كانت تريد كل شيء المال والحب الحرام، مقابل أن تعيش مع حبيبها لحظات من المتعة، لم تكن تريد أن تخسر شيئًا، رفضت ان تنفصل بهدوء حتى لا تخسر أموال زوجها الذى أحبها واخلص لها، لتقرر هي وعشيقها بمساعدة صديقه أن يتخلصوا من الزوج المسكين بقتله وسرقة أمواله وإخفاء جثته، ولمدة ايام عاشت الزوجة وهي تصور للجميع أنها حزينة على اختفاء زوجها، تبكى بدموع التماسيح لدرجة أن ذويه تعاطفوا معها على حزنها
ظنت الزوجة اللعوب انها بذلك ستكسب كل شيء، لكن قدرها جعل جريمتها تنكشف سريعا، بعد ظهورها في الكاميرات مع شركائها في الجريمة ليتم القبض عليهم وإحالتهم للنيابة العامة والتى أحالتهم إلى محكمة محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، والتى أصدرت قرارها بإحالة الزوجة وعشيقها وصديقه لفضيلة مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي في معاقبتهم بالإعدام شنقا، وحددت جلسة 10 يونيو المقبل للنطق بالحكم
تفاصيل القضية مثيرة ترويها السطور التالية «
ترجع وقائع القضية إلى بداية العام الماضي عندما ذهب احد الأشخاص ليبلغ عن اختفاء شقيقه، وبحوزته مبلغ حصيلة بيع قطعة ارض، ليبدأ رجال المباحث في عمل التحريات حول الواقعة، وباستدعاء زوجة المختفى اكدت أنه خرج لبيع قطعة ارض لديه، ولكنه لم يعد وحاولت تصوير الواقعة أن اختفاء زوجها كان بدافع السرقة
واخذ رجال المباحث في استكمال تحرياتهم حول الواقعة لتنكشف الجريمة الزوجة الخائنة، وذلك عند ظهورها في بعض كاميرات المراقبة مع عشيقها وآخر وهم يحملون شوال كبير، ليتم استدعاء الزوجة وبمواجهتها اعترفت بجريمتها كاملة، حيث أكدت أنها تخلصت من زوجها بعد كشفه لخيانتها ليتم استصدار اذن من النيابة العامة لضبط وإحضار المتهمين الآخرين وبمواجهتهم ببعضهم البعض اعترفوا بالجريمة لتصدر النيابة العامة قرارًا بحبسهم وإحالتهم لمحكمة جنايات الزقازيق
وجاء في قرار الإحالة في القضية رقم 5142 لسنة 2023 جنايات قسم ثالث العاشر من رمضان، المقيدة برقم 4509 لسنة 2023 كلي جنوب الزقازيق، انه في يوم 11 فبراير من العام الماضي، قررت النيابة العامة إحالة كل من: «أوليفيا ع إ إ» 27 عاما، ربة منزل، و»فادي س ف س» 26 عاما، عامل بمعرض موبيليا، و»حسام أ م د م» للمحاكمة الجنائية بمحكمة جنايات الزقازيق؛ لاتهامهم بقتل المجني عليه «فؤاد م» زوج المتهمة الأولى، وسرقة أمواله.
وجاء في أمر الإحالة أن المتهمين قتلوا المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على ذلك بعد إعمال فكر وروية، وأعدوا لذلك الغرض أقراصًا مهدئة (كلوزابكس) استخدموها بأن وضعوها بمأكله ومشربه وما أن تيقنوا من إعمال تأثيرها عليه استخدم المتهم الثاني ما بحوزته من أداة (مشنقة) في كتم أنفاس المجني عليه وحال مقاومته قامت المتهمة الأولى بشل مقاومته متعدية عليه ضربا محدثين ما به من إصابات واردة بتقرير مصلحة الطب الشرعي، واستمرا بذلك حتى لفظه أنفاسه الأخيرة مفارقا بذلك الحياة، وذلك حال تواجد المتهم الثالث بمحيط مسرح الواقعة عالمًا بحدوثها للشد من أزر باقي المتهمين ومساعدتهم إن لزم الأمر، قاصدين من ذلك جميعا قتله، وسرقوا حقيبة أموال مملوكة للمجني عليه من داخل مسكنه محل الواقعة ثم تخلصوا من الجثة على النحو المبين بالتحقيقات.
وتبين من التحريات أن المجني عليه كان قد علم بوجود علاقة عاطفية بين زوجته المتهمة الأولى والمتهم الثاني فنشبت بينهما خلافات زوجية انتهت بانتواء المتهمين الأولى والثاني إزهاق روح المجني عليه ووضعوا مخططًا إجراميًا لذلك ونفذوه على النحو المبين بالتحقيقات.
امام محكمة جنايات الزقازيق مثل المتهمون الثلاثة امام هيئة المحكمة برئاسة المستشار نسيم علي بيومي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أحمد سويلم محمد، رئيسًا بالمحكمة، والمستشار سامي زين العابدين عيدة، والمستشار شادي المهدي عبدالرحمن، وسكرتارية يامن محمود وإسلام محجوب لتصدر قرارها بإحالة أوراقهم لفضيلة
المفتى لأخذ الرأي الشرعي في شأن إعدامهم.
اقرأ أيضا : نقاش يقتل زوجته بكفر الزيات بسبب خلافات زوجية بمنزل أسرتها
