يستحق د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الشكر مرتين.. مرة لتمكين المرأة والثانية لاعطائها الفرصة كاملة لتعمل واعظة للسيطرة على مصليات السيدات.
لقد كان وزير الاوقاف اول من تنبه إلى أن دور المرأة الدعوى لا يقل أبدا عن دور الرجل.
وكان مدركا تماما أن نساء الإخوان أخطر من رجالها فقد لعبت المرأة الإخوانية دورا بارزا منذ تأسيس جماعة الإخوان عام 1928.
هكذا أدرك وزير الاوقاف منذ توليه الوزارة خطورة سيطرة سيدات الإخوان على مصليات السيدات واستحواذهن على اكثر من نصف المجتمع ممثلا فى المرأة والأطفال معا من خلال دروسهن التى تروج لفكر الجماعة المتطرف.
ولأن وزير الاوقاف لا يهادن ولا يمسك العصا من منتصفها فقد قرر المواجهة وكان قراره بإلحاق المرأة بقسم الإرشاد الدينى لتعمل كواعظة ليصبح بالوزارة الان700 واعظة تحت إشرافه شخصيا.
وسلحهن ليس فقط بقيم الإسلام الوسطى فقط وانما بكل علوم العصر الحديث بل وخصص لهن زيا خاصا بهن ليكن علامة بارزة فى الدعوة
هكذا أصبح من بين الواعظات 40 عضوة فى هيئات التدريس بالجامعات المصرية و42 اخرى حاصلة على الدكتواره من وزارة التعليم العالى واكثر من30 اخرى حاصلات على الماجستير فى تخصصات علم النفس والفلسفة والاقتصاد.
بل جعل التدريب المستمر لهن شغله الشاغل وذلك بدورات متكاملة بأكاديمية الاوقاف تستمر لمدة 6 أشهر.
هكذا أصبحت واعظات الاوقاف تجربة مصرية فريدة من نوعها وقوة مصر الناعمة لكل دول العالم.
