دعم حكومي وحوافز وتيسيرات ومبادرات واهتمام كبير بالصناعات المغذية

سوق 2024 متفاءلون| توقعات خبراء السيارات للعام الجديد بين الاستقرار والتحسن التدريجي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

■ أعدت الملف: رانيا غنيم

اتفاقيات.. مبادرات.. الانضمام إلى مجموعة بريكس.. استراتيجية صناعة السيارات.. طرازات جديدة تقدمها الشركات المحلية.. السيارات الكهربائية.. التحديات المحلية والعالمية.. نقاط رئيسية تحدث عنها خبراء السيارات خلال توقعاتهم للعام الجديد، حيث أكد البعض أن السوق سيشهد استقرارا خلال الفترة المقبلة، بينما توقع آخرين أن يشهد السوق تحسنا تدريجيا مدعوما بتوجه الدولة نحو توطين وتعميق صناعة السيارات والصناعات المغذية فى مصر وإقرار حزمة من الحوافز للتشجيع على ضخ استثمارات جديدة.  

■ اللواء حسين مصطفى

◄ حسين مصطفى: السوق تتحسن بتوافر المعروض وجذب الاستثمارات وتوطين التكنولوجيا

في البداية، قال اللواء حسين مصطفى، خبير السيارات، إنه بالنظر إلى أحوال السوق المصري العام الماضى يمكن توقع الوضع فى العام الحالى 2024 وذلك حال استمرار نفس الحالة والأوضاع، وأرى أنه قد يشهد هبوطا فى المبيعات عن 2023 بنسبة 50 % وهو رقم كبير يؤثر بالتأكيد على القطاع، وأشار إلى انكماش فى السيارات المجمعة محليا حيث بلغ التراجع من 55 إلى 60 % فى بعض الشهور، وهذه الأرقام تعد كبيرة.

وأضاف: لكن يجب أن ننظر إلى العام الحالى نظرة أكثر تفاؤلا فى حالة تحسن الوضع الاقتصادى بتوفير العملات الحرة إلى حد يسمح باستيراد مفتوح قليلا للسيارات الكاملة، وسهولة استيراد المكونات التى تستخدم فى التصنيع المحلى، وفى هذه الحالة سيتوافر المعروض من السيارات مقابل الطلب بحد يمكن أن نرى من خلاله المنحنى الذى وصلت إليه أسعار السيارات فى مصر يبدأ فى الثبات ثم يتجه ناحية الهبوط، وأشار إلى أن هناك عامل أخر وهو جذب الاستثمارات فهناك اهتماما كبيرا من الدولة والقيادة السياسية بتسهيل دخول الاستثمارات الأجنبية مع المصرية أيضا فى جميع القطاعات ومنها قطاع صناعة السيارات.

وتابع اللواء حسين مصطفى قائلا: تنوع الصناعات المغذية فى مصر يعد نقلة ايجابية وهى على درجة عالية من الجودة، بل ويتم تصدير الكثير من مكوناتها للخارج، ولكننا نحتاج إلى صناعات مغذية كثيرة تعتمد على تكنولوجيات غير متوفرة فى مصر حاليا بالشكل الكافى وإذا توافرت سوف يجعل لدينا صناعات مغذية ذات إنتاج كمى كبير للتصدير، مما يتطلب فتح أسواق عديدة.

■ محمد مسلم

◄ محمد مسلم: ضخ الاستثمارات سيوفر فرص عمل وانطلاقة كبرى للتصدير 

أشار محمد مسلم، خبير قطاع السيارات، إلى أن سوق السيارات يعيش حالياً وضعاً غير مسبوق فى ظل المؤثرات التى ضربت القطاع بشكل متلاحق بدون فواصل زمنية تتيح للقطاع التقاط الأنفاس أخرها ارتفاع سعر الدولار، وتابع: بالرغم من ذلك شهد سوق السيارات ظهورا لموديلات وطرازات جديدة قد تحدث حركة بالسوق ولكن أعتقد انه سوف يكون نشاطا بسيطا،وذلك بسبب ضعف القدرة الشرائية والناتجة عن ارتفاع الأسعار، وأن كانت السيارات الكهربائية قد أثبتت أنها هى المستقبل إلا انه لا يمكن الاعتماد عليها لعدم توافر العملة واقتصار شرائها على فئات معينة.

