شريحة كبار السن تتفوق على الشباب في الانتخابات البرلمانية الكويتية

شريحة كبار السن تتفوق على الشباب في الانتخابات البرلمانية الكويتية
شريحة كبار السن تتفوق على الشباب في الانتخابات البرلمانية الكويتية

شهدت الانتخابات البرلمانية الكويتية (أمة 2024) إقبالا كثيفا منذ الساعات الأولى من بدء الاقتراع، حيث توافد أعداد كبيرة من مختلف الأعمار خاصة كبار السن إلى العرس الديمقراطي الذي تشهده الكويت اليوم الخميس.

وتفوقت شريحة كبار السن منذ انطلاق عملية التصويت على شريحة الشباب في السباق على اللجان الانتخابية منذ بدء عملية التصويت التي شهدت توفير كافة سبل الراحة لهم من خلال توجيهات وإرشادات اللجان الانتخابية بالإضافة إلى توفير الكراسي المتحركة ضاربين أروع الأمثلة على القيام بالواجب الوطني.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف ان نسبة الاقبال على التصويت من إجمالي المواطنين الذين يحق لهم التصويت "فوق الممتازة" وذلك مع دخول الساعات الأولى من عملية الاقتراع.

أقرا أيضا الكويتيون يتوافدون علي لجان الاقتراع لانتخابات مجلس الأمة 2024

وأضاف اليوسف ان رسالة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد كانت واضحة وجلية بانتخاب من يصون قسمه ويؤدي واجبه الوطني بالأمانة والصدق برا الكويت واهلها.

واشار الى ان رسالة حض الأمير تكمن بالتصويت لمن يضع المصلحة الوطنية نصب عينه ومن يبتعد عن المنافع الشخصية والنعرات الطائفية والحالة الفئوية وتلك الرسالة واضحة وجلية من لدن أمير الكويت لمصلحة الكويت وتقدمها وازدهارها.

من جانب ه أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية فيصل الغريب تكاتف جميع الجهود في الدولة لتحقيق أعلى معايير النزاهة في انتخابات (أمة 2024) وتيسيرها لإظهار العرس الديمقراطي الكويتي بأحسن صورة.

وأضاف الغريب ان وزارة العدل شكلت لجنة استشارية لإعداد ومتابعة إجراءات سير الانتخابات إلى جانب تشكيل فرق فنية وإدارية مبينا انه تم اختيار نحو 759 عضوا من أعضاء السلطة القضائية ما بين قضاة ومستشارين ووكلاء نيابة للمشاركة في تنظيم الانتخابات إلى جانب اختيار 400 عضو احتياط.

وأوضح أنه تم الاستعانة ب 144 خبيرا محاسبا ليقوموا بالدور الإيجابي فيما يتعلق بالحسابات وجمع الارقام والتدقيق عليها لمساعدة أعضاء السلطة القضائية مؤكدا ان مشاركة الخبراء المحاسبين كانت من أنجح التجارب في الانتخابات السابقة والتي شاركوا فيها لأول مرة مما استدعى استمرارية تلك التجربة.

وأشاد بالدور البارز لجميع الجهات المنظمة للعملية الانتخابية ودور وزارات الداخلية والإعلام والتربية والصحة وكذلك دور جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني في مراقبة الانتخابات.

وأشار إلى توجيهات أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد في كلمته بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك والتي حث فيها المواطنين على المشاركة الإيجابية وحسن اختيار من يمثلهم في مجلس الأمة ونبذ الخلافات والتمسك بالوحدة الوطنية.

من جهته قال وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي ان الانتخابات البرلمانية تمضي بيسر وسهوله مع تدفق أعداد الناخبين ولم يتم تسجيل اي حالات طارئة منذ بدء الاقتراب او حالات استعدت التدخل العلاجي في العيادات الطبية طبقا للمعلومات الواردة من مركز إدارة الأزمات.

وقال ان العملية الانتخابية تسير طبقا للترتيبات والتجهيزات التي تم الإعداد المسبق لها بتعاون مختلف وزارات الدولة المعنية مؤكدا ان الوزارة قامت بتوفير مختلف الاجهزة الطبية والعلاجات في العيادات الميدانية داخل اللجان الانتخابية خصوصا للأمراض المزمنة فضلا عن وجود فرق للدعم في حالة الاحتياج لها.

وخلال الاجتماع مع قيادات وزارة الصحة استمع الوزير العوضي إلى شرح مفصل حول التدابير التي تم اتخاذها في جميع المنشآت الصحية وأوجه التنسيق مع الفرق الطبية وخطة انتشارها في مختلف لجان الاقتراع ومستوى الجهوزية والتكامل والتنسيق بين قطاعات الوزارة ومختلف الجهات المعنية.

 وكان وزير الصحة قد تفقد عدد من اللجان الإنتخابية في مختلف الدوائر الخمس ومركز عمليات إدارة الأزمات بالوزارة ورافقه في الجولة وكيل الوزارة الدكتور عبد الرحمن المطيري ووكيل الوزارة المساعد لشؤون الرعاية الصحية الدكتورة نادية الجمعة وعدد من قيادات الوزارة.

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن تفعيل خطة الطوارئ في جميع أقسام الطوارئ في المستشفيات العامة والتأكد من جاهزية مراكز الرعاية الصحية الأولية و تجهيز مختلف العيادات الطبية البالغ عددها 123 عيادة وبلغ عدد الأجهزة والمعدات الطبية المزودة بها 2500 جهاز.

بدوره أكد رئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار عادل بورسلي ان أبواب لجان الاقتراع لن تغلق أثناء فترة الإفطار وأن كل قاضي بامكانه تناول تمرة داخل اللجنة مع إعطاء الأولوية للناخب في حال تواجد ناخبين في اللجنة لافتا الى أن هناك تعليمات واضحة بهذا الشأن والأبواب ستظل مفتوحة حتى الساعة 12 ليلا مشيرا إلى ان جميع أبناء الكويت يتسابقون لمراكز الاقتراع لأداء هذا الواجب الوطني.

وأشار إلى ان هذا التوافد من جموع المواطنين ما هو إلا تلبية لنداء حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الجابر الأحمد الصباح - حفظه الله ورعاه - في خطابه الذي ألقاه قبل أيام ودعا فيه المواطنين الى المشاركة وأعطى الارشادات المهمة لصناعة مستقبل يليق بهذا الوطن.

وقال إن استعدادات السلطة القضائية لهذا اليوم بدأت مع صدور مرسوم الدعوة للانتخابات حيث قام المجلس الأعلى للقضاء بتشكيل اللجنة العليا المشتركة للانتخابات والتي قامت بواجباتها وتوزيع رجال السلطة القضائية في مختلف اللجان الانتخابية الرئيسية منها والفرعية.

وقال ان هناك ثلاثة أنواع من الرقابة على الانتخابات رقابة تسبق العملية الانتخابية واخرى معاصرة للعملية الانتخابية تمارس من خلال المرشحين أنفسهم والناخبين والمندوبين ووكلاء المرشحين ومؤسسات المجتمع المدني من داخل الكويت وخارجها.

وأوضح ان هناك رقابة لاحقة بعد العملية الانتخابية تتم من خلال الإجراءات التي نظمها قانون 62 والذي تم إلغاؤه والمرسوم بقانون 4 لسنة 2024 الذي نظم العملية الانتخابية حاليا والإجراءات المنصوص عليها في الدستور الكويتي في قانون انشاء المحكمة الدستورية.