الأغرب في العالم.. مدرسة تعلم الببغاوات أكثر من لغة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نسمع دائما عن الكثير من المدارس حول العالم لتعليم الأطفال والشباب أكثر من لغة ، ولكن "مدرسة فيلادلفيا فونوجراف" غلبت التوقعات حيث انه  قيل في عام 1903: إنها «المؤسسة الوحيدة من نوعها في العالم»، كانت تضم أكثر من 100 خريج من الببغاوات «يستطيعون نطق جميع أنواع الجمل والعبارات» ويتحدثون ثلاث لغات مختلفة (الإنجليزية والفرنسية والألمانية) ولم يتمكن سوى التلاميذ المرموقين من الالتحاق بمدرسة فيلادلفيا فونوجراف للغات الببغاوات.

وكان أحد خريجي المدرسة الأكثر تميزاً الببغاء الذي كان يستطيع في الصباح أن يخبر الأطفال في منزله أن وقت المدرسة قد حان، وفي الليل يستطيع أن يسألهم بنظرة عارفة، عما إذا كانوا قد أتقنوا دروسهم وتعلموا ذلك، ينتمي هذا الطائر إلى ممثلة مشهورة لم يذكر اسمها.

اقرأ أيضا|خطط لقتل زوجته وفضحه «جوجل»

امرأة تدعى السيدة هوب مؤسسة المدرسة والمعلمة الوحيدة، كان زوجها بائع الطيور ووجد أنه يمكنه تحقيق ربح عشرة أضعاف من ببغاء واحد إذا كان يستطيع التحدث، وهكذا أنشأت هذه الأكاديمية.

وسرعان ما أثارت مدرسة السيدة هوب في فيلادلفيا ثورة في طرق تدريس الببغاء، في السابق، كانت القاعدة هي أن تختبئ الأستاذة خلف ستارة  حيث أثبتت رؤية شخص ما أنه يشتت انتباه الطيور كثيراً وتكرر نفس العبارة مئات أو آلاف المرات، وهي عملية وصفتها هوب بأنها «رتيبة ومتعبة» لكن هوب أصابتها لحظة إدراك فبدلاً من تكرار أغنية «Pretty Polly» إلى ما لا نهاية، كان بإمكانها بدلاً من ذلك تسجيل تسجيلات الفونوجراف وتشغيلها بشكل متكرر.

قالت: «لقد جربت هذا على ثمانية ببغاوات وكان النجاح يفوق توقعاتي»، وأشارت مقالة مجلة ستراند إلى أن تلك الببغاوات «تم إعلانها على أنها أفضل المتحدثين في فيلادلفيا» وبيع كل منها مقابل نحو 20 جنيهاً إسترلينياً (نحو 2500 دولار اليوم).

حققت الطيور نجاحاً كبيراً لدرجة أن زوج هوب بدأ يتباهى بها في الصحافة، وفي أحد المنشورات وصف كيف قامت المدرسة بتدريب ببغاء يعمل لدى شركة صابون «Apple Soap» على الصراخ على العملاء، «اشترِ Apple Soap»، و«Apple Soap Forever»، كان الهدف أن يستجيب العملاء لنصيحة الموظفين ذوي الريش ويشتروا المنتج، وأعلن بفخر أنّ هذا هو مستقبل الإعلان.

مع انتشار أخبار نجاحات هوب في مجال الفونوغراف، بدأ أصحاب الببغاوات الآخرون في مطالبة هوب بإعطاء دروس في الكلام لطيورهم وافقت، لمدة فصل دراسي كامل، كانت تعلم أي طائر التحدث مقابل 8 جنيهات إسترلينية، واعتباراً من سبتمبر 1903، كان عدد الطلاب المسجلين بالمدرسة 20 طالباً.