ويرى محمد مسلم أن الحل للخروج من الضربات المتلاحقة للسوق المصرى للسيارات، هوالاعتماد على التصنيع المحلى حال توافر المواد الخام لمصانع الصناعات المغذية، واشار الى أنه مع الدعم الرئاسى للمستثمرين لضخ استثمارات فى سوق السيارت يجب طرح امتيازات تجذب الاستثمارات ومنها توفير أراضى للمصانع بأسعار منافسة مع توافر الطرق المناسبة لتسهيل عمليات النقل وكذلك توافر الطاقة اللازمة للتصنيع بأسعار مناسبة.
 

■ د. أسامة محمود

◄ أسامة محمود: المجال واعد والسوق متعطش

قال د. أسامة محمود، استشاري إدارة الاعمال والتسويق الدولي وخبير السيارات، إن أحوال سوق السيارات كانت دائمة التراجع، بل وتواجه العديد من الأزمات بداية من عدم توافر طرازات وموديلات لأغلب التوكيلات مع الارتفاع المستمر للأسعار، بل وتتمثل المشكلة فى صعوبة توطين تلك الصناعة بشكل كامل أو جزئيا من خلال الصناعات المغذية.

واضاف أن جميع العاملين فى المجال سواء شركات التجميع أوالوكلاء أوالموزعين بل والحكومة والمستهلكين لديهم عزيمة كبيرة لمواجهة تلك الأزمات والمخاطر، بل يسعى الجميع إلى تقديم الأفكار والحلول البديلة، ونرى الأن انجازات فى صناعة الإطارات والحافلات وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى وغيرها من المشروعات الداعمة.

وأوضح د. أسامة محمود أنه في ظل دعم القيادة السياسية لقطاع السيارات، والذى يعد من أهم القطاعات الحيوية للاقتصاد المصرى،قامت الدولة المصرية بالتعاون مع كيانات عالمية فى صناعة السيارات ووسائل النقل المختلفة والمتنوعة بل وقدمت الدعم للشركات الأم للعمل والاستثمار على أرض مصر،لأن المجال واعد والسوق متعطش.

■ مؤمن الدسوقي

◄ مؤمن الدسوقي: يجب توافر معايير لاختيار المستثمرين في صناعة السيارات

قال مؤمن الدسوقي، مدير التسويق والمبيعات لإحدى شركات السيارات، إن أى مستثمر يحتاج للعمل فى بيئة متوازنة اقتصاديا، حتى لو هامش الربح متوسط، كما أنه يجب أن تتوافر معايير لاختيار المستثمر أهمها الخبرة الكبيرة في مجال صناعة وتطوير السيارات، وألا يكون هدفه الأول الربح على حساب جودة المنتج الذى يساعد فى تقديمه، وأكد أهمية عقد شراكات مع رجال أعمال خبرة فى مجال مبيعات السيارات في مصر، وذلك لتسويق سيارة محلية تنافس السيارات اليابانية والألمانية بالسوق.

■ خالد سعد

◄ خالد سعد: استقرار السوق مع انضمام مصر لمجموعة البريكس

أكد خالد سعد رئيس رابطة مصنعي السيارات، عدم وجود رؤية واضحة لسوق السيارات فى بداية العام الحالى، وقال إنه مع الوقت سيحدث استقرارا فى السوق عامة خاصة مع انضمام مصر لمجموعة البريكس وتعاون مصر مع معظم الدول الاقتصادية الكبرى، مثل الصين والهند وروسيا والبرازيل وجميعهم لهم باع طويل فى صناعة السيارات، خاصة وأنه يتم استيراد حوالى 40% من احتياجاتنا من السيارات المصنعة ومكوناتها من الصين.

