بلا شك أن تعيين الكابتن حسام حسن مديرًا فنيًا لمنتخب مصر نال استحسان الكثيرين من الجماهير ولم يعترض عليه سوى القلة صاحبة الأبواق الإعلامية الذين هدفهم دائمًا المضى عكس التيار والمزاج العام وجاء اختيار العميد خلفًا البرتغالى فيتوريا الذى فشل فشلًا ذريعًا فى بطولة الأمم الأفريقية المقامة فى كوت ديفوار والتى تختتم اليوم بالمباراة النهائية بين كوت ديفوار صاحبة الأرض ونيجيريا.
ومن وجهة نظرى أن اختيار العميد فى تلك المرحلة ليقود المنتخب اختيار موفق للغاية ويشبه إلى حد كبير اختيار الكابتن حسن شحاتة مديرًا فنيًا لمنتخب مصر فى عام 2004 خلفًا للايطالى تارديللى الذى قاد المنتخب للهاوية بخسارته فى تصفيات كأس العالم 2006 من كوت ديفوار فى الإسكندرية وتعادله مع بنين وحقق فوزًا وحيدًا على الكاميرون بالقاهرة.
فى ذلك التوقيت كان الكابتن القدير عصام عبد المنعم رئيسًا لاتحاد الكرة وقرر تشكيل لجنة فنية لاختيار مدرب وطني وقع اختيار اللجنة على المعلم مديرًا فنيًا مؤقتًا، وكان شحاتة فى ذلك الوقت مدرب المقاولون العرب فى الممتاز ب وحصل فى ذلك الوقت على بطولة كأس مصر بفوزه على الأهلي والسوبر المحلي بالفوز على الزمالك.. رمم شحاتة كيان المنتخب سريعًا وقتها وأعاد الثقة للاعبين واستطاع فى ست سنوات الفوز ببطولة أفريقيا ثلاث مرات أعوام 2006 و2008 و2010 وهو إنجاز فريد وغير مسبوق.
ومن حسن الطالع أن من يهاجم حسام حسن هم أنفسهم الذين هاجموا شحاتة عند توليه المهمة لكن الفوز بكأس أفريقيا
2006 بالقاهرة منحه التربع على عرش تدريب المنتخب ثم توالت الإنجازات.
المنتخب تحت قيادة حسام حسام يحتاج لمجهود كبير لعودة الثقة المفقودة التى خلفتها فترة فيتوريا ويحتاج المنتخب إلى دعم الجميع فى المنظومة حتى نستطيع بناء منتخب يليق بمكانة مصر
.. قولوا يارب
