بتجرد

 إضاءات على الحوار الوطني

المهندس أحمد العصار
المهندس أحمد العصار

أحدث الحوار الوطنى حراكا معتبرا فى الحياة السياسية، وخرج فى نسخته الأولى بتوصيات مهمة، إن تم تبنيها فسوف تؤتى أكلها، ولذلك فالآمال معقودة على خروج المرحلة الثانية من جلسات الحوار بنتائج تحقق تطلعات المواطنين.

لا شك أن النقاش بتجرد لأجل الصالح العام هوعمل وطنى بإمتياز، وواجبنا يحتم علينا أن نشارك فى هذا السعى الحميد، من هذا المنطلق نورد الملاحظات والأسئلة الآتية:

أولا، ما هى الدروس المستفادة من المرحلة الأولى للحوار؟ ماذا نريد أن نتجنبه وماذا نريد أن نكرره فى المرحلة التالية؟

ثانيا، ما هى المخرجات الرئيسية للحوار فى المرحلة الأولى والتى ستشكل أساس النقاشات فى المرحلة اللاحقة؟

ثالثا، ما هوشكل النجاح الذى نصبوإليه فى المرحلة الثانية، وما هى الأهداف المرتبطة بتحقيق هذا النجاح؟

رابعا، كيف يمكن أن نمد جسور الثقة بين الفرقاء، بدون التخلى عن الشد والجذب الصحى والمطلوب لإثراء المناقشات؟

خامسا، ضرورة الاستمرار فى الحرص على التواصل المباشر مع المواطنين والاستماع إلى آرائهم، فخدمة المواطن وتحقيق آماله هى المبتغى والمراد.
سادسا، أهمية بناء الأحزاب على حالة الزخم التى خلقها الحوار الوطنى لتعود وتعبر عن توجهاتها مرة أخرى وتشارك بفعالية على الأرض وتساهم فى رسم مستقبل هذا الوطن.

سابعا، يعد هذا الملتقى فرصة لظهور النوابغ والكفاءات التى نحتاج اليها بشدة فى العمل العام، وبالتالى على الدولة أن تستفيد من هؤلاء فى المواقع المختلفة.
وأخيرا نتساءل عن خارطة الطريق للحوار الوطني، وكيف يمكن إيجاد آلية لتحويل هذا المؤتمر الى منظومة دائمة تمثل «البنك المركزى للعقول والأفكار».
يحدونا الأمل أن تحول الحكومة توصيات المرحلة الأولى من الحوار الوطنى إلى واقع يلمسه المواطن، ونتطلع إلى مجلس الأمناء لإخراج المرحلة الثانية فى أبهى صورة..يقينى أن الغد أفضل.