محمد‭ ‬القليوبى

“أنا لست عالمة.. أنا فنانة.. نحتاج لقوانين واضحة تجاه الذكاء الاصطناعي”..  بهذه الكلمات عبرت المغنية وكاتبة الأغاني شيريل كرو _والتي حصلت من قبل على عدة جوائز جرامي عن تخوفها من مدى تغول الذكاء الاصطناعي الذي بات يؤثر بصورة مباشرة على مجال الموسيقى والفن بشكل عام، وقالت كرو أنها لا تستطيع أن تبدأ في نشر البيانات العلمية حول ما سوف نصبح عليه بمجرد أن يتفوق علينا الذكاء الاصطناعي، وأضافت: “أستطيع قراءة التوقعات حول كيفية استبدال القوى العاملة لدينا بالذكاء الاصطناعي. أستطيع أن أقرأ تحذيرات ستيفن هوكينج التي تعود إلى عام 1996 بأن تغير المناخ لن يكون هو الذي سيدمرنا، بل على الأرجح الذكاء الاصطناعي”.

وأكملت شيريل كرو خطابها الذي وجهته للإدارة الأمريكية والكونجرس قائلة أنها على يقين بأن التجربة الإنسانية لا يمكن أن يحل محلها شيء مبرمج، وهو أمر لا يمكن اختباره في نفس الوقت، فالجميع يتشارك مشاعر إنسانية عصية على أي آلة مهما كانت متطورة، وهو ما وثق وجودنا منذ بداية الزمن في كتاباتنا، ولوحاتنا، وقصصنا، وفي أغانينا.

وأضافت: “كبشر.. يمكننا أن نبتكر.. يمكننا أن ندمر.. يمكننا أن نشعر بالألم.. يمكننا أن نشعر بالفرح.. يمكننا أن نزرع البذور ونشاهد الحب ينمو.. يمكننا أن نشعر بالحب لأنه مكتوب في الشفرة البشرية.. هذا ليس العلم.. إنها ببساطة قصيدة غنائية كتبتها في أغنية بعنوان “التطور” بعد أن تعلمت استخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة مختلف الفنانين المحبوبين من الموت.. لما لا أستطيع إلا أن أفترض أنه كان هدف اختراع الإنسان الذكاء الاصطناعي ما هو إلا لتحقيق مكاسب شخصية لشخص آخر.. لقد استهلكتني أسئلة حول من سنكون في النهاية، خاصة فيما يتعلق بإنسانيتنا ونحن نغتنم هذه اللحظة.. لدرجة أن هذه التساؤلات تسربت إلى فني الخاص”.

وعلقت المغنية الأمريكية أنها رأت جوانب إيجابية من استخدام الذكاء الاصطناعي في الفن مثل ما يقوم به مخرجو السينما والتليفزيون، عن طريق خلق أبعاد جديدة للصورة والوسط البصري، ولكن في نفس الوقت الأمر يحتاج لحماية من الجهات الفاعلة، فالأمر لا يتعلق بالمال أو الربح بل بالخداع الذي نوافق عليه في مقابل الاستغناء عن مزيد من المبدعين.

اقرأ أيضا : الليلة | فارس كرم يُحيي حفلًا غنائيًا في قبرص