيز التعاون في قطاع السياحة.
وكشف أنه يجرى حاليًا العمل على تنفيذ برنامج بين مصر والأردن ودولة أخرى أوروبية؛ من أجل استهداف استقدام سياح جدد إلى المنطقة وأيضا زيادة حركة السياحة في البلدين في ظل الأوضاع الراهنة بالمنطقة وخصوصا حرب غزة، مشيرا إلى أن العمل يجري على قدم وساق في البلدين من أجل تنفيذ البرنامج في القريب العاجل.
وأوضح أنه يتم أيضا العمل من أجل تسويق مصر والأردن سياحيا كجهة مشتركة عبر وكلاء ووسطاء في العالم، منوها إلى أن هناك توجيهات على مستوى قيادتي البلدين من أجل العمل سريعا على ملف التعاون بين مصر والأردن سياحيا.
وأشار مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية إلى أن مسار العائلة المقدسة يمثل حاليا أولوية في التعاون والتنسيق بين مصر والأردن، مؤكدا أن الأردن حريص على التشاور والتعاون مع مصر في هذا المشروع لما يمتلكه الأردن من مسار العائلة امتدادا إلى مصر.
ولفت إلى أن هناك اجتماعات قريبة بين المسئولين المصريين والأردنيين في قطاع السياحة ستعقد في القاهرة؛ من أجل التشاور والبحث في سبل تعزيز التعاون والتكامل السياحي بين البلدين، مشيرا إلى أن مصر والأردن يمتلكان من الإمكانيات السياحية والأثرية ما يجعلهما وجه الشرق الأوسط والعالم سياحيا.
وبشأن تأثير حرب غزة على السياحة في الأردن والمنطقة، أكد عبد الرزاق عربيات أن القطاع السياحي والعاملين فيه تأثروا جراء الأحداث الجارية حاليا في غزة والمستمرة منذ 7 شهور، مشيرا إلى أن هناك خططا واستراتيجيات للتعامل مع الوضع الحالي والنتائج القادمة مبشرة وتدعو للتفاؤل.
وأشار إلى أن الأردن أكثر المناطق متضررة مما يحدث في غزة سياحيا واقتصاديا وغير ذلك، موضحا أن الحكومة الأردنية لديها سرعة استجابة وخطة طوارئ لتعويض انخفاض أعداد السياح القادمين إلى الأردن جراء الأوضاع الإقليمية التي شهدتها المنطقة بسبب العدوان الغاشم على غزة.
وأضاف أن الخطة تتمثل بتنويع مصادر الأسواق السياحية القادمة إلى الأردن، والتوجه إلى السوق السياحي الأفريقي واستقطابهم للسياحة الدينية والعلاجية، وكذلك التوجه وتكثيف التسويق في السوق السياحي الآسيوي.
وأعرب عربيات عن تفاؤله بعودة القطاع السياحي الأردني إلى نشاطه مع بداية شهر سبتمبر القادم، مشيرا إلى أن هناك بعض شركات الطيران منخفض التكاليف خفضت أعداد طائراتها وهناك تواصل مستمر معهم من أجل عودة الأمور إلى طبيعتها.
وكشف أن قطاع السياحة الأردني لديه أيضا خطة لمواجهة أثار الحرب عبر إقامة مؤتمرات وفعاليات تنقل رسالة للسياح والزوار الأجانب بوجود أمان في الأردن رغم الأحداث في المنطقة، مشيرا إلى أن سياحة المؤتمرات تعد ضمن خطط مواجهة التحديات التي تواجه قطاع السياحة.
إقرأ أيضا : مسار جديد يأخذك إلى التعرف على 4 أديرة بـ"وادي النطرون"
