يعد الفرعون المصري الشهير "توت عنخ آمون" هو الأكثر شهرة في مصر القديمة، وأحد فراعنة الأسرة الثامنة عشر "1334 ق.م إلى 1325 ق.م"، ويعد من أشهر الفراعنة، نظرًا للعثور على مقبرته وكنوزه بالكامل دون أى تلف، ولعل ذلك يرجع إلى اكتشاف مقبرته عام 1922، والتي كانت تحتوي على كنوز لا تقدر بثمن، ومع ذلك.
ومن ضمن المقتنيات التى تم العثور عليها مجموعة متنوعة من ألعاب الملك الذهبى توت عنخ آمون، والتى يتم ترميمها فى مركز الترميم بالمتحف المصرى الكبير.
ألعاب توت عنخ آمون متنوعة فمنها ما تمثل الحياة بالنسبة للملك الذهبى مثل لعبة البطة، وهذه اللعبة أشهر الألعاب التى كان يلعب بها الملك، كما كان يلعب بالقرد المصنوع من العاج، والتي لا يزال الأطفال يلعبون بها فى الوقت الحالى.
كما كان يلعب الملك توت عنخ آمون فى طفولته بلعبة على شكل أسد، والتى تعبر عن القوة، وشكل اللعبة فى الوقت الحالى تشبه لعبة الفرعون الصغير، كما أن هناك لعبة على شكل النحلة مطعمة بالعاج، وهى نفس لعبة النحلة التى يلعبها الأطفال فى مصر حتى وقتنا هذا ، وتشمل الألعاب أيضًا لعبة بطة مفتوحة من أعلى حيث كانوا يضعوا له الطعام فى هذا الجزء، بالإضافة للعبة العصفورة التى تعبر عن رمز السلام.
وتم العثور داخل مقبرة الفرعون الذهبى على لعبة مصنوعة من العاج، وكان يأخذها معه خلال سفرياته
لعبة سينيت توت عنخ آمون
تستقر لوحة ألعاب سينيت الخاصة بتوت عنخ آمون على حامل بأرجل على شكل حيوان مثبتة على مزلجات. الحامل والزلاجة مصنوعان من خشب الأبنوس. الأسطح العلوية والسفلية للوح مكسوة بالعاج ومقسمة إلى حجيرات بواسطة شرائط بارزة.
تحتوي لوحة اللعبة على درج يستخدم لتخزين قطع الألعاب: بيادق وعظام مفاصل من العاج وعصي صب من خشب الأبنوس الأسود والعاج الأبيض.
ينقسم الجانب العلوي من اللوحة إلى 30 مربعًا للعبة؛ كان الهدف منها هو التنقل بأمان بين جميع القطع خارج اللوحة، مع منع الخصم من فعل الشيء نفسه. تم تصميم الجانب الخلفي من لوحة اللعبة هذه للعبة أخرى تحتوي على 20 مربعًا فقط؛ من غير الواضح كيف تم لعب هذه اللعبة.
وكانت لعبة السينيت تحظى بتقدير كبير لدى المصريين القدماء، الذين لم تتضح قواعدها بعد، لكن يمكن مقارنتها بـ"لعبة الإوزة"، كلمة senet تعني "تمرير" وتعكس تقدم اللعبة.
وهذه المجموعة من ألعاب الملك توت عنخ آمون نادرة من نوعها وسيتم تسليط الضوء عليهم خلال افتتاح المتحف المصرى الكبير نهاية العام الجارى، ويجرى الآن أعمال الصيانة والتنظيف لهم، تمهيدًا لعرضها بافتتاح المتحف.
هناك الكثير من المعلومات المجهولة عن حكاية الملك "توت عنخ آمون" وكنوزة .
1- كان توت عنخ آمون يبلغ من العمر 19 عامًا فقط عندما توفي، تشير أدلة العظام إلى أن "توت عنخ آمون"، وقد تم اقتراح عدة أسباب محتملة لوفاته، بما في ذلك العدوى أو إصابة في الرأس أو حادث.
2- كان "توت عنخ آمون" متزوجًا من أخته غير الشقيقة، نفرتيتي، تزوج توت عنخ آمون من نفرتيتي، التي كانت أخت زوجته الأولى، أناستاسيا، وقد تم اكتشاف هذه المعلومة من خلال تحليل الحمض النووي لبقايا توت عنخ آمون ونفرتيتي.