وأضاف خالد سعد: أعتقد أنه من الممكن حدوث ثبات وتعديل فى الأسعار وذلك لو تم تطبيق نظام البريكس بشكل جيد، وخاصة لو وجدت عملة موحدة للتعامل بين دول المجموعة، فتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحة لتوطين صناعة السيارات والاهتمام بالمكون المحلى، خاصة أن استراتيجية صناعة السيارات فى مراحلها الأخيرة وبها الكثير من البنود التى تساعد على توطين صناعة السيارات والمكونات المغذية لها، الفترة القادمة تعد تدعيما لكافة المصنعين للوصول إلى النسبة المطلوبة للمكون المحلى للاستفادة من تطبيق الاستراتيجية.

■ منتصر زيتون

◄ منتصر زيتون: الصناعات المغذية بداية الحل.. ودعم الدولة أساس الانطلاق

توقع منتصر زيتون، خبير السيارات، عدم حدوث انفراجة فى قطاع السيارات قريبا، وقال إنه من الصعب التكهن بالقادم فى ظل الأحداث العالمية الأخيرة والمتلاحقة لأن الأولوية ستكون للسلع الأساسية ومكونات الإنتاج، وبالتالى فالأزمة مستمرة حتى منتصف 2024 على الأقل لأننا نحتاج لحل شامل لأزمة تدبير العملة والأزمة العالمية فى توفير السيارات بسعر مناسب.

وأضاف زيتون أنه في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحرك رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى أرى أن بداية الحل الاهتمام بالصناعات المغذية ومكونات الإنتاج ورفع نسبة المكون المحلى إلى ٥٥٪ وذلك سوف يكون بدايةً انتاج سيارة مصرية، ولكن يبقى دعم الدولة هوالأساس فى جذب المستثمرين لضخ استثمارات ضخمة فى سوق السيارات من خلال حوافز جمركية بأعفاءات كاملة على خطوط ومكونات الانتاج واعفاءات ضريبية لمدة كبيرة تسمح بالتحرك للانتاج والتصدير واعفاءات من المصروفات الحكومية وأراضى مخفضة وتسهيلات بنكية لدعم المستثمرين.

■ المهندس إبراهيم مصطفى

◄ إبراهيم مصطفى: نمتلك رصيدا كبيرا من النجاحات وأوضاع السوق ستتحسن

أكد المهندس إبراهيم مصطفى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة سى بورت للدراسات الاستراتيجية وتطوير الأعمال، أنه سيكون هناك تحسنا كبيرا وملحوظا فى سوق السيارات نتيجة لدعم الحكومة للعاملين والمقيمين فى الخارج، كما أن رؤية الدولة فى دعم التصنيع المحلى تجذب المستثمرين من داخل وخارج الوطن، وذلك لوجود عمالة مصرية مؤهلة ومناخ استثمار جيد فى السوق المصرى.

وأشاد بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة نسبة المكون المحلى لصناعة السيارات ودعم المستثمرين لضخ استثمارات جديدة فى السوق.

■ سامح الجبالي

◄ سامح الجبالي: سوق السيارات سيشهد تنافس وتنوع ودخول علامات تجارية جديدة 

أكد سامح الجبالي، رئيس مجلس إدارة شركة الجبالى للاطارات والبطاريات، أن سوق السيارات هو أحد القطاعات الهامة فى الاقتصاد المصرى ويتأثر بعدة عوامل محلية ودولية، مثل الطلب والعرض والتكنولوجيا والسياسة والبيئة، وقال إنه من المتوقع أن يشهد سوق السيارات نموا ملحوظا فى المبيعات سواء عالميا أومحليا بعد تراجعه فى عام 2023 بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة النفط والغاز والتضخم العالمى.

■ محمود حماد

◄ محمود حماد: الفرصة مناسبة للتوسع في السوق والتصدير

قال محمود حماد، رئيس قطاع المستعمل والهايبرد برابطة تجار السيارات، إن مناخ الإستثمار فى مصر خلال الوقت الراهن وخاصة مع الدعم القوى من الدولة وتشجيع المستثمرين على ضخ استثمارات جديدة في سوق السيارات؛ يعد فرصة ممتازة لأى مستثمر للتوسع فى الأعمال واقتناص العديد من المزايا والحوافز المقدمة والانطلاق نحو فتح أسواق جديدة والتصدير.

