- البهنساوي: تحرير سعر صرف الجنيه سيجذب أي مستثمر للاستثمار في مصر
- البهنساوي: لولا الإصلاح الاقتصادي ما استطاعت مصر امتصاص الصدمات الدولية
أشاد الكتاب الصحفي محمد البهنساوي، رئيس تحرير «بوابة أخبار اليوم» والأخبار المسائي، بسرعة تحريك البنك المركزي لسعر الصرف الرسمي في البنوك بعد الهبوط المدوي لسعر العملة الأجنبية في السوق الموازي عقب الإعلان عن مشروع تنمية وتطوير منطقة رأس الحكمة.
وأكد البهنساوي، أن الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي باعتماد سعر الصرف المرن ورفع سعر الفائدة بمقدار 6% إيجابية للغاية وتقضي على التضخم وتؤدي إلى توحيد سعر الصرف.
وقال البهنساوي، إن القرار انتظره المستثمرون منذ فترة طويلة، في ظل تواجد سعرين للصرف، مشيرا إلى أن ارتفاع سعر الفائدة له مردود إيجابي إيضا في جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية.
وتابع أن إصدار هذه القرارات جاء في ظل قدرة مصر على استقطاب الاستثمارات خاصة مشروع تنمية وتطوير منطقة رأس الحكمة بقيمة 35 مليار دولار، موضحا: «بعد الحصول على هذا المبلغ بدأت حقبة التحفيزات والتطورات في الفوائد وسوق الصرف أنها تأخذ حيز من البنك المركزي، بجانب أنه سيحدث جذب لاستثمارات خارجية أكثر، بالعملة الدولارية وسيتم القضاء على مشكلة الدولار بهذه القرارات».
وأضاف: «تحرير سعر صرف الجنيه وفقاً لآليات السوق مع ارتفاع نسبة الفوائد، سيجذب أي مستثمر للاستثمار في مصر، خاصة الاستثمار الثابت فهو جاذب للغاية، لأنه سيتمكن من تحويل أموال الاستثمار من العملة الأجنبية بسعر الصرف المصري، إلى سعر عادل تتحكم فيه آليات السوق، ونفس الوقت بفائدة عالية، لذلك مصر ستبدأ تدريجيًا في التخلص من ارتفاع سعر الصرف».
وتابع الكتاب الصحفي محمد البهنساوي، رئيس تحرير «بوابة أخبار اليوم» والأخبار المسائي، أن اقتصاد الجمهورية الجديدة التي أرساها الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان الأقوى في تاريخ الجمهورية.
وأضاف البهنساوي، خلال الندوة التي نظمتها «بوابة أخبار اليوم» تحت عنوان: الجمهورية الجديدة.. استثمار بفكر جديد.. رأس الحكمة «بداية الحكاية»، أن الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها مصر مكنت الدولة من استيعاب الصدمات القوية التي جاءت متتالية من «كوفيد 19» مرورا بالحرب الروسية الأوكرانية وحتى اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، وما استتبع ذلك كله من تأثيرات كبيرة على الاقتصاد العالمي تمثلت في ارتفاع معدلات التضخم بشكل غير مسبوق وحدوث اختلالات في سلاسل إمداد الغذاء، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع عالميًا بشكل كبير.
وأشار البهنساوي، إلى أن مشروع تطوير وتنمية منطقة رأس الحكمة، يعد أضخم صفقة استثمار أجنبي مباشر في تاريخ مصر، والتي تعتبر بحق بداية تصحيح لمسار الاقتصاد، عبر شراكة وليس بيع أصول.
وتابع رئيس تحرير «بوابة أخبار اليوم» والأخبار المسائي، أن الدولة المصرية ستحصل 35% من أرباح المشروع، فضلا عن إنعاش خزانة الدولة ب 35 مليار دولار، وضخ 150 مليار دولار طيلة مدة تنفيذ المشروع، بالإضافة لما سوف تجنيه الدولة من ضرائب ورسوم، وهو ما سيمنح «قبلة الحياة» لكثير من المصانع الوطنية، التي ستخدم على المشروع بخامات مصرية.
وأشار إلى أن الإعلان عن مشروع تنمية وتطوير منطقة رأس الحكمة أصابت السوق السوداء للعملة في مقتل، حيث هبط سعر العملة في السوق الموازي بما يقرب من 30 جنيها.
وقال إن المشروع الذي يقام به؛ فنادق ومشروعات ترفيهية، ومنطقة للمال والأعمال، ومنتجعات سياحية، إضافة إلى كل الخدمات العمرانية الموجودة في كل مدينة من مدارس وجامعات ومستشفيات ومباني إدارية وخدمية، ومنطقة صناعات تكنولوجية، وصناعات خفيفة وخدمات لوجيستية، وحي مركزي للمال والأعمال لاستقطاب الشركات العالمية، سيخلق ملايين فرص العمل، في ظل قيادة سياسية داعمة للشباب، والتي تعمل إطار استراتيجية تنمية مصر 2052، التي تهدف لتنمية مجتمعات متكاملة وإنشاء مدن جديدة وخلق ملايين فرص العمل.
وأضاف أن الدولة المصرية لن تكتفي بمشروع تنمية وتطوير رأس الحكمة، فذلك النموذج يمكن تكراره، بالإضافة إلى أنه من المرجح توقيع اتفاقية مصر مع صندوق النقد الدولي خلال ساعات.
واستضافت الندوة التي نظمتها «بوابة أخبار اليوم» بعنوان «الجمهورية الجديدة.. استثمار بفكر جديد.. رأس الحكمة "بداية الحكاية»، لمناقشة تأثير مشروع رأس الحكمة على دفع حركة الاقتصاد في مصر وزيادة العملة الصعبة وإشادة صندوق النقد بمصر عقب التوقيع، كل من الدكتور فخري الفقي رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، والدكتور محمد الفيومي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقليوبية، والدكتور سمير صبري أمين شئون الصناعة والتجارة المركزية بحزب مستقبل وطن، وأحمد حسام عوض أمين أمانة الشباب المركزية بحزب مستقبل وطن ، والدكتورة سارة فوزي المدرس بقسم الإذاعة والتلفزيون في كلية الإعلام بجامعة القاهرة.
