لا يزال العدوان الإسرائيلي يواصل إجرامه وحربه الضروس على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك دون رحمة أو هوادة، ويلحق الأضرار والخسائر بالشعب الفلسطيني سواء على صعيد الأرواح، والتي شارفت شيئًا فشيئًا أن تصل إلى العقد الثالث من آلاف الشهداء أو على صعيد الممتلكات والبنى التحتية.
خسائر بالمليارات تكبدها قطاع غزة في ظل القصف الإسرائيلي الشامل على كل مناطق قطاع غزة، من دون أن يتم لجم أو وضع حدٍ لجرائم الاحتلال الغاشم.
4 أمثال الحروب السابقة
وأكد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، أنّ الأضرار التي تسببها الحرب الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة، تُعادل بالفعل نحو أربعة أمثال ما تعرض له القطاع في حربٍ سابقة، وذلك نقلًا عن وكالة "سند" الفلسطينية.
وأوضح المدير في منظمة "أونكتاد" ريتشارد كوزول رايت، خلال اجتماعٍ في جنيف، أنّ أضرار هذه الحرب المتواصلة منذ 132 يومًا، تبلغ بالفعل أربعة أمثال تلك التي لحقت بغزة خلال الحرب، التي استمرت سبعة أسابيع في عام 2014.
ورأى ريتشارد كوزول رايت أنّ قطاع غزة سيحتاج إلى "خطة مارشال" جديدة للتعافي من تداعيات الحرب، في إشارة إلى خطة للتعافي الاقتصادي لأوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره الخامس من الحرب الإسرائيلية الشاملة على الشعب الفلسطيني في غزة.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ133، وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى".
ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة سوى لمدة أسبوع واحد خلال الفترة من 24 نوفمبر وحتى الأول من ديسمبر، بعد التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في غزة بين حركة المقاومة الإسلامية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية قطرية تكللت بالنجاح.
وبعد انقضاء أسبوع الهدنة صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر، عاود الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة.
ووفق آخر حصيلة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صدرت عن وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن أكثر من 28 ألفًا و600 شهيد سقطوا في غزة إلى جانب أكثر من 68 ألف جريح.