وأضاف: نحن دائما على طاولة اجتماعات رابطة تجار سيارات مصر نبحث بكافة الطرق دعم الصناعة الوطنية وكيفية مشاركة تجار السيارات فى إنشاء مصنع للسيارات، ولكن مع الأسف نصطدم بنقص الدولار لكننا نحاول، وسيأتى يوم ونحقق هدفنا، ونعلم جميعا أن إنتاج سيارة يحتاج للعديد من المصانع المغذية والمكملة للسيارات والمستقبل القريب سوف نشهد تقدم كبير فى هذا المجال ونتمنى استقرار بسوق السيارات خلال العام الحالى.

■ إيهاب الصاوي

◄ إيهاب الصاوي: 2024 عام التصنيع والتصدير

أكد إيهاب الصاوى، خبير السيارات واستشارى الهندسة الميكانيكية، أنه فى ظل التحديات المحيطة بالوطن ومختلف أنحاء العالم من حروب وأزمات والتى أثرت على الحالة العامة للإقتصاد؛ يجب أن يكون 2024 عاما لدعم التصنيع والتصدير وكذلك تشجيع انتشار المركبات الكهربائية ودعم وسائل النقل الجماعى العاملة بالطاقة النظيفة، وقال: عام 2024 سيكون شعاره التصنيع والتصدير والمركبات التى تستخدم الطاقة الكهربائية، وذلك سينعكس على الحوافز والمساعدات المقدمة للمستثمرين فى هذه المجالات حسب توجهات الدولة وسوف يدخل هذا المجال أعضاء جدد بجانب القلاع الصناعية الموجودة حاليا وخصوصاً المستثمرين العرب ومعهم شراكات أجنبية.
 

■ كريم السلكاوي

◄ كريم السلكاوي: التحسن تدريجي.. وضرورة الإسراع بتفعيل استراتيجية صناعة السيارات

توقع كريم السلكاوى، مدير التسويق لمجموعة بودى جروب، تحسنا تدريجيا فى أوضاع سوق السيارات المحلى، وأشار إلى طرح العديد من الشركات طرازات جديدة بالسوق، وأكد أن ملف توطين وتعميق صناعة السيارات يحظى باهتمام كبير من الدولة خلال الوقت الراهن، وأشار إلى أن الإسراع بتفعيل استراتيجية صناعة السيارات يعد بمثابة حجر الأساس للانطلاق حيث تخلق مناخا استثماريا جيدا فى قطاع السيارات بأكمله، وأوضح أنه من أهم مميزات الاستراتيجية الاهتمام بالحوافز الخاصة بالسيارات الكهربائية.

وأضاف أن انضمام مصر لمجموعة البريكس يمثل خطوة كبيرة فى توازن العلاقات الخارجية لمصر مع التكتلات العالمية والدول الأقتصادية الكبرى وبالطبع سوف يكون له مردودا إيجابيا على قطاع السيارات والصناعات المغذية.

■ أحمد جميل

◄ أحمد جميل: المناخ ملائم لنمو صناعة السيارات والمكونات

أشار أحمد جميل، رئيس قسم المعارض والتسويق بالشركة المصرية الأوروبية للسيارات، إحدى شركات القصراوى جروب، إلى أن سوق السيارات من المتوقع أن يشهد استقرارا خلال عام 2024 مدعوما بالمبادرات الخاصة بالتجميع المحلى وتوجهات الدولة نحو توطين وتعميق صناعة السيارات وزيادة نسبة المكونات المحلية، وقال: الانطلاقه فى عام 2024 تبدأ من توطين صناعة السيارات ومكوناتها المغذية.

وأضاف أنه مع وجود شركات كبرى لضخ الاستثمارات وتكوين شراكات مع شركات محلية وعالمية وإطلاق استراتيجية صناعة السيارات؛ بالتالى سوف تصبح الأرض خصبة لنمو تلك الصناعة وتوطينها مع الاستفادة من الاتفاقيات المبرمة سابقا مع الدول الأفريقية أو العربية، والتى تفتح المجال أمامنا للتصدير وفتح أسواق بالخارج.