لجنة إسرائيلية للتحقيق فى إخفاقات 7 أكتوبر.. و«خناقة» بين الوزراء والقادة العسكريين

حرب الإبادة فى غزة تدخل شهرها الرابع| إسرائيل تقصف القطاع بالزوارق والطائرات.. واعتقالات واقتحامات فى الضفة

حرب الابادة فى غزة
حرب الابادة فى غزة

غزة - وكالات الأنباء

مع دخول حرب الابادة فى غزة شهرها الرابع تجدد القصف العنيف على مدينتى رفح وخان يونس جنوبى غزة، فيما اندلعت اشتباكات على محاور التقدم بين الجيش الإسرائيلى ومقاتلى الفصائل الفلسطينية وسط القطاع وفى مدينة خان يونس أيضاً.كما اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين الفصائل والقوات الإسرائيلية فى مخيم المغازى وسط قطاع غزة.

يأتى ