عاجل

شهداء مصر.. «جيل بيسلم جيل»

شهداء مصر.. «جيل بيسلم جيل»
شهداء مصر.. «جيل بيسلم جيل»

لمصر رجالٌ تحميها.. يصونون العرض ويحافظون على الأرض.. لم يكونوا أبداً دعاة حرب.. ولكن إذا ما دعوا لها تجدهم ملبين النداء.. فرجال الجيش المصرى فى مقدمة الصفوف ودائماً على أهبة الاستعداد.. يبذلون كل غالٍ ونفيس.. يحملون أرواحهم على أكفهم للدفاع عن أرضها وشعبها.. فكم سقط من شهداء على مر العصور.. من أجل صون مقدسات هذا البلد الطيب.. وخلال احتفالات مصر والقوات المسلحة بيوم الشهيد الذى يوافق التاسع من مارس من كل عام نستعرض عدداً من بطولات الشهداء أبناء القوات المسلحة عبر أجيال متلاحقة.. حتى تُسلم راية البلد عاليةً خفاقة لا يشوبها دنس.
 




الفريق عبد المنعم رياض «الجنرال الذهبى».. أيقونة الشهداء
 

يعد الفريق عبدالمنعم رياض واحدًا من أهم العسكريين فى القرن العشرين، فالقائد الملقب بـ«الجنرال الذهبى» لم يبخل على وطنه بجهد أو وقت، حتى فقد حياته حين سقط شهيدًا دفاعًا عن هذا الوطن فى 9 مارس 1969.

ولد الفريق عبدالمنعم رياض فى 22 أكتوبر 1919 فى مدينة سبرباى بمحافظة الغربية، كان والده «القائم مقام» محمد رياض عبدالله قائد بلوكات الطلبة بالكلية الحربية والذى تخرج على يديه الكثيرون من قادة المؤسسة العسكرية.

وحصل على شهادة الماجستير فى العلوم العسكرية عام 1944 وكان ترتيبه الأول، وأتم دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات بامتياز فى إنجلترا عامى 1945 و1946، وأجاد عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية، والتحق بكلية العلوم لدراسة الرياضة البحتة، كما التحق وهو برتبة فريق بكلية التجارة لإيمانه بأن الاستراتيجية هى الاقتصاد. وقضى عدة سنوات فى أرقى الكليات العسكرية بالاتحاد السوفيتى، حيث أطلق عليه الروس لقب «الجنرال الذهبى» بعدما شاهدوا وأشادوا بقدراته الفائقة خلال فترة دراسته.

شارك فى «العدوان الثلاثى» عام 1956، وفى 10 مارس 1964، صدر قرار بتعيينه رئيسًا لأركان القيادة العربية الموحدة، ورُقى إلى رتبة «الفريق» فى 21 أبريل 1966، وبعد مرور 6 أيام فقط على بداية الحرب فى يونيو 1967، تم تعيين عبد المنعم رياض رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية، وكلفه الرئيس جمال عبد الناصر بمهمة إعادة بناء الجيش المصرى مع الفريق أول محمد فوزى، وزير الدفاع آنذاك.

وعلى الفور، بدأ فى إعادة بناء القوات المسلحة، ونجح فى ذلك بشكل ملحوظ، حيث حقق انتصارات عسكرية فى مختلف المعارك خلال حرب الاستنزاف، من بين هذه الانتصارات، كانت معركة «رأس العش» التى جرت فى آخر يونيو 1967، حيث نجحت قوة صغيرة من المشاة فى منع قوات الاحتلال الإسرائيلية من السيطرة على مدينة بور فؤاد المصرية التى تقع على قناة السويس، وفى 21 أكتوبر 1967، تم تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات، بالإضافة إلى إسقاط بعض الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال عامى 1967 و1968.

وبدأ الإعداد للحرب، ونفذ قواته العديد من العمليات الناجحة خلال حرب الاستنزاف التى أسفرت عن تدمير 60% من تحصينات خط بارليف الذى تحول من خط دفاعى إلى مجرد إنذار مبكر، وتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات فى 21 أكتوبر 1967.

ونجح الشهيد فى تغيير المعادلات العسكرية بالصمود والتحدى، فقد كان العسكريون فى وقتها يؤمنون بأنه لا يمكن مواجهة دبابة إلا بدبابة، لكنه قدم إضافة جديدة فى حرب المدرعات منذ عام 1968، حيث كان يتم تدريب المشاة عليها فى سرية شديدة ليصبح الجندى المصرى فى حرب أكتوبر مدمرًا للدبابة.
أشرف الشهيد عبدالمنعم رياض على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف، خلال حرب الاستنزاف بنفسه وتحدد يوم السبت 8 مارس 1969 موعدًا لبدء تنفيذ الخطة.

