البلاستيك الدقيق والسرطان: دراسة تحذر من تسريع انتشار الأورام

صورة موضوعية
صورة موضوعية

دراسة حديثة كشفت عن تأثير المواد البلاستيكية الدقيقة في تعزيز انتشار السرطان في الجسم بشكل أكبر وأكثر عدوانية، توضح الدراسة التي أجراها البروفيسور لوكاس كينر من جامعة فيينا الطبية كيف يمكن للجزيئات البلاستيكية الصغيرة أن تزيد من تحرك الخلايا السرطانية وبالتالي انتشارها.

كما تشير الدراسة إلى وجود الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في الجسم، بما في ذلك الأعضاء مثل الدماغ والقلب والرئتين، وحتى في المشيمة، وقد أظهرت النتائج أن الخلايا التي تتلامس مع هذه الجزيئات تصبح أكثر عرضة للهجرة، مما يمكن أن يؤدي إلى تكوين أورام ثانوية.

وأشار كينر، إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن البلاستيك لا يؤثر فقط على نمو الخلايا السرطانية ولكنه يعززه أيضًا،وهو ما يستدعي اهتمامًا فوريًا من جانب السياسيين والشركات للعمل على القضاء على هذا التلوث الخطير.

◄ اقرأ أيضًا | معلومات الوزراء يستعرض مخاطر التلوث البلاستيكي

تعد الجهاز الهضمي أحد أكثر الأعضاء عرضة لهذه الجزيئات البلاستيكية، حيث تكون نقطة الدخول الرئيسية لها في الجسم، ومن الجدير بالذكر أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة يمكن أن تبلغ حتى الجنين عبر المشيمة، مما يزيد من المخاطر الصحية للأطفال الذين لم يولدوا بعد.

يهدف فريق البحث في جامعة فيينا الآن إلى دراسة تأثير البلاستيك على تكوين الأورام في مختلف أنحاء الجسم، مما يسلط الضوء على الخطر الصحي المحتمل لهذه الجزيئات الدقيقة في البيئة والجسم.

هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية اتخاذ إجراءات فورية للتصدي لمشكلة التلوث البلاستيكي وتقليل استخدام المواد البلاستيكية الضارة في حياتنا اليومية.