من الآخر

الفراعنة.. والكأس المنتظرة

د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد

> لابد أن يلعب المنتخب فى أولى مواجهات الأمم الأفريقية التى تستضيفها كوت ديڤوار، بمنتهى القوة والجراءة وعدم الاعتماد على التاريخ فقط لأن الأمور الكروية تغيرت تماماً.. وأصبح الصغار ينافسون الكبار.
ضربة البداية غداً أمام موزمبيق لها اعتبارات كبيرة.. البداية الموفقة ستعطى دافعة قوية وتحذيراً لكل فرق المجموعة وغيرها من قوة وشراسة المنتخب وإن كانت أحيانا البدايات الباردة غير الموفقة تعطى دافعاً أكبر.. ويتحسن الأداء واحدة واحدة.. وسبق أن خسرت منتخبات فى أولى المباريات وفازت بالكأس وقد حصل هذا عام ٨٦ باستاد القاهرة.. خسرت مصر من السنغال بهدف وحيد.. وفاز الفراعنة بالبطولة وكان هذا المنتخب يضم جيل العمالقة.. ثابت البطل ومحمد عمر وحمادة صدقى وربيع ياسين وعلى شحاتة ومحمود الخطيب وطاهر أبو زيد ومصطفى عبده وطارق سليمان ومجدى عبدالغنى وجمال عبدالحميد وشوقى غريب.. وغيرهم من النجوم وكل لاعب فى هذه الأسماء كان بمثابة عمود ووتر وضلع أساسى.
الوضع تغير الآن كثيرا لأن هناك تفوقاً فى الحالات البدنية.. وتطويراً غير عادى فى طرق اللعب وأصبحت كرة القدم والرياضة بصفة عامة لا تمارس بالفهلوة.. ولكن العلم أساس كل شيء!!
دائماً ما نجد منتخب مصر من المرشحين فى كل البطولات حتى عندما يكون هناك عدد أكبر من المنتخبات الافريقية التى تضم نجوماً محترفين فإن اسم الفراعنة يظل موجوداً لأن هناك رصيداً كبيراً من البطولات ٧ كئوس وهو ما يجعل منتخبنا فى المقدمة.

نعم يوجد كوت ديڤوار صاحبة الأرض والسنغال والمغرب والجزائر وتونس ونيجيريا.. إلا ان نجوم مصر بإذن الله يستطيعون العودة من بلاد الأفيال بالكأس والفرحة والسعادة التى ننتظرها جميعا.

كل مصر مع المنتخب فى هذه البطولة.. الاستعدادات جادة والمهارات الفنية عالية.. وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى للشد من أزر الفريق والربط على أيديهم قبل السفر بأيام سيعطى دفعة قوية فى المشوار الأخير وتحويل الحلم إلى حقيقة.

يضم المنتخب مجموعة من العناصر ذات المستوى الرائع.. فلا خلاف على ان دور الشناوى حارس المرمى مهم جدا.. ويعطى الأمان والثقة للجميع.. ومهما كانت حدة النقد والخوف من مستوى المدافعين، لهبوط مستوى أحمد حجازى بعد الإصابة.. إلا ان هذا اللاعب القائد له دور مميز.. وصاحب خبرات ويستطيع ان يكون أحد نجوم البطولة بإذن الله.

يوجد ضمن صفوف المنتخب العالمى محمد صلاح صاحب الأداء الفنى الرشيق الشيك والسرعات الجبارة وهو نموذج للاحتراف والنجاح وقوة غير عادية فى المواجهات القادمة التى لا يجب الاستهانة بها وعدم وضع فى الحسابات أن الصعود مضمون.. وإن كانت فرصة منتخبنا وغانا الأفضل والأكبر عن المجموعة الثانية.

فرص كل النجوم متساوية تقريباً.. لأن فيتوريا المدير الفنى فى «خلطته» الأخيرة متساوية.. وهو الأجدر والأدرى بمن يلعب وبطريقة اللعب.. وبالتالى فإن مطالبته بضرورة التعديل والتغيير حسب منطق الولاء والتشجيع لناد على حساب آخر لن تجدى.. وفيتوريا لو نجح فى إعادة كأس البطولة إلى أحضان النيل سيدخل التاريخ الرياضى المصرى من أوسع أبوابه.

المنتخبات الافريقية فى سباق افريقيا سيكون الأقوى عن الكرنفالات السابقة، لأن عدد المحترفين المتألقين أكبر وأحرف ولكن مازلنا نحكم على المرشحين للصعود بالتاريخ.. ولا نعطى للمفاجآت أى دور.

البطولة صعبة وفق المجموعات الست ويعد منتخبات كوت ديڤوار ونيجيريا من المجموعة الأولى.. ومصر وغانا من الثانية.. والسنغال والكاميرون من الثالثة.. والجزائر وبوركينا فاسو من الرابعة وتونس ومالى من الخامسة.. والمغرب وزامبيا من السادسة والأخيرة الأقرب للتأهل بخلاف الأفضل ٤ منتخبات جاءت فى ترتيب الثالث من المجموعة.. وبعض هؤلاء المنتخبات نجد ان أجدع خبير لا يتابع معظمهم، ولكننا نرصد التاريخ وبالتالى فإن «أم الدنيا» ومنتخب الفراعنة سيظل اسمهم موجوداً دائماً..

كل التوفيق للمنتخب فى البطولة.. ونحن فى انتظار الكأس بإذن الله.