الشرقية من أولى المحافظات فى إنتاج الثروة الحيوانية والداجنة، حيث ينتشر بها آلاف المزارع لإنتاج اللحوم الحمراء والبيضاء والألبان والبيض من «خير مزارعنا»، وهذا لم يأت من فراغ بل لاتساع الرقعة الزراعية والظهير الصحراوى للمحافظة.
أكد د.ممدوح غراب، محافظ الشرقية، أن المحافظة تضم 3520 مزرعة دواجن، منها 1200 مزرعة لإنتاج البيض، سعتها ما بين ٤ إلى٥ ملايين دجاجة تنتج ما بين ٨٠ و٩٠مليون بيضة شهريًا، كما تضم 2320 مزرعة تسمين تسع ٩ ملايين دجاجة لإنتاج لحوم بيضاء تتراوح كميتها ما بين ١٥ ألفا إلى ١٦ ألف طن شهريًا، كما يبلغ حجم الثروة الحيوانية بالمحافظة 534 ألف رأس من الجاموس والأبقار والماعز والأغنام منها ١٩٤ألف رأس ماشية لإنتاج الألبان تنتج ٥٥٠ ألف طن سنويًا و١٣٤ ألف رأس ماشية لإنتاج ٨٦ ألف طن لحوم حمراء سنويًا، بإجمالى 102 ألف طن لحوم حمراء وبيضاء سنويًا.
وأشار إلى أن الأعلاف تتوافر لتلك المزارع، حيث تم إنشاء وتشغيل١٠١ مصنع أعلاف منها مصنع بطريق بلبيس العاشر برأس مال «هولندى-مصرى» الذى يعد من أكبر المصانع بمنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أنه مع حلول موسم الشتاء يتزايد نشاط بعض الفيروسات والأمراض الوبائية، التى تتمثل فى الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع والجلد العقدى وطاعون المجترات والبروسيلا والسل وجدرى الأغنام، والتى تتسبب فى نفوق الحيوانات وإجهاض الأمهات والنقص الشديد فى إنتاج اللحوم والألبان وتحقيق خسائر اقتصادية كبيرة، ويتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمحاصرة تلك الأمراض الفيروسية وعلاجها ويكفى القول إن بؤر انفلونزا الطيور اختفت بمزارع الشرقية منذ عامين .
من جانبه، أوضح د.إبراهيم محمد متولى، وكيل الوزارة لشئون الطب البيطرى بالشرقية، أنه تم إعداد خطة لمواجهة انتشار الأمراض الوبائية فى الثروة الحيوانية والداجنة، تتضمن تكثيف الندوات التوعوية والإرشادية، حيث تم عقد ١٤٥٤ ندوة عن الأمراض الوبائية ومخاطرها وطرق الوقاية منها وإطلاق ٥ حملات قومية للتحصين منها ٣ حملات تحصين ضد حمى الوادى المتصدع والحمى القلاعية وحملة واحدة للتحصين ضد طاعون المجترات وحملة للتحصين ضد الجلد العقدى، كما تم تحصين ١١٤ ألف حيوان ضد الطاعون و٨٤٤ ألفاً و٧١٣ حيوانًا ضد حمى الوادى المتصدع و٨٤٧ ألفًا و٩٩٧حيوانًا ضد مرض الحمى القلاعية و٥٥ ألفًا و١٦٧حيوانًا ضد مرض الالتهاب الرئوى و184 ألفًا و٤٠٢ حيوان ضد مرض الجلد العقدى و١٤٢ألفًا و١٣٥حيوانًا ضد مرض جدرى الضأن، كما تم تكثيف أعمال التقصى الإكلينيكى لجميع الأمراض الوبائية فى ١٣٣٩قرية و١٣ألفًا و٧٩١ منزلاً، وجاءت نتائجها سلبية، كما تم التوعية بضرورة الاهتمام بحظائر الحيوانات وإحكام غلقها لعدم تسريب مياه الأمطار والاحتفاظ بالأعلاف بمكان معزول لحمايتها من الرطوبة، ورش وتجريع مليون و٤٩٣ ألفًا و٨٧١ حيوانًا، وإطلاق ٢٩ قافلة بيطرية بالاشتراك مع منظمات المجتمع المدنى وكلية الطب البيطرى بجامعة الزقازيق والمركز القومى للبحوث ومعهد صحة الحيوان، لعلاج الثروة الحيوانية مجانًا.
وكشف أنه تم عقد ٤٠٠ ندوة إرشادية عن خطورة مرض إنفلونزا الطيور وطرق الوقاية وأهمية التحصين ضده، كما تم تحصين ٧٣ ألفاً و٥٠٠ طائر بالمنازل و٢١٠ آلاف كتكوت بالحضانات مجاناً ضد انفلونزا الطيور وتحصين مليون و١١ ألفا و١٥٧طائرا بالأجر، كما تم تشكيل ٨١ لجنة لتنظيف وتطهير أسواق الطيور عقب نهاية كل سوق للحد من انتشار الأمراض، كما تم سحب عينات من٧٢٩ مزرعة تسمين دواجن والتصريح بنقل ٩٦٥٦ طائراً ، وسحب ٩٥عينة من مزارع الدواجن لقياس المناعة ضد مرض انفلونزا الطيور، التى جاءت جميعها سلبية، كما تم تشكيل فرق للاستجابة السريعة ولم يتم رصد أى بؤر إيجابية خلال عام ٢٠٢٣.
