الرئيس يشهد الندوة التثقيفية الـ 39 للقوات المسلحة بمناسبة «يوم الشهيد»

السيسى: لم أغامر بالمصريين ولم أتخذ قرارًا أضيّع به مصر

الرئيس عبدالفتاح السيسى يكرم أسرة أحد الشهداء
الرئيس عبدالفتاح السيسى يكرم أسرة أحد الشهداء

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن مصر خاضت حربًا ضد الإرهاب استمرت 10 سنوات واجهت فيها فكرًا متطرفًا كان يهدف إلى تخريب الدولة، وشدد الرئيس السيسى على أنه لولا تضحيات رجال مصر من القوات المسلحة والشرطة من أجل استمرار الدولة لما بقيت آمنة وسالمة.

وقال الرئيس السيسى إن التاريخ سيتوقف طويلا أمام معجزة كبرى حققها المصريون خلال السنوات الماضية، حيث أنقذوا وطنهم العريق من السقوط فى براثن الإرهاب، وجماعات الشر والتطرف وصمدوا فى وجه إعصار التمزق والانهيار والفوضى، الذى ضرب جميع أرجاء الإقليم، الـذى نحيا فيه، وفى ذات الوقت، شيدوا وعمروا بلادهم، ووضعوا أساسا لاقتصاد وطنى، قادرا على التصدى للأزمات ولن يمضى وقت طويل «بإذن الله».. حتى ينعم المصريون.. بحصاد جهدهم واستثمارهم فى مستقبل هذا الوطن.

وأشار الرئيس السيسى إلى أن كل هذه التضحيات تضع المسئولية على عاتق الجميع لاستكمال المسيرة والدفاع والحفاظ على مصر من أجل استمرار تطورها، مشيراً إلى أنه بإخلاص ودماء الشهداء استطاعت مصر الوصول إلى ما هى عليه من أمن وسلام فى ظل أوضاع غير مستقرة تشهدها المنطقة.
جاء ذلك فى كلمة الرئيس السيسى خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 39 للقوات المسلحة، بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية وذلك بحضور رئيسى مجلس النواب والشيوخ ورئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربى وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة.
وقال الرئيس السيسى «إن مصر عاشت أزمة كبيرة منذ أكثر من أربع سنوات جراء جائحة كورونا والتى استمرت لمدة عامين وأعقبها الحرب الروسية- الأوكرانية والمستمرة منذ ثلاثة أعوام وبعد ذلك الحرب فى غزة بكل ما يعنيه هذا الأمر من تهديد وتحد كبير جدا لنا كمصريين وحتى لمنطقتنا أيضا».
وأشار الرئيس السيسى إلى أن الظروف السابقة والضغط الذى تحمله المصريون خلال السنوات الأربع الماضية والذى زاد فى السنة الأخيرة أكثر مع ارتفاع الأسعار، يتطلب بذل المزيد من الجهود والصبر والعمل من أجل الحفاظ والاعتناء بالبلاد.

وأضاف السيسى أن تعداد سكان مصر 106 ملايين نسمة وهناك 9 ملايين من الضيوف متواجدون على الأراضى المصرية، والتحديات والمشاكل تحيط مصر من كل الاتجاهات ولها تأثيرات علينا ونحن دولة مقوماتها ليست كثيرة»، مشيرا إلى أن 10 سنوات من القتال ومكافحة الإرهاب لها تكلفتها، وما حدث فى 2011 له تكلفته، وبعدها فى 2013 لها تكلفة أيضا»، مؤكدا أن هذه التكلفة لن يستطيع شخص واحد تحملها، قائلا «أنا لا أستطيع حملها بمفردى ولا أيضا الحكومة تستطيع، لكن نستطيع كلنا مع بعض أن نحملها أولا بفهمنا».

