نقطة نظام

السريحة.. وهبدهم العابر للقارات

مديحة عزب
مديحة عزب

بالرغم مما نحن فيه من ظروف تمس أمننا القومى، وتحيط بنا شرقاً وغرباً وجنوباً، وبالرغم من أزمتنا الاقتصادية الطاحنة، والتى زاد من حدتها ما يحدث حولنا من اضطرابات عنيفة، كانت أولى نتائجها انخفاض دخلنا من قناة السويس بقيمة النصف، وذلك كما أكد الرئيس السيسى مؤخراً.. بالرغم من كل ذلك إلا أن «سريحة» القنوات الفضائية المعادية لمصر، والذين لا يزالون يحملون بكل أسف الجنسية المصرية، مازالوا يلقون بأكاذيبهم ليل نهار، ما بين قيام مصر بإعداد مخيم فى شرق سيناء لاستقبال الفلسطينيين فى تناقض واضح لما سبق وأعلنته من قبل من رفض قاطع لعملية التهجير، وما بين إغلاق معبر رفح فى وجه المساعدات الإنسانية المتجهة إلى أبناء غزة، وأيضاً ما بين وقوع اضطرابات واحتجاجات شعبية متزامنة من ارتفاع الأسعار.. نار إعلامية مشبوبة يشعلونها يومياً، تكاد رائحة شياطها تطلع علينا من الشاشات.. وربما يسألنى سائل «وما الذى يجعلك تتابعين سريحة هذه القنوات والمنصات المشبوهة؟!»، وأرد لأننى حريصة على الاطلاع على آخر أخبارهم وهبداتهم العابرة للقارات، وبالتالى نستطيع أن نواجه أكاذيبهم مبكراً، وأولاً بأول، وقبل أن يتلقاها أحد من أبناء شعبنا وخاصة البسطاء منهم، والذين يمكن أن يصدقوا كل ما يذاع أمامهم على الشاشة.. هذا «الجهاد» الذى يمارسونه، والذى يمكن أن نسميه «جهاد البذاءة»، فإن هدفهم منه هم والذين يسرحونهم هو اصطياد معنوياتنا وضربها فى مقتل لنشعر بالضعف والهزيمة.. ولم يقتصر بث سمومهم على الفضائيات، بل تعداها لنشر بوستاتهم وسكريبتاتهم الممولة لتحاصر الشعب المصرى على مدار الساعة، وكأن ما يحدث فى غزة من محارق لأبنائها على يد العدو الصهيونى وبمباركة وتأييد أكبر دولة فى العالم، هو مسئولية مصر، وتحديداً مسئولية الرئيس السيسى.. فقد أطلقوا النفير العام بين المتآمرين، يظنون أنها ساعتهم المرتقبة لصناعة «الغليان» عند المصريين.. أعتقد أن أحد أسباب حقدهم الشديد على الرئيس السيسى هو أن مصر، ومن خلاله، ما تزال هى قبلة دول العالم أجمع عند أى حديث لتسوية أى أزمة بالمنطقة.. وأن مصر، بالرغم من أزمتها الاقتصادية الراهنة، ما تزال تحقق الإنجازات تلو الإنجازات، والتى تنزل على دماغ كل حاقد وكل كاره كالضربة القاضية، والتى لا تزيده إلا زغللة فى العين و»هلفطة» فى الكلام.. حفظ الله مصر، وجعلها كما تستحق، أمة عظمى بين الأمم..

«روحى فدا أوطانى»

قبل الوجود ما يكون وجود، والزمن ما يكون زمان، كنت أنا مصر البداية للحياة شعب ووطن، وتاريخ بيحكى فوق جدار الصخر قصة حضارة.. أنا مصر، أنا كنت وحدى، وبعد منى الكون ده كان، أنا صانعة مجدى، وأرضى ضامة فى حضنها سر الحياة، كل الأمم عرفوا الحياة واتعلموا معنى القيم على شط نيلى، كل العلوم، كل الفنون، كل الأدب، أنا ماسكة مفتاح الحياة، وواهبة للدنيا الأمل، أنا وحدى علمت الزمن يكتب تاريخه، والحروف منقوشة فوق قلب الحجر، علم وقيم وكنوزوإيمان ودين، وآيات بتتحدى السنين وعقول البشر، ومن شموخى وعز مجدى من إرادة شعب ما بيعرف خضوع ولا معنى للتردى، كتب التاريخ بإيدين ولادى للزمن أعظم تحدى..

«كلمات أعجبتنى للشاعر البورسعيدى السيد عيد حسن، ربما أحسن بكثير من غث تم تلحينه وغناؤه ويذاع علينا، ولا نملك حياله إلا «لا حول ولا قوة إلا بالله»..

القهوة أنا أهوى

سئلت عن سر عشقى للقهوة، قلت أول بق من قهوة الصبح دى تحس إنه بيروح يكنس ويرش قدام المخ، ويقول لك يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم، أصبحنا وأصبح الملك لله.. لولا القهوة لهزمت الروح وترهلت الذاكرة.. أسعد الله زارعها وقاطفها وطاحنها وبائعها وطاهيها وشاربها ومدمنيها..

ما قل ودل:

الحب هو أن ترى ألف أنثى، ولا تعجبك إلا النكدية اللى عندك.