كلمتين وهمسة

رمضان زمان

تامر عبد القادر
تامر عبد القادر

يختلف الوقت، وتختلف الظروف التى يحل علينا فيها شهر رمضان الكريم، لكن تبقى روائح المسك واحدة، والطقوس ثابتة، فعمار المساجد ميزة لن تغيب فى شهر البركات.

وتختلف صورة البهجة فى النفوس، حتى فى اللحظات الأولى لاستقبال الشهر الكريم، ففى الماضى كان الجميع يتقاسم الفرحة، منذ إعداد الزينة، وتعليقها بالشوارع، أما الآن فالوضع بات مختلفا.

وبالنسبة للأكلات المرتبطة بشهر رمضان كـ «الكنافة والقطايف»، فكان لـ «الكنفانى»، طريقته المبهرة فى إعدادهما بالفرن البلدى، أما اليوم فغاب مذاقهما مع التطور التكنولوجى للمهنة.

وكان لـ «المسحراتى»، تركيبته المميزة فى إيقاظ الناس للسحور، والآن اختفى فى ظروف غامضة.

أما تبادل الزيارات والعزومات، فتكاد اليوم تكون ضئيلة إن وجدت ـ.

أما زيارة مساجد آل البيت، فلم تتغير، ولايزال التوافد متزايدا، حيث يواظب الناس على التواجد داخل مساجد آل البيت التى تبعث السعادة فى القلوب، ويشعر زوارها والمصلون فيها براحة نفسية قد لا يشعرون بها فى أى مساجد أخرى.

الخلاصة أن رمضان زمان، كان يغمر الفرحة بالقلوب، أما رمضان الآن فتاهت فيه الفرحة بين الوجوه.