وفى صبيحة اليوم التالى قرر عبدالمنعم رياض أن يتوجه إلى الجبهة، ووقع اختياره على الموقع رقم 6 وكان أول موقع يفتح نيرانه بتركيز شديد على دشم العدو فى اليوم السابق.

وشهد هذا الموقع الدقائق الأخيرة فى حياة الفريق عبدالمنعم رياض، حيث كان يقف وسط جنوده واستمرت المعركة التى كان يقودها بنفسه حوالى ساعة ونصف الساعة إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التى كان يقود المعركة منها ونتيجة للشظايا القاتلة وتفريغ الهواء توفى عبدالمنعم رياض بعد 32 عامًا قضاها عاملًا فى الجيش متأثرًا بجراحه.

أصدرت رئاسة الجمهورية بيانًا خاصًا نعت فيه الشهيد بلسان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفى اليوم التالى، خرجت جنازة الشهيد بمشاركة رئيس الجمهورية فى الصف الأمامى، ورغم أنها كانت جنازة عسكرية، فإن مئات الآلاف من أبناء الشعب شاركوا فى الجنازة لوداع الشهيد، فى أكبر جنازة عسكرية وشعبية تشهدها مصر لرجل عسكرى، وثانى أكبر جنازة على الإطلاق فى تاريخ مصر بعد جنازة الرئيس جمال عبد الناصر، وقد تم إنشاء نصب تذكارى للشهيد فى المكان الذى استشهد فيه بالإسماعيلية، وكذلك إطلاق اسمه على ميدان عبد المنعم رياض أحد أشهر ميادين منطقة وسط البلد بالقاهرة.. وكذلك تم إطلاق اسمه على عدد من الميادين والشوارع الرئيسية والمدارس، بالإضافة إلى أن عددًا من البلدان العربية قد أطلقت اسمه على بعض الميادين والقاعات الدراسية.
 



إبراهيم الرفاعى.. بطل الصاعقة
فى إحدى قرى بلقاس بمحافظة الدقهلية، وفى عام 1931، وُلِد إبراهيم الرفاعى، التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1954، كانت معركة بورسعيد أولى تجاربه العسكرية، حيث شارك فى الدفاع عنها خلال العدوان الثلاثى، وهذه التجربة أثّرت بشكل كبير على مسار حياته، بعد يونيو 1976، أتقن «الرفاعى» فنون القيادة فى المعارك خلف خطوط العدو، وفى 5 أغسطس 1968، بدأ تشكيل مجموعة صغيرة من الفدائيين لتنفيذ عمليات خاصة فى سيناء، باسم فرع العمليات الخاصة، فى محاولة من القيادة لاستعادة القوات المسلحة ثقتها بنفسها، بدأت المجموعة بتدمير مخازن الذخيرة المصرية التى خلفتها قواتنا فى سيناء وقطارات العدو فى الشيخ زويد، وكانت هذه العمليات الأولى من بين العديد من العمليات التى قامت بها المجموعة التى أطلق عليها 39 قتال، وجعلتها مخيفة فى نظر العدو.

من أبرز إنجازات الرفاعى كانت عملية اختطاف الصواريخ التى نشرتها إسرائيل لإجهاض البناء المصرى فى عام 1968، استطاع «الرفاعى» بفطنته أن يحصل على ثلاثة صواريخ بدلاً من واحد فقط، وهو إنجاز استثنائى أثار الدهشة، وعزل على إثرها القائد الإسرائيلى المسئول عن قواعد الصواريخ، كما نفذت مجموعة «الرفاعى» عملية الثأر لاستشهاد الفريق عبد المنعم رياض، حيث استهدفت موقع المعدية 6 الذى أودى بحياته، تمكن حينها الشهيد البطل وفريقه من قتل 44 جندياً إسرائيلياً فى هذه العملية ورفع العلم المصرى على المعدية، ما جعل إسرائيل تشكو لمجلس الأمن، وبعد أكثر من 40 عملية ناجحة، استشهد الرفاعى فى 19 أكتوبر 1973، حيث وجد نفسه فى آخر ما أراده طوال حياته، كأسد سيناء الذى أثار الرعب فى قلوب العدو.. وتظل دماء الأبطال تروى أرض سيناء الطاهرة من جيل إلى جيل.



