بالعقل

شوقي حامد يكتب: اللاعب الأفضل

شوقي حامد
شوقي حامد

■ بقلم: شوقي حامد

بهرتنى الصورة الرائعة التي ظهرت عليها مدرجات ستاد القاهرة يوم الجمعة الماضي والتي اكتظت بعشرات الآلاف من المخلصين الأوفياء العاشقين للقلعة الحمراء وهم يزأرون كالأسود فيشحذون الهمم ويحولون الصغار إلى القمم..

أزعم أن أمثال تلك العناصر هى التي تستحق منا الامتنان والاحترام والتوقير والتبجيل.. وإذا كنا قد تعودنا على أن نطلق عليها اللاعب رقم ١٢ كإضافة إلى القدرات الإنتاجية للتشكيل الأساسي المكون من ١١ فردا.. فإنني أزعم أنها تستحق أن تكون هى اللاعب الأول والأفضل وأنها تمثل رجل المباراة بلا منافس..

لم ترتعد أو ترتجف عندما اهتزت الشباك بالهدف الذي تم إلغاؤه بل وطدت أنفسها أن تواصل زئيرها وتعلى نبرته وتضاعف نغمته لدفع كل من فى الأرض للتعويض والتعديل.. وكأن السماء أرادت أن تكافئها والأقدار أرادت أن تعوضها فانقلبت الأحوال وتعملق الفرسان ورجحوا كفتهم بهدف واثنين وثلاثة.. انفرجت الأسارير.. وابتسمت الشفايف.. واشرأبت الأعناق وتبادل الحضور الأحضان والتهاني فسفيرها بلغ الدور النهائي محققا رقما قياسيا لم يبلغه قرين ولن يدركه منافس.