بدون تردد

إسرائيل.. واكتساح رفح

محمد بركات
محمد بركات

رغم مرور أكثر من مائة وتسعين يوما على العدوان الإسرائيلى الإجرامى واللاإنسانى على غزة، وبالرغم من تصاعد المواقف الإقليمية والدولية الرافضة والمستنكرة لهذا العدوان البشع،...، لاتزال الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والإرهابية تصر على مواصلة حرب الإبادة ضد الفلسطينيين.

ولاتزال حكومة نتنياهو ماضية فى الاستعداء والتحضير لاكتساح برى وجوى وبحرى لمدينة رفح، على الرغم من كل التحذيرات الإقليمية والدولية من الخطورة الناجمة عن ذلك، والتداعيات الجسيمة التى ستؤدى إليها تلك العملية الإرهابية.

وفى ظل ذلك مازالت عمليات التدمير والإبادة والمذابح الإسرائيلية متواصلة، وما تزال عمليات قتل الأطفال والنساء والشيوخ وكل المدنيين قائمة على مدار الساعة، دون رادع أو مانع ودون تحرك إيجابى جاد وفعال من القوى الدولية الكبرى، التى تتشدق كذبا بصفة دائمة عن دفاعها عن حقوق الإنسان، ودعمها للقانون الدولى الإنسانى، وحمايتها لحق الشعوب فى العيش بأمن وسلام.

ورغم الاستمرار الفاضح للعدوان الإسرائيلى، فى ارتكاب كل الجرائم الإرهابية والمذابح اللاإنسانية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى غزة، وبالرغم من ارتكاب نتنياهو وحكومته المتطرفة الإرهابية لجرائم الإبادة الجماعية، ضاربين عرض الحائط بالقانون الدولى والضمير العالمى. 

على الرغم من ذلك، مازالت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية التابعة لها، ترفض اتخاذ موقف واضح بوقف إطلاق النار، وإصدار قرار من مجلس الأمن بوقف الحرب، وتوقف المذابح وعمليات الإبادة الجماعية، ومازالت تتمسك بالادعاء الكاذب عن حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، والاستمرار فى الحرب حتى تحقق أهدافها المعلنة.

ليس هذا فقط، بل لاتزال الولايات المتحدة تمد وتدعم إسرائيل على كافة المستويات المادية والمعنوية، بالمال والسلاح كى تستطيع مواصلة الحرب والقتل وعمليات الإبادة الجماعية.

وفى ظل ذلك بات واضحا أن الواقع القائم أمامنا وأمام كل العالم، يؤكد أن ما تقوله الولايات المتحدة، عن عدم دعمها أو موافقتها على قيام إسرائيل باجتياح رفح، هو مجرد أقوال فقط لا تعبر عن رغبة صادقة وجادة لوقف الحرب وإيقاف المذابح.