«منازل محترقة وشوارع مدمرة»..

كيف بات حجم الخراب في خان يونس بعد انسحاب الاحتلال؟

حجم الخراب في خان يونس بعد انسحاب الاحتلال
حجم الخراب في خان يونس بعد انسحاب الاحتلال

أصبحت مدينة خان يونس شاهدة على معاناة الشعب الفلسطيني بعدما ألحقت بها أيادي الاحتلال الإسرائيلي الدمار والخراب ليتجلى في شوارعها وبيوتها وجوانبها مدى الويلات التي حلّت بأبنائها وعائلاتها وأزقتها، لتنزف جراحها في كل زاوية خلف كل حجر متفتت وكل منزل مدمر، جراء العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ أكثر من ستة أشهر على التوالي.

فقبل بضعة أيام، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من أرض خان يونس الفلسطينية أكبر مدينة في قطاع غزة، تاركة ورائها آثار الدمار والخراب في كل أرجاء المدينة، ليواجه الغزيون اليوم الذين فقدوا أحيائهم ومأواهم أعباء الشتات، بين مرارة النزوح والغصة التي تلت عودتهم إلى منازلهم المدمرة، لتتناثر أحلام الأهالي كالرماد بين أنقاض شوارع مدينتهم.


روايات السكان بين مرارة النزوح وغصة العودة

وبعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة خان يونس، عاد بعض السكان إلى مدينتهم، يبحثون بين أنقاض منازلهم عن بقايا ممتلكاتهم، لكن عندما وصلوا إلى ديارهم، وجدوها مدمرة تمامًا، في مشهدٍ يحمل في طياته آلامًا وأحزانًا عميقة، بعدما خلف الاحتلال دمارًا هائلاً في المدينة المنكوبة.

وقال أحد سكان المدينة عبر قناة "العربية" الإخبارية: إننا "عندما عدنا لخان يونس، وجدنا كل شيء مدمرًا، لم يبقَ منازل صالحة للسكن، كل شيء أصبح دمارًا، الخيام باتت الخيار الوحيد لنا الآن".

وأعرب رجل آخر من سكان خان يونس، بصدمة: "كان من المستحيل أن نتخيل أن مدينتنا ستصل إلى هذه المرحلة، لا يمكن وصف مدى الدمار الذي رأيناه، أحلامنا اختفت بين هذه الأنقاض، وأطفالنا الذين كانوا يلعبون في هذه الشوارع، الآن تحولت إلى أطلال مدمرة".

وأشار أحد سكان المدينة المكلومة: إلى أن "أجواء العيد هذا العام مختلفة عن كل عام بسبب الحرب الراهنة، فقديمُا كنا نجهز ونستعد لاستقبال عيد الفطر في مدينة خان يونس، لكن الآن نحن في الخيام إما نجهز لأولادنا أي شيء يأكلونه إلى أن يمر اليوم، أو نبحث عن مكان يأوون فيه بعدما دُمرت أحياؤنا ومنازلنا".


حصيلة مروعة لتدمير مباني «خان يونس»

وعلى طول شواطئ خان يونس، تتناثر ذكريات وأحلام حملها المتنفس الوحيد للسكان، وكانت تلك الأماكن ملاذًا لهم، ولكن بعد أحداث السابع من أكتوبر الماضي، عقب عملية "الطوفان الأقصى"، اختفى المتنفس وانقطع النفس تمامًا، وسط مشاهد الدمار والخراب التي ألمّت بالمنطقة.

فيما أشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 12000 مبنى قد دُمرت بالكامل في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية الغاشمة.