ضى القلم

.. بالرقابة والترشيد!!

خالد النجار
خالد النجار

انتهج الناس سلوكا رشيدا بمقاطعة السلع الأجنبية احتجاجا على دعمها للصهاينة والمغالاة فى السعر، ويبدو أن بعض تجار الأزمة سال لعابهم وابتكروا حيلا للاستغلال، فكلما اتجه المواطن لمنتج مصرى وبدأ الاعتياد عليه، شح فجأة ليظهر بسعر يفوق المنتج الذى تم مقاطعته.. هذه الحيل المفضوحة دفعت البعض للتخلى عن المقاطعة والعودة للقديم بجودته الأفضل وسعره المنخفض مقارنة بالمنتجات المصرية التى استغلت الظروف!


جهود مقدرة للدولة بتدخلها بتوفير السلع وتأمين الاحتياطيات، وعززت معارض السلع بالمحافظات ومنافذ القوات المسلحة ووزارة الداخلية توفر المنتجات بسعر معقول، جهود راقية من «التحالف الوطنى» بتقديم مساعدات بطريقة تحفظ كرامة الناس.
ارتفع الوعى وانتشرت جروبات هادفة على مواقع التواصل ترشد لأماكن البيع بأسعار معقولة للسلع والخضراوات والعديد من المنتجات، وزاد التواصل مع جهاز حماية المستهلك والأجهزة الرقابية وظهرت عمليات إيجابية لمجابهة جشع التجار.
بلا شك.. الترشيد والرقابة يعيدان استقرار السوق، ويساعدان فى بتر أيادى المستغلين، فموجة الغلاء طالت الجميع، وفوضى السوق يتزعمها تجار خرجوا عن مبادئ الإنسانية والأخلاق.


وزارة التموين مطالبة بتحرك ملموس والنزول للأسواق والاستماع للناس لتواجه ما يدور بالردع.
عصابات منظمة تسيطر على الأعلاف وأخرى على الأدوية وشلة للمواد الغذائية، خلاف سوق الذهب والدولار الذى اجتذب المستغلين.


لدينا أجهزة نثق فى قدرتها، ويقوم رجال هيئة الرقابة الإدارية بدور وطنى بالتصدى للمحتكرين، لكننا أمام حالات من الاستغلال تستوجب التكاتف بالتصدى والإبلاغ عن كل مستغل، والتعاون بإيجابية مع رجال المباحث ومفتشى التموين، نحن أمام مافيا تتحور كالفيروس الخبيث، علاجهم الاستغناء، فالترشيد هو السلاح القوى، والبعد عن ثقافة التخزين التى بدأت تتصاعد استعدادا لشهر رمضان الكريم.


فى مواجهة الغلاء تتكاتف الدولة لتوفير السلع، وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، صريحة وواضحة بانحيازه للناس، ونتمنى تشديد الرقابة على الأسواق، والتشجيع على الترشيد بمبادرات إيجابية لمنظمات المجتمع المدنى بمشاركة دور العبادة والإعلام.
بالترشيد والرقابة سنواجه المستغلين.