3- كان توت عنخ آمون يعاني من مرض وراثي، تشير أدلة العظام إلى أن توت عنخ آمون كان يعاني من مرض وراثي، والذي قد يكون السبب في وفاته المبكرة، وقد تم اقتراح عدة أمراض محتملة، بما في ذلك متلازمة مارفان ومتلازمة تيرنر.
4- كان "توت عنخ آمون" يعاني من تشوهات خلقية، تشير أدلة العظام إلى أن توت عنخ آمون كان يعاني من تشوهات خلقية، بما في ذلك قدم مسطحة وعظام الفك غير المتطورة. وقد يكون هذا هو السبب في أنه لم يترك وريثًا.
5- كان "توت عنخ آمون" يحب الموسيقى ، تم العثور على العديد من الآلات الموسيقية في مقبرة توت عنخ آمون، مما يشير إلى أنه كان يحب الموسيقى، وقد تم العثور أيضًا على العديد من النقوش التي تصور توت عنخ آمون وهو يعزف على الآلات الموسيقية.
6- كان توت عنخ آمون يؤمن بالبعث
تشير أدلة المقبرة إلى أن توت عنخ آمون كان يؤمن بالبعث، وقد تم العثور على العديد من الأشياء في المقبرة التي كانت تهدف إلى مساعدته على البعث، مثل التماثيل والمجوهرات والأدوات اليومية.
7- كان توت عنخ آمون شخصية مثيرة للجدل
كانت فترة حكم توت عنخ آمون قصيرة نسبيًا، وقد تم استبداله من قبل حور محب، الذي كان قائدًا عسكريًا، وقد تم اقتراح عدة أسباب محتملة لوفاة "توت عنخ آمون" ، بما في ذلك مؤامرة دبرها حور محب.
8- كانت مقبرة "توت عنخ آمون " مليئة بالكنوز
كانت مقبرة توت عنخ آمون مليئة بالكنوز، بما في ذلك قناعه الذهبي الشهير، وقد تم العثور على العديد من القطع الأثرية في المقبرة، والتي تعطي نظرة ثاقبة على الحياة في مصر القديمة.
9- ظلت مقبرة توت عنخ آمون مغلقة لفترة طويلة
تم غلق مقبرة توت عنخ آمون لفترة طويلة، قبل أن يتم اكتشافها عام 1922، وقد تم اقتراح عدة أسباب محتملة لذلك، بما في ذلك الفيضانات أو الزلازل أو تغيرات في الطقس.
10- ظهرت مقبرة توت عنخ آمون سليمة نسبيًا عند اكتشافها
كانت مقبرة توت عنخ آمون سليمة نسبيًا عند اكتشافها عام 1922، وقد كان هذا أمرًا غير متوقع، حيث كان من المفترض أن تكون المقبرة قد نهبت منذ فترة طويلة.
صندوق خشبي مزخرف بالذهب يكشف سرًا ثمينا عن توت عنخ آمون
في عام 1924، تم اكتشاف تابوت الملك الشاب توت عنخ أمون، بعد مرور حوالي عامين من اكتشاف هوارد كارتر لمقبرة الملك "توت عنخ أمون" في 4 نوفمبر 1922، لاحظ كارتر وجود صندوق خشبي مزخرف بالذهب في وسط الغرفة.
وعن التابوت الذهبي لتوت عنخ آمون :
عندما قام برفع الصندوق، اكتشف أنه يغطي صندوقًا آخر مزخرفًا بالذهب أيضًا، وعندما رفع الصندوق الثاني، اكتشف أنه يغطي صندوقًا ثالثًا مزخرفًا بالذهب أيضًا، وعند رفع الصندوق الثالث، وصل إلى التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون، وعندما رفع الغطاء الحجري، وصل إلى التابوت الذهبي الرئيسي الذي كان على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون، وكان هذا التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب.
وعن مومياء "توت عنخ آمون"
واجه كارتر صعوبة في رفع الكفن الذهبي الثالث الذي كان يغطي مومياء توت عنخ أمون. فكر كارتر في تعريض الكفن لحرارة شمس صيف مصر اللاهبة لفصل الكفن الذهبي عن المومياء، ولكن محاولاته فشلت، واضطر في النهاية إلى قطع الكفن الذهبي إلى نصفين ليصل إلى المومياء التي كانت ملفوفة بطبقات من الحرير.
بعد إزالة الكفن المصنوع من القماش، تم العثور على مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد وخواتم وتاج وعصا، وكانت جميعها مصنوعة من الذهب الخالص، لإزالة هذه الزينة، اضطر فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها. وبعد إزالة الزينة، قام الفريق بتركيب الهيكل العظمي للمومياء ووضعه في تابوت خشبي.
