فى مثل هذا اليوم عام 1997، توفي الكاتب الصحفي مصطفى أمين،الذي كان من مؤسسي ومنشئ مؤسسة «أخبار اليوم»، والذي تربي فى منزل الزعيم سعد زغلول هو وشقيقه علي أمين، مما انعكس على مستقبلهما وفكرهما.
جامعة جورج تاون:
سافر مصطفى أمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال دراسته بجامعة جورج تاون، وبعد الحصول على الماجستير عاد إلى مصر لعشقه لمجال الصحافة، أصدر مع أخيه "على" العديد من المجلات وكانت أولها مجلة "الحقوق"، إلى أن جاء عام 1944 ليحققا الحلم بإنشاء جريدة "أخبار اليوم" لتكون على غرار دور الصحف الأوروبية.
مولد جديد لأخبار اليوم:
وفي عام 1944 يشهد مولد جريدة «أخبار اليوم» وكان كلا من مصطفى وعلي أمين هما من قاموا بتوثيق وفكرة هذه الجريدة التى هي بمثابة الحلم الذي تحقق لهما، وبدأ التفكير بها مصطفى أمين حين أعلن عن رغبته في امتلاك دار صحفية تأتي على غرار الصحف الأوروبية، وبالفعل ذهب مصطفى أمين إلى أحمد باشا رئيس الوزراء ووزير الداخلية ليتحدث معه في الصحيفة الجديدة، وطلب منه ترخيص لإصدار صحيفة سياسية باللغة العربية باسم «أخبار اليوم»، وبدأ أمين في اتخاذ الإجراءات القانونية لإصدار الصحيفة في وكان ذلك في22 أكتوبر عام 1944، وجاء يوم السبت الموافق 11 نوفمبر ليشهد صدور أول عدد من جريدة «أخبار اليوم» وقد حققت الصحيفة انتشاراً هائلاً، وتم توزيع مئات النسخ مع صدور العدد الأول، وقد قام الشقيقتان أمين بعد ذلك بشراء مجلة «أخر ساعة» عام 1946 من الكاتب محمد التابعي…
مغامرة علي طائرة وزير المالية:
فهذه المغامرة تعتبر هي المغامرة الأخيرة للكاتب الصحفي مصطفى أمين حينما كان أمين باشا عثمان، وزير المالية الذي تولي مهمته في عام 1943 حتى عام 1944 وكان متوجها إلى لبنان في مهمة سرية، وصدرت الأوامر بعدم السماح لأي صحفي بركوب الطائرة التي يستقلها إلى بيروت، فقام مصطفى أمين بالإستعانه بجواز سفر شقيقه علي أمين، والمثبت فيه وظيفته كمهندس حتى لا يتم إيقافه داخل المطار، وما إن حلقت الطائرة، وقام مصطفى أمين بالاقتراب من أمين باشا عثمان وزير المالية المصرى وما أن رآه أصيب بحالة من الذعر، وقال له : إما أن تنزل من الطائرة أو أنزل أنا، فخاف مصطفى أمين أن يضيع هباء خبر الرحلة الذي نشره في مجلة آخر ساعة، فوافق على مغادرة الطائرة، فأمر أمين عثمان بهبوط الطائرة في مطار بورسعيد حتي يتم إنزالمصطفى أمين.
إختفاء حقيبة أمين عثمان:
غادر مصطفى أمين الطائرة التي تابعت رحلتها، وفى منتصف الطريق انتبه أمين عثمان إلى اختفاء حقيبته، ليكتشف أن مصطفى أمين لم يغادر الطائرة إلا بعد أن حصل على أوراقه السرية، فأمر الطيار أن يعيد أدراجه إلى مطار بورسعيد ليسترد أرواقه المفقودة، فى الوقت الذي كان فيه مصطفى أمين انتهى من الاطلاع على أسرار الرحلة وانفرد بنشرها في جريدة الأهرام وقتها.
مؤلفاته:
وقد حققت الصحيفة انتشاراً هائلاً، وتم توزيع عشرات النسخ منها مع صدور العدد الأول، لتتوسع بعد ذلك إمبراطورية «أخبار اليوم» بالعديد من الإصدارات، وكانت من مؤلفات مصطفى أمين "ست الحسن، ليالى فاروق، الآنسة كاف، لكل مقال أزمة، نجمة الجماهير، مسائل شخصية، وغيرها".
توفى مصطفى أمين في 13 إبريل 1997، بعد حياة حافلة، ليلحق بتوأمه والذي توفى 3 ابريل 1976.
المصدر مركز معلومات أخبار اليوم
