بشائر خير من الجنوب ..طاقة نور تبدد ظلام الجشع الذى طال الأخلاق و السلع، تبارى تجار الأزمة فى تقليب الزبون، ولولا تدخل الدولة بمبادرات متنوعة وانتشار منافذ الجيش والشرطة ما استطعنا مواجهة شرورهم.. زيادات ممنهجة وتحريض على التخزين استعدادا لشهر رمضان، نسينا العبادة والتجارة مع الله وتسابق البعض للتربح بقوت الغلابة، لا يخلو مجلس من الحديث عن الأسعار وضرورة تشديد الرقابة ومضاعفة الحملات على الأسواق وبتر أيادى المتلاعبين.
كفانا تشاؤما، ولنعزز الأمل ونساند كل جهد يعيد صياغة الحياة واكتشاف كنوز بلادنا، ومايجرى فى أسوان يحتاج لدفعة قوية لمساندة الجهود الراقية والطفرة الواضحة والتطوير بدءا من الكورنيش وسوق المدينة الحضارى وتغيير البنية التحتية والعديد من المحاور والكبارى والطرق والمجمعات الصناعية التى يجب أن تتزايد.
مبادرة «حياة كريمة» غيرت وجه الريف بأسوان، وغير اللواء أشرف عطيه نظرة الناس، وبدأت ملامح الخطط الاستثمارية الجاذبة وإعادة اكتشاف الكنوز، أهم الكنوز والذى نجح المحافظ النشط فى استعادة اكتشافها أبناء أسوان، بنقائهم وإخلاصهم ووطنيتهم .
جهود المحافظ تحتاج للمساندة لتصبح أسوان بمقوماتها ومواردها الطبيعية الوفيرة ملتقى للتجارة وبوابة أفريقيا للاستثمار وقيام صناعات تستغل إمكانات هذه المدينة البكر التى لم تكتشف بعد، فما تزخر به أسوان بمساحتها الشاسعة وموقعها الفريد بين عدد من المحافظات وما تحظى به من ثروات سمكية وتعدينية ومحجرية ومصادر متنوعة للطاقة خاصة الشمسية، خلاف الأنماط السياحية والمحميات والمزارات البيئية، يجعلنا نشكل فورا مجلسا تنفيذيا خاصا لطرح فرص أسوان للمستثمرين العالميين والدعوة لمؤتمر عاجل وزيارات لكبار رجال الأعمال والمستثمرين وكبريات الشركات العالمية ووسائل الإعلام الأجنبية، أما كنوز أسوان الأثرية فلن يغفر التاريخ للذين لم يحسنوا استغلالها سياحيا وإعلاميا.. إذا لم نتحرك لاستغلال معبد فيلة بعبقرية مكانه وتفرده، وإذا لم نوقف التعديات بمحمية سالوجا وغزال وتطويرهما بما يليق بمكانتها فنكون ضيعنا فرصا كبيرة.. الحديث عن كنوز أسوان يحتاج للكثير، والصمت على تجاهل هذه المنطقة بطبيعتها ومواردها وتفرد معابدها خسارة كبيرة.
ما يحدث فى أسوان يستوجب التحية، ويستحق اللواء أشرف عطية ورجاله الشكر والدعم الكبير فما بدأوه يجب البناء عليه بقفزات سريعة ووثبات قوية .
أعيدوا اكتشاف كنوز أسوان ..مصر مليئة بالخيرات والكنوز.
