بسم الله

الزمالك والأهلى وحبيبة!

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

شهدت مصر أمس حدثين مهمين يجب أن نتوقف عندهما. الأول فوز نادى الزمالك على النادى الأهلى فى بطولة الدورى. يجب علينا تهنئة لاعبى الزمالك على أدائهم فى المباراة، وعلى الروح التنافسية الكبيرة التى تحلوا بها.

ويجب أن نحذر الأهلى من غرور لاعبيه الذى أدى إلى هزيمته وفقدانه العديد من النقاط فى أكثر من مباراة. وفى نفس الوقت يجب أن يراعى اتحاد الكرة أن الأهلى ممثل دائم ومشرف للكرة المصرية فى المحافل الأفريقية والعالمية.

الأهلى أحد رموز القوة الناعمة المصرية، وعلى إدارته أن تفيق من غفوتها وكبوتها، وتعود إلى رشدها، لأنها تنفق ملايين الدولارات، لكنها تخسر الآن جمهوراً عريضاً عشق الفانلة الحمراء صاحبة البطولات والإنجازات.

نعم الهزيمة واردة فى كرة القدم، لكنك لم تعد تقدم مباريات على مستوى تاريخك، رغم إنفاق الملايين على المدربين واللاعبين. أنشأت لجنة تخطيط وشركة كرة برأسمال ضخم، فشلت فى عمل التدعيمات القوية للفريق، سواء من شبابك أو من الخارج، حتى أصبحت فريق العواجيز!.

أرجو أن يفيق الكابتن الخلوق محمود الخطيب ويفض بطانة السوء من حوله !. ومنى تهنئة خالصة لإدارة الزمالك التى نجحت فى تصحيح مسار الفريق ليعود إلى تاريخه العتيد، القطب المنافس على البطولات.

أما الحدث الثانى فهو حكم محكمة جنايات القاهرة التى عاقبت سائق أوبر، المتسبب فى وفاة حبيبة الشماع بالسجن 15 عاما وتغريمه 50 ألف جنيه، وإلغاء رخصة قيادته. هذا الحكم يمثل العدالة الناجزة التى بدأنا نراها فى القضاء المصرى الشامخ. رأيناها فى حكم المحكمة العسكرية بحق مستشار وزير التموين وعصابته. ومن المهم الآن أن يتعظ الناس من هذا الحدث. وعلى  شركات النقل الذكى أن تنفذ أبليكيشن «تطبيق» الأمان الذى يحمى المواطن والسائق معاً. وأن تقدم لنا الحكومة خطة للسيطرة على وسائل النقل العامة والخاصة، وأن تلغى التعامل باللغة الأجنبية فى تطبيقات الخدمات المختلفة، حتى يسهل على المواطن استيعاب ما حوله.

دعاء: اللهم لك الحمد.