وسط فرحة عارمة من الأهالي، انطلق موسم حصاد العروة الشتوية من محصول البطاطس بقرية "نكلا العنب" بمركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة والتى تعد من أشهر وأكبر القرى على مستوى الجمهورية بل تمتد شهرتها للدول العربية والأوروبية التى تزرع محصول البطاطس وتشتهر بـ "بطاطس نكلا العنب".
ويعتبر البطاطس هو المحصول الأساسى داخل القرية والتى يقصدها المصدرين وخبراء البطاطس والتجار من أنحاء الجمهورية والدول الأوربية على مدار العام وقبل أنطلاق موسم الحصاد للحصول على المحصول حيث انتشر آلاف الفلاحين وسط الزراعات يعملون بحب وسعادة فى حصاد البطاطس.
وتشتهر "نكلا العنب" بزراعة البطاطس "الأسبونتا" بأنواعها وهى "الشمش، النجوم والتاج" وهو النوع الأكثر طلبا فى الأسواق الأوربية بينما يتم زراعة مساحات محدودة من نوع الكارا ولم يتم حصادها بعد.
من جانب، قال "سامى مرسى" مدرس ثانوى ويعمل فى زراعة البطاطس إن قرية نكلا العنب من أشهر وأكبر القرى الشهيرة بزراعة البطاطس على مستوى الجمهورية ويصدر إنتاجها بالكامل لدول أوروبا نظرا لجودتها وخبرة أهلها فى زراعة البطاطس.
اقرأ أيضا| نائب محافظ البحيرة تفتتح محطة المروة لتسمين البداري بمركز كفر الدوار| صور
وأضاف أن البطاطس يتم زراعتها فى ثلاث عروات وهى "العروة الصيفية، الشتوية، النيلية"، وتبلغ المساحة المنزرعة بالقرية حوالى 3 آلاف فدان، وتشتهر نكلا العنب بزراعة العروة الشتوية وخاصة نوع الأسبونتا والتى تحقق أنتاجية عالية وصلت هذا الموسم مابين 15 إلى 20 طن للفدان الواحد ويأتى نوع "الكارا" فى المرتبة الثانية بعد الأسبونتا بأنواعها .
وأشار إلى أنه يتم زراعة المحصول خلال شهر 12 من كل عام بطريقة السطارة والخطوط ويتم تجهيز الأرض قبل الزراعة عن طريق غمرها بالمياه وتسميدها بالسماد البلدى ويتم الحصاد طوال شهر أبريل .
وقال الحاج نبيل "مزارع" إن جميع أهل نكلا العنب يعملون فى زراعة محصول زراعة وتجارة البطاطس نظرا لارتباطهم بها منذعهد أجدادهم، وتشتهر القرية بزراعة العروة الصيفية ويتكلف ثمن زراعة الفدان حوالى 150 ألف جنيه ما بين ثمن تقاوى وتجهيز وتكاليف زراعة وحصاد لذلك أطالب المسؤولين فى وزارة الزراعة ببيع التقاوى من خلال الجمعيات الزراعية وعدم احتكار أصحاب محطات التصدير لها والتحكم فى السوق.
وأضاف أنه يتم تخزين البطاطس عقب الحصاد بوضعها تحت القش لمدة تتراوح ما بين شهر إلى أربعة أشهر تحت اشعة الشمس حسب سعر البيع الرائج من قبل التجار وأصحاب محطات التصدير لافتا إلى أن موسم الحصاد هو موسم الأفراح بالنسبة لأهالى القرية فلا تجد منزلا أو أرضا ألا وفيها من يحصد ويعمل.
وأضاف علاء "عامل" أنه يعمل فى حصاد البطاطس مع جميع أهالى القرية بالإضافة للعمل داخل محطات التصدير عقب ذلك حيث يتقاضى أجر يومى 350 جنيها ويعملون من بعد صلاة الفجر يوميا حتى فترة الظهيرة، لافتا أن موسم الحصاد هو موسم الخير والفرح بالنسبة لهم جميعا.
وأضاف المهندس "محمود عبد المجيد هليل "مدير عام الزراعة بالبحيرة أن محافظة البحيرة تعد من المحافظات الرائدة فى إنتاج البطاطس بعروتيها الشتوى والصيفى وتعتبر مراكز إيتاى البارود وكوم حمادة من أكبر المراكز زراعة تليها مراكز أبو المطامير وشبراخيت وكفر الدوار وحوش عيسى ثم الدلنجات
حيث يتم زراعة أنواع أسبونتا وكارا ودايمونت وسنيورة وألاسكا وبرن ومونديال وروزيتا وجلاتيكا وهرمس وتنتج محافظة البحيرة 123515 طن سبونتا من أجمالى مساحة منزرعة 9338 فدانًا.
وأوضح مدير عام الزراعة بالبحيرة قائلا أنة يتم حصر وتقدير المساحات المنزرعة بنطاق المحافظة من خلال أدارة البساتين بالمديرية والأدارات الزراعية وناطق الأصلاح الزراعى والأستصلاح الزراعى
مشيرا أن مركز أيتاى البارود من أكبر المراكز زراعة للبطاطس بمساحة تبلغ 4488 فدانًا لنوع اسبونتا بإجمالى إنتاج 62832 طنًا ومساحة 1496 فدان "دايمونت" بإجمالى إنتاج 19448 طنًا
يليها مركز كوم حمادة ويزرع مساحة 1850 فدانًا تنتج 2590 طنًا من نوع دايمونت كما تزرع مساحة 2150 فدانًا من نوع أسبونتا تنتج 2580 طنًا فى العروة الشتوية.
