جرائم وهوس وجنون ..عالم غريب بلا أخلاق، مايجرى فى دنيا السوشيال ميديا وفضاء الإنترنت يثير الاشمئزاز.. استبحنا الأعراض وهجرنا القيم والدين، حرمة الحياة الخاصة ليس لها ثمن.. سباق موتور لخطف اللقطة وركوب الترند، لاقيمة لجسد ولا حياء من الألفاظ البذيئة، ولا اعتبار لمرض ولارحمة لضعف.
تطورت الأمور وزادت المشاكل وتبلدت المشاعر، لافرق بين فرح و عزاء، تسابقنا لالتقاط الصور وضبط حركة وزوايا التصوير لحصد التعليقات واللايكات.
بعيدا عن الفيديوهات الفجة والمتاجرة بالجسد والألفاظ الخادشة، دخلنا دوامة الابتزاز والتحريض وتحول عالم الإنترنت لمرتع للتربح، دمرنا جيلا وهدمنا حصون الأخلاق.
واقعة فتاة جامعة العريش، تستوجب التدبر، فما يدور فى المدارس والجامعات يتطلب المتابعة بجدية والمراجعة من المدارس والجامعات بمشاركة الأهالى، خطر التليفون المحمول ومحتواه يتطلب الحذر وعدم تركه بيد غيرك، الشيطان شاطر وغريزة التلصص صارت سمة، احذروا، فالوضع خطير، وما حدث خلال نقل الموسيقار الشهير للمستشفى وتسريب فيديو قبل دقائق من وفاته وبث لحظات احتضاره، يستوجب وقفة مع أنفسنا، فكرامة البشر وخصوصيتهم والحفاظ على مشاعر ذويهم لاتحتاج لتفكير، فالمرض والضعف عورة يجب سترها .. ضاعت الإنسانية مع هوس الترند ولوثة وانحراف السوشيال ميديا ..وسائل التواصل قطعت كل أواصر التواصل، البحث عن الترند واللايك والشير أضاع القيم وبدد الإنسانية .
انتبهوا لخطر «المحمول» الذى أساء الكثيرون استخدامه ولاتتركوا أولادكم أسرى للسوشيال ميديا وإدمان الإنترنت، وما يحدث فى الأرياف من مشاكل بسبب تجاوزات مواقع التواصل يتطلب التفكير والحذر، سوء استخدام «المحمول» عزز عادة التجسس وصارت لعبة سخيفة وقبيحة،انشغل البعض بمراقبة الناس، مخجل أن ننساق لهذه الدناءات وأن تستعبدنا التكنولوجيا لنرتكب الأفعال المخزية.
هوس السوشيال ميديا والاستخدام الخاطىء لتطور تقنيات الاتصال ووسائل التواصل تسبب فى تغيير السلوك وهدم القيم، وإذا لم يردعنا ما يحدث من فواجع وابتزاز وشهرة رخيصة واستباحة الألفاظ فعلى الدنيا السلام.
اللهم احفظنا واحفظ مصر وشبابها يارب العالمين.