أحمد المنسى.. بطل لا يُنسى
أسطورة مصرية، سطر بدمائه قصتها، الشهيد البطل المقاتل المقدم أحمد صابر محمد على المنسى، قائد الكتيبة 103 صاعقة، قائد معركة البرث، التى استشهد فيها، ومعه عدد من أفراد كتيبته، فى يوليو 2017. لم تكن معركة البرث مجرد هجوم إرهابى، بل كانت عملية حربية مدروسة ومخططة جيدًا، فإذا بإحدى السيارات المفخخة التى تم تدريعها جيدًا تدخل كمين «البرث»، وتعاملت معها قوات الكمين من منسى ورجاله، حتى انفجرت قرب الكمين، ولحقها نحو 12 عربة أخرى محملة بالسلاح والإرهابيين، أتوا من جميع الاتجاهات، وطوقوا الكمين بالكامل، وبسبب تصدى منسى ورجاله لهم، لم يتمكنوا من اقتحام الكمين ورفع رايتهم عليه.. وأثناء تلك الملحمة استشهد العقيد البطل، قائد الكتيبة خلال دفاعه عن أرض الوطن.
 

ولد الشهيد البطل فى مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية عام 1977.. التحق بالكلية الحربية، وتخرج فيها ضمن الدفعة 92 حربية، ضابطًا بالصاعقة.. خدم فى وحدة العمليات الخاصة للصاعقة بالقوات المسلحة.. والتحق بأول دورة للقوات الخاصة الاستكشافية «سيل» عام 2001.. ثم تولى قيادة الكتيبة «103» صاعقة خلفًا للشهيد العقيد رامى حسنين فى أكتوبر 2016.


كان منسى قائدًا من طراز مختلف، دائم الابتسامة، لا ينسى جنوده، حيث كان يسافر لهم فى إجازاته، ليجامل أحدهم، أو يحضر زفاف الآخر، وذات مرة علم أن أحدهم هو العائل الوحيد لأمه وأشقائه، وأن مصدر رزقهم انقطع بعد التحاق نجلهم بالخدمة العسكرية، فاجأهم فى الإجازة التالية بتكلفة تجهيز إحدى شقيقات هذا الجندى التى كانت مقدمة على الزواج، كما أمر بأن يصبح الجندى حلاق الكتيبة ليضمن له مصدر رزق.

ويشاء القدر ألا يكون الشهيد البطل أحمد المنسى «منسيًا».. ويتم عمل مسلسل الاختيار الجزء الأول عن قصة حياة البطل، لتظل ذكراه وسيرته حاضرةً أبدًا.

خالد مغربى دبابة سيناء
الشهيد البطل خالد محمد كمال المغربى، والمعروف بخالد دبابة أو وحش سيناء، ابن مدينة طوخ بمحافظة القليوبية، ضحى بنفسه فى سبيل إنقاذ الوطن من أعدائه الذين يريدون الدمار والتخريب له، إلا أنه ورفاقه وقائدهم الشهيد المقدم أحمد منسى كانوا لهم بالمرصاد بموقعة كمين البرث، والتى ضربوا خلالها أروع الأمثال فى التضحية والفداء لهذا الوطن الغالى.. تخرج خالد المغربى فى الكلية الحربية عام 2014، ثم خدم فى سيناء لمدة ثلاث سنوات، وكان الشهيد البطل من شباب ضباط الكتيبة 103 صاعقة، وتمنى الحصول على الشهادة، وقال لوالدته مش هرجع إلا شهيد، مشيرًا إلى أنه سمع نداء على الجهاز من الشهيد المقدم أحمد منسى ينادى عليه للدعم.. حيث قام الشهيد منسى بطلب خالد بالاسم كى تكتمل الصحبة.. لينال البطل الشهادة فى معركة كمين البرث فى يوليو عام 2017. لقى مغربى استشهاده بعد أدائه لصلاة الفجر فى كتيبته..  وتلقى استغاثة من الشهيد أحمد منسى فى الكمين، فتحرك على الفور هو وزملاؤه فى اتجاه الكمين، ومن سرعة المدرعة المجند الذى يقودها قال للشهيد خالد «نهدى السرعة ليكون فى لغم على الطريق يا فندم»، فأجابه الشهيد بصوت الصاعقة بأقصى سرعة عندك.. الرجالة هناك هتموت، وقبل الوصول للكمين بمسافة 700 متر لمح الشهيد عربة على أحد جانبى الطريق بداخل إحدى العشش، بدأ التعامل معها فانفجرت بمن فيها كانت معدة بمتفجرات لتعطل وصول الدعم، فكان يتعامل من داخل المدرعة مع مصادر الرصاص حتى أتت عربة دفع رباعى يقودها انتحاريون من أحد جانبى الطريق لتصطدم بمدرعة الشهيد وتنفجر.