وتابع الرئيس السيسى:« الأمور بدأت فى التحسن وأقول ذلك حتى أسجل موقفى لكم جميعا.. أنا لم أغامر بكم، ولم أتخذ قرارا أضيّع به مصر، ولا الحكومة.. ونحن لم نغامر، ولم يكن هناك فهم خاطئ أو منقوص، اتخذنا به قرارا يضيّع مصر»، مؤكدا «نحن لم نكن فاسدين وأخذنا أموالكم وضيعناها بفساد.. فهذا لم يحدث»، مشددا على أن ما تم من إنجازات على أرض مصر يستطيع أى أحد رؤيته.

وأضاف الرئيس «أقول ذلك كتسجيل من إنسان اخترتموه لتولى المسئولية.. وأنا قلت لكم تعالوا نتولى المسئولية معا».

وأوضح الرئيس السيسى أنه بإخلاص ودماء الشهداء استطاعت مصر الوصول إلى ما هى عليه من أمن وسلام فى ظل أوضاع غير مستقرة تشهدها المنطقة.
وقال الرئيس السيسى، إن مصر خاضت حربا ضد الإرهاب استمرت 10 سنوات واجهت فيها فكرا متطرفا كان يهدف إلى تخريب الدولة، مشددا على أنه لولا تضحيات رجال مصر من أجل استمرار الدولة لما بقيت آمنة وسالمة.

وأشار الرئيس إلى أن كل هذه التضحيات تضع المسئولية على عاتق الجميع لاستكمال المسيرة والدفاع والحفاظ على مصر من أجل استمرار تطورها.
وأضاف السيسى أن كل عام سيتم الاحتفال بـ«يوم الشهيد» طالما مازال هناك رجال يقدمون أنفسهم وأرواحهم دفاعا عن الأرض، مضيفاً: الشهيد عبدالمنعم رياض الذى استشهد فى 9 مارس 1969 كان زاهدا فى الدنيا وبسطيا للغاية، وهذا كان بداية مسار الشهادة.

وقال السيسى إنه لم يقدم نفسه أثناء فترة الترشح لرئاسة الجمهورية على أنه «المُخلّص»، مشيرا إلى أن حديثه ووعوده للمصريين لم تتغير، والسبب فى ذلك أن الظروف والواقع لم يتغيرا، مشددا على أن الحل لما نحن فيه يكمن فى المصريين أنفسهم، فبالعمل والصبر تستطيع البلاد أن تتجاوز الظروف الراهنة، مجددا التأكيد على ضرورة التكاتف وبذل المزيد من الجهود للتغلب على تداعيات الأزمات التى تشهدها المنطقة والعالم.

وأضاف الرئيس السيسى «الظروف الصعبة التى نمر بها لم نختلقها نحن، ولم نغامر بالبلاد رغم أن هناك من طالب بتحرك الجيش المصرى ولكننا لم نفعل ذلك، بل نتحمل ونساعد فى حل الأزمات على قدر المستطاع، فى وقت تتطلب فيه التحديات، التى تحدق بالأمن القومى وخاصة من الاتجاه الجنوبى والاتجاهات الاستراتيجية الأخرى، أن يكون الجميع على قدر المسئولية واليقظة، مضيفا: «نحاول أن نكون عامل استقرار وسلام ولا نشعل الحرائق هنا أو هناك».

وحول دخول المساعدات إلى قطاع غزة.. قال الرئيس السيسى: «لماذا لم نسأل عن سبب إدخال المساعدات عن طريق الإسقاط الجوى وليس عن طريق المعابر»، مضيفا: «ألم أقل لكم قبل ذلك إننا فى مصر حريصون أن يظل المعبر مفتوحا 24 ساعة وأى فرصة لإدخال المساعدات سواء من مصر أو التى تأتى من الدول أن تدخل على الفور وبأى حجم، طالما المعبر مفتوحا»، مستنكرا الأقاويل والادعاءات والمزاعم التى افترضت أن هذا الكلام غير حقيقى وأن المعبر يتم إغلاقه.

وجدد الرئيس السيسى التأكيد على أن معبر رفح لم يتم إغلاقه أبدًا، لافتا إلى أن اللجوء لعمليات الإسقاط الجوى لإدخال المساعدات فى غزة سببها التحديات التى تواجه عملية نفاذ المساعدات إلى القطاع وخاصة إلى منطقة الشمال.

