كشفت صور جديدة أن الصين ربما تكون قد تسللت مركبة صغيرة سرية إلى الصاروخ القمري Chang'e-6 الذي هو في طريقه حاليًا إلى الجانب البعيد من القمر.
وكان من المفترض أن تقوم مهمة Chang'e-6 بوضع مركبة هبوط على سطح القمر لاستعادة عينات من الصخور والأوساخ من جانب القمر الذي لا نراه أبدًا.
وكشفت الصين أن المركبة الفضائية كانت ستحمل معها أيضًا حمولات من فرنسا والسويد وإيطاليا وباكستان إلى القمر.
لكن المراقبين رصدوا جسمًا صغيرًا ذو أربع عجلات مربوطًا بجانب مركبة الهبوط قبل الإقلاع ولم يتم الكشف عنه مسبقًا، وذلك بفضل الصور الجديدة.
وكتب مراسل الفضاء أندرو جونز، الذي يراقب عن كثب البعثات الفضائية الصينية، على موقع X (تويتر سابقًا): "يبدو هذا وكأنه مركبة جوالة صغيرة لم يتم الكشف عنها سابقًا على جانب مركبة الهبوط Chang’e-6".
ومن غير الواضح ما الذي تنوي المركبة القيام به، لكن معهد شنغهاي، الذي قدم المكونات للمهمة، أشار إلى أن الروبوت الذي لم يكشف عنه يحتوي على مطياف تصوير بالأشعة تحت الحمراء.
ومن المتوقع أن يستخدم رواد الفضاء في المستقبل أدوات مثل هذه لتحديد الموارد، مثل المياه، لدعم السكن على المدى الطويل على القمر.
مخاوف ناسا
قد لا تكون هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها الصين حمولة سرية إلى القمر.
ويعتقد باحثون أمريكيون أن المركبة الفضائية التجريبية الصينية Chang'e-5 T-1، التي انطلقت في عام 2014 وتحطمت على القمر في عام 2022، كانت تحمل أيضًا بضائع سرية.
وكان رئيس وكالة ناسا ، بيل نيلسون، صريحًا بشأن مخاوفه المحيطة بأنشطة الصين في الفضاء، والتي تقول بكين إنها علمية بحتة.
وفي تعليقاته الأخيرة، حذر نيلسون من أن الصين تخفي مشاريع عسكرية سرية في الفضاء، الأمر الذي قد يؤدي إلى محاولة بكين المطالبة بالقمر كإقليم خاص بها.
وتتنافس كل من الولايات المتحدة والصين على إنشاء أول قاعدة دائمة على سطح القمر في القطب الجنوبي للقمر، والتي ستكون ضرورية لإيصال البشر إلى المريخ وما بعده.
