بعد هجوم موزمبيق..

مرصد الأزهر يحذّر من عودة تنظيم داعش الإرهابي في موزمبيق

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حذّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف، من أن يكون هجوم موزمبيق بداية لعودة تنظيم داعش الإرهابي، للظهور من جديد في منطقة الشرق الإفريقي.

وذلك انطلاقًا من قاعدته في موزمبيق وتحديدًا إقليم كابو ديلجادو مستغلًا انسحاب القوات الإفريقية من المنطقة والفترة الانتقالية التي تشهدها البلاد وما يصاحب ذلك من احتمالات وجود بعض الثغرات الأمنية التي قد تتيح للتنظيم إعادة تنظيم صفوفه وتحديد أهداف جديدة يمارس من خلالها إرهابه الإجرامي.  

وأشار المرصد، إلى أنّ تراجع عمليات التنظيم على مدار شهري مارس وإبريل من العام الجاري – بحسب إحصائية المرصد لجرائم التنظيمات الإرهابية - مقارنة بتصاعد النشاط الإرهابي لحركة الشباب الصومالية في كل من الصومال وكينيا تدفع لاتخاذ مزيد من التدابير لقطع الطريق دون وصول التنظيم لأي فرصة يمكن من خلالها الإعلان عن أنه مازال يشكّل تهديدًا على المنطقة وينال من أمنها وسلامتها.

في تصريحات متلفزة، أعلن رئيس  موزمبيق فيليب نيوسي، أن مواجهات عنيفة وقعت بين قوات الجيش ومتمردين مسلحين –يرجح أنهم موالون لتنظيم داعش الإرهابي – خلال هجومهم على بلدة ماكوميا الشمالية. وتوقع "نيوسي" أن تتعرض البلاد لمثل هذه الهجمات في الفترات الانتقالية، معربًا عن أمله في تدخل ومساعدة قوات مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي  SADC.  

من جهتها أفادت مصادر أمنية أن الهجوم ضمّ مئات المسلّحين، مما يجعله الهجوم الأخطر الذي يستهدف المنطقة منذ فترة غير قصيرة.

وفي نفس السياق، قال بيرس بيجو، رئيس برنامج الجنوب الإفريقي بمعهد الدراسات الأمنية، إن الهجوم على مدينة ماكوميا يؤكد المخاوف بشأن الفراغ الأمني الذي بدأ مع انسحاب قوات الجنوب الإفريقي SADC من البلاد.

يشار إلى أن هذا الهجوم يأتي في الوقت الذي تسعى فيه شركة النفط الفرنسية "توتال إنيرجي"إلى إعادة تشغيل محطة للغاز الطبيعي المسال بقيمة 20 مليار دولار في كابو ديلجادو بعد توقفها في عام 2021 بسبب تهديدات تنظيم داعش الإرهابي، ويقع هذا المشروع على بعد حوالي 200 كيلو متر شمال مدينة ماكوميا التي تقع في إقليم كابو ديلجادو الغني بالغاز؛ حيث بدأ مسلحون مرتبطون بتنظيم داعش شنّ عملياتهم الإرهابية منذ عام 2017.