وشدد الرئيس السيسى، على أن الادعاءات بسيطرة مسئولين فى الدولة على مبلغ يتراوح ما بين 10 إلى 12 مليار دولار وخروجها إلى الخارج «غير صحيحة»، مضيفا «هذا الأمر لم يحدث ولن يحدث بفضل الله سبحانه وتعالى، فكل جهدنا وإمكانياتنا كانت داخل البلد».

وقال السيسى «لا أريد أن أسيئ فى كلامى لأحد قبل ذلك، لأننى اعتبر ذلك ليس من الصفات الطيبة.. لكن الوضع فى مصر كان بعيدا تماما عن مفهوم وجود دولة».

وأكد الرئيس السيسى أن إمكانياتنا ليست كبيرة، فنحن جميعا نعيش حاليا على 10 إلى 12٪ من مساحة مصر، قياسا بـ6٪ فقط فى السابق، ووقتها كانت تشهد تلك المساحة تكدسا سكانيا كبيرا من أسوان إلى الإسكندرية، حتى أصبح الوضع فى البلاد صعبا علينا فى كل شيء»، مضيفا «كان من الممكن ألا نسير فى هذا المسار الذى سلكناه بالتوسع العمرانى، بحجة أننا لا نمتلك الإمكانيات أو أن نتحرك بفعالية وقوة فى وقت نعانى فيه من الأزمات».

وشدد الرئيس السيسى، على أن الدولة اختارت الطريق الصعب، يتحمل خلاله الجميع الظروف الصعبة والمعاناة، لكى تتحول مصر إلى «دولة قادرة»، ومن ثم تنطلق نحو المستقبل.

وتابع الرئيس قائلا: «كنت أتحدث منذ نحو 8 شهور عن مسألة تحرير سعر الصرف «التعويم»، وأكدت أننى سأقف أمام هذا الأمر لأنه يمس الأمن القومى المصرى ،لأن تقديرنا الاقتصادى فى ذلك الوقت كان أننا لا نستطيع الإقبال على تلك الخطوة، إلا فى حال تواجد أموال ضخمة نستطيع من خلالها تنظيم السوق وكنا نتحدث عن ضرورة توفير 80 إلى 90 مليار دولار».

وتابع الرئيس: «استطعنا توفير مبلغ يتراوح ما بين 45 إلى 50 مليارا دولار من خلال مشروع رأس الحكمة والاتفاق مع صندوق النقد الدولى والاتحاد الأوروبى إلى جانب موارد أخرى، وفى ضوء ذلك أقدمنا على تطبيق «سعر الصرف المرن» طبقا للطلب».

وقال الرئيس السيسى إنه لم يتوجه بالعتاب أو اللوم إلى أحد خلال الفترة الماضية التى شهدت ارتفاعات فى أسعار السلع استنادا إلى أسعار غير حقيقية للدولار، ولم يُتخذ إجراء حاد تجاه أى أحد، لأن فكرة اتخاذ إجراء فى تلك الفترة كانت ستعقد الأمور أكثر من اللازم، بل كان الأمر يتطلب حل المسألة بدون اللجوء لتلك الإجراءات، موجها حديثه للجميع قائلا: «من الممكن أن نتحمل قليلا.. لكن لا تديروا ظهوركم إلى بلدكم».

وقال الرئيس السيسى إنه لم يتحدث إلى المسئولين عن الوعى- ولا سيما الوعى الدينى- حيث لم يتطرق أحد إلى الحديث عن حرمانية أى سلوك من هذه السلوكيات، مع الوضع فى الاعتبار أن الأمور فى الدول ليست بالأخلاقيات والضمائر ولكنها تدار بالأنظمة والقوانين.. ولكن حتى هذه النقطة غائبة عن الكثير، ولا نعرف الفرق بين الحرام والحلال فيما نفعل».

وأضاف الرئيس: «أنا لا أتحدث عن كل الناس.. ولكن هناك الكثيرين لا ينتبهون لمدى خطورة تبعات هذا الأمر، الذى من ضمن احتمالاته خراب البلد، وأن ينجو الشخص الذى استغل الأزمة بأمواله بوضعها فى الخارج، ولكن الموضوع لا ينتهى بذلك، فمصر لها رب قادر على أن يحل المسألة».

وأكد الرئيس السيسى أنه لم يكن لديه شك خلال الأيام الماضية، فى أن المشكلة ستحل بفضل الله تعالى، قائلا: «عندما كنت اجتمع مع الحكومة أقول لهم غدا ستحل بفضل الله سبحانه وتعالى، ودائما كلما زادت استقامتنا وأمانتنا وشرفنا زاد الفضل والكرم مع الجميع».

وتابع السيسى قائلا: «البعض ممكن أن يتصور أننا عندما ننجح سنظهر وعندما تحدث مشكلة سنختبئ.. ولكن أنا لا أختبئ أبدا، أنا أفعل أقصى ما لدى وإن وُفقت فهو من فضل الله، وإن لم أُوفق فإن العيب عندى، وأتحمل المسئولية أمام الله».

وأشار الرئيس السيسى إلى أن ما شهدته مصر خلال السنوات العشر الماضية من بناء لم يكن ليحدث أبدا فى ظل ظروفنا الصعبة، وتساءل: «هل يمكن أن تحل الأزمة والبلاد تأخذ مكانها وسط الأمم فى خلال 10 سنوات فقط؟

ووجه الرئيس حديثه للمفكرين والمثقفين ورجال الإعلام قائلا: «إن الدول تأخذ 75 عاما حتى تكون ذات شأن، وهناك دول عاشت سنوات فى مجاعات وكانت تفقد كل سنة من 3.5 إلى 4 ملايين شخص، خلال الفترة من عام 1952 إلى عام 1968، حيث تم فقد 45 مليون شخص ولم يقوموا بهدم بلادهم، واليوم أصبحوا فى مكانة أخرى».

وأضاف الرئيس السيسى «أنا لم أعدكم أن الموضوع سوف ينتهى فى عام أو اثنين ولا 10 سنوات، لم أعد بذلك.. وعندما تتحسن الأمور سيتم التحدث عن ذلك حتى نأخذ الدرس ونتعلم ويكون ذلك ذخيرة للقادم».

وحول مسألة إعادة إعمار قطاع غزة، قال الرئيس السيسى «إنه طلب من المؤسسات عمل تقدير لتكلفة إعادة إعمار القطاع الذى يقطنه نحو 2.3 مليون نسمة، فوجدنا أن التكلفة تتجاوز الـ90 مليار دولار، لكى تعود غزة إلى بنيتها الأساسية وتصلح للعيش من جديد».

وتابع: «أن هناك من طرح فكرة أن تستقبل مصر نحو 2 مليون فلسطينى من قطاع غزة فى سيناء بحجة أن مساحتها كبيرة، وبذلك تُحل المشكلة.. ولكن كيف لمصر أن تخون القضية الفلسطينية وتخون كل تلك الدماء التى سالت من أجلها.. وفى نفس الوقت فإن أرض سيناء هى جزء من أرضنا ونحن المسئولون عنها وحمايتها.. وهذه حدودنا منذ آلاف السنين ولن يفرط أحد بفضل الله فيها».

وقال الرئيس السيسى: «أتحدث إليكم اليوم.. فى ذكرى «يوم الشهيد» يوم الأبطال.. الذين خرجوا من نبت هذه الأرض الطيبة.. فحملوا الأمانة برأس شامخة.. وقابلوا ربهم بنفس راضية.. وتركوا لنا.. مع آلام الفراق.. فخرا ومجدا، سيظل محفورا وخالدا فى ذاكرة أمتنا.

وأضاف السيسى أن صفحات تاريخ هذا الوطن.. زاخرة بأيام.. تشهد على قصة كفاح الشعب المصرى.. المليئة بالتضحيات والبطولات.. التى أضاءت مشاعل النور.. وألهبت مشاعر الوطنية.. وحطمت صخور اليأس.. ومهدت دروب الأمل.. وخلـــــدت أســــماءها فــــى ســـــجلات الشــــرف.. «إنهم شهداء مصر وبريق ضيائها».

