«السر في البند السابع».. لماذا لم يُنقذ قرار مجلس الأمن حول وقف الحرب في غزة حتى الآن؟

 مجلس الأمن
مجلس الأمن

لم يتحقق قرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف الحرب في قطاع غزة على أرض الواقع بعد، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع، ليصبح السؤال المطروح حول مدى جدوى القرار المتخذ، والذي تم تمريره لأول مرة بعد أن حجبت واشنطن حق النقض "الفيتو" للمرة الأولى منذ بدء الحرب.

ورغم مرور 3 أيام على قرار مجلس الأمن بتبني وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلا أن آلة الحرب والقتل الإسرائيلية لا تزال متواصلة في قطاع غزة دون توقف.

ومنذ الوهلة الأولى لإعلان القرار أعلن الاحتلال الإسرائيلي بشكل صريح عدم التزامه بقرار مجلس الأمن واستمراره في حربه على قطاع غزة.

اقرأ أيضاً .. رئيس الأركان الأمريكي «يؤكد» عدم تسليم إسرائيل كل الأسلحة التي طلبتها

والسر وراء عدم إجبار إسرائيل على وقف حربها في غزة يرجع إلى عدم تضمين قرار مجلس الأمن الصادر مؤخرًا على البند السابع من ميثاق مجلس الأمن، وهو الذي ينص على فرض القرار عن طريق القوة العسكرية.

ما هو الفصل السابع؟

وفي غضون ذلك، قال أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن "الفصل السابع من ميثاق مجلس الأمن ينص على أنه حال حدوث أزمات في العالم تهدد السلم والأمن الدوليين فمن حق مجلس الأمن تحت هذا الفصل أن يستخدم القوة لإيقاف هذا الاشتباك وهذه الحرب، وهكذا وفق المادة 39 من هذا الفصل وحتى المادة 51 تعطي الإجراءات والتدابير العاجلة".

وأشار الرقب، في تصريحات ل"بوابة أخبار اليوم"، إلى أن التدابير العاجلة تبدأ أولا بالطلب بشكل سلمي ثم تبدأ في إجراءات متدرجة حتى الوصول إلى استخدام القوة لفرض قرارات مجلس الأمن، وعدم الالتزام بذلك يهدد السلم والأمن الدوليين.

مخاوف الفيتو

وعن سبب عدم إدراج قرار وقف الحرب في غزة تحت هذا البند، أجاب الرقب قائلًا: "لأن هذا يعني استخدام القوة ضد إسرائيل لإلزامها.. وللأسف العالم يقف عاجزًا أمام الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف الرقب "أنه لو تم إدراج القرار تحت فصل المادة 7 لكان هناك فيتو أمريكي وبريطاني (سيستخدم) أقل شيء (لمنع تمرير مشروع القرار)".

هذا ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي، وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي في أعقاب عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل.

وخلال أكثر من 170 يومًا من الحرب الإسرائيلية سقط أكثر من 32 ألف شهيد فلسطيني إلى جانب ما يقرب من 75 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.

ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سوى لمدة أسبوع واحد خلال الفترة 24 من نوفمبر وحتى الأول من ديسمبر المنصرم، خلال اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة، والذي تم بوساطة مصرية قطرية.

وحتى الآن لم تكلل المباحثات حول اتفاق هدنة في شهر رمضان بالنجاح وسط تعنت إسرائيلي ورفض شروط حركة حماس، والتي من بينها وقف دائم لإطلاق النار.