شقيق الشهيد أحمد على:أخويا البطل استشهد وهو يدافع عن أرض سيناء
قال أدهم شقيق الشهيد أحمد محمد أحمد على إن شقيقه كان من أبطال قواتنا المسلحة فى كمين رفع المياه بسيناء وكان مشهودًا له وسط زملائه بالانضباط والكفاءة والتكتم الشديد، حيث إنه كان لا يتحدث عن عمله على الإطلاق ودائمًا كان هاتفه مغلقًا أثناء الخدمة، ويقوم بفتحه للاتصال على أسرته من أجل الاطمئنان عليهم، وأضاف: فى زيارته الأخيرة قبل الاستشهاد كان البطل الشهيد على غير طبيعته.. فلم يضحك معنا كالعادة وقلّت شهيته عن الطعام مع إنه كان محبًا للطعام، وقبل أيام من سفره لسيناء كان يقوم بالتواصل مع صديقه حسن وقال له عبر الواتس آب «أنا حاسس إنى هموت يا حسن» وكأنه استشعر الشهادة.

وأوضح أن شقيقه: سافر إلى سيناء وظل هاتفه مغلقًا وفى أثناء مشاهدته للفيس بوك وجد خبر استشهاد مجموعة من الأبطال فى ٥ مايو ٢٠٢٢ ومنهم اسم شقيقه ولم يكن يتخيل ذلك وقام بالاتصال عليه مرات عديدة وتليفونه مغلق إلى أنه تلقى تليفونًا من زملاء الشهيد أكدوا له أن أحمد استشهد وهو يدافع عن أرضه وعرضه.

وأشار شقيقه إلى أن جنازته فى المطرية كانت مهيبة جدًا وتم توثيقها على موقع «يوتيوب» لكثرة المشاركين فيها من أهالى المطرية، حيث خرجوا لوداع ابن من أبنائهم استشهد وهو يدافع عن أرضه وعرضه.


 

أسرة الشهيد عاصم محمد عصام: فقدنا قائدًا من طراز فريد محبًا لجنوده
 بطل من أبطال الكتيبة ١٠٣ فى سيناء، قائد شهيد فى ٦ نوفمبر عام ٢٠٢٢ يلحق بالأسطورة أحمد منسى، هو العقيد أ.ح عاصم محمد عصام الذى عرف عنه الانضباط الشديد والالتزام القوى وحبه الكبير لجنوده. وتقول الدكتورة أميرة زوجة الشهيد فى ذكرى احتفالات القوات المسلحة بيوم الشهيد.. فقدنا قائدًا من طراز فريد محبًا لجنوده مساعدًا لزملائه لم يخش الموت لحظة كان شغله الشاغل هو وطنه فقط، وأضافت حتى فى إجازاته كان دائماً يتابع على مدار الساعة كل كبيرة وصغيرة فى الكتيبة ١٠٣ وكان دائمًا فخورًا بأنه ابن لسلاح المشاة في الصاعقة، وأوضحت: تلقينا خبر استشهاده من خلال اتصال إلى شقيقه بأن عاصم استشهد أثناء مداهمة تمت فى قرية جلبانة بعد القضاء على العناصر التكفيرية هناك، وأشارت إلى أن الشهيد البطل قد أخفى على والده ووالدته أنه يخدم في سيناء لفترة طويلة وكان دائم التحفظ على سرية عمله وقبل دنو الأجل بفترة قصيرة أبلغهم بأنه يخدم فى سيناء ولم يحدد لهم مكانه وفي إجازته الأخيرة قام بتنظيم عدة أمور من أجلنا وكأنه يشعر بأن موعد لقاء ربه قد اقترب. وأضافت: أرسل رسالة إلى عاصم فى ذكرى يوم الشهيد «أحتسبك عند الله من الشهداء ولا أزكى على الله أحداً وربنا يلحقنا بك على خير.. فقد كان الأب والقدوة والسند»، وأكملت قائلة: «نشعر بعاصم فى كل خطوة ونسير على دربه فى كل اتجاه، وأولاده فخورون به حتى عنان السماء فنجله الذى يدرس فى مرحلة الكى جى ١ يقول دائماً «بابا حارب الناس الأشرار وانتصر عليهم».

وأكدت زوجة الشهيد أن بطولات زوجها جسّدها الفنان كريم فهمي قائد الفرقة القتالية 999، وذلك فى (الحلقة 14) من المسلسل الرمضانى (الكتيبة 101) والذى استشهد خلال مداهمة استهدفت العناصر الإرهابية.

يذكر أن الحبيب على الجفرى أكد فى تصريحات سابقة إنّه تشرّف بلقاء الشهيد عقيد أركان حرب عاصم محمد عصام الدين وقال له: «معك المقدم عاصم قائد الكتيبة 103 صاعقة، فسألته كتيبة رامي حسنين ومنسى، فطلب مني أن أدعو له أن يلحق بهما شهيداً». وقد تم تكريم أسرة الشهيد من الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الاحتفالات بيوم الشهيد العام الماضى.