وأكد الرئيس السيسى أن هؤلاء الشهداء سيبقون فى وجدان أمتنا.. محل تقدير واحترام الضمير الوطنى.. وأنه دليل قاطع على أن حب الأوطان ليس شعارات ترفع.. أو عبارات تنطق.. وإنما تضحيات حقيقية.. عرق وجهد ودماء.. ثمنا لصون مصر وأمنها واستقرارها وتقدمها.

وتابع السيسى: تحية تقدير واحترام.. من شعب مصر العظيم.. إلى رجال القوات المسلحة البواسل.. الذين يحملون على عاتقهم.. بكل عزيمة وإصرار وشجاعة.. حماية مقدرات ومكتسبات الوطن.. جنبا إلى جنب مع رجال الشرطة الأشداء، المخلصين فى حفظ أمن مصر.. والمتسلحين جميعا بالولاء لهذا الوطن العظيم.

وأشار الرئيس السيسى إلى أن التاريخ سيحكى يوما.. كيف كان العبور بمصر وشعبها، من حافة الخطر والفوضى والضياع، إلى بر السلامة والأمان والاستقرار.. صعبا وقاسيا.. كم كان الثمن المدفوع من دماء أبنائنا.. غاليا وعزيزا وكم كان حجم العمل، والصبر، والجلد، وإنكار الذات.. كبيرا فوق التصور.
وأضاف السيسى أن التاريخ سيتوقف طويلا.. أمام معجزة كبرى حققها المصريون، خلال السنوات الماضية.. حيث أنقذوا وطنهم العريق من السقوط فى براثن الإرهاب.. وجماعات الشر والتطرف وصمدوا فى وجه إعصار التمزق والانهيار والفوضى.. الذى ضـرب جميـع أرجـاء الإقليم، الـذى نحيا فيــه.. وفى ذات الوقت.. شيدوا وعمروا بلادهم.. ووضعوا أساسا لاقتصاد وطنى.. قادرا على التصدى للأزمات ولن يمضى وقت طويل «بإذن الله».. حتى ينعم المصريون.. بحصاد جهدهم.. واستثمارهم فى مستقبل هذا الوطن.

وقال الرئيس السيسى إن العالم يشهد منذ شهور مأساة كبرى بجوارنا فى فلسطين العزيزة، حيث يسقط آلاف الشهداء فى قطاع غزة ويتعرض الأحياء منهم لمعاناة إنسانية غير مسبوقة، مضيفاً أن مصر تبذل أقصى ما تستطيع من جهد وطاقة.. لحمايتهم وإغاثتهم.. عن طريق وقف إطلاق النار.. وإنفـاذ المساعدات لهم.. ونتوجه اليوم إلى الشعب الفلسطينى كله، المرابط على أرضه، والصامد فوق ترابها.. بتحية تقدير وإجلال ونقول لهم: «إن مصابكم مصابنا.. وألمكم ألمنا.. وإن مصر لن تتوانى عن مواصلة العمل.. لوقف إطلاق النار.. وإدخال المساعدات.. وإغاثة المنكوبين من هذه الكارثة الهائلة.. ولن تتوقف مصر عن العمل.. مهما كان الثمن.. من أجل حصول الشعب الفلسطينى الشقيق.. على حقوقه المشروعة.. فى دولته المستقلة».

ووجه الرئيس السيسى تحية خاصة إلى أسر الشهداء.. قائلاً: إلى الأب المحتسب.. والأم المكلومة.. والزوجة الصابرة.. والابن والابنة الصامدين.. لكم منى جميعا ومن شعب مصر كل التحية والتقدير.. على تضحياتكم العظيمة متعهدين لكم.. بأن تظلوا أمانة فى أعناقنا فمصر كلها، أهلكم.. وشهداؤكم، أبناؤنا جميعا.. هم رمز فخرنا، ومبعث عزتنا.

واختتم الرئيس السيسى كلمته قائلاً: ودائما وأبدا:بالله العظيم، وبشهدائنا وأبنائنا الأبطال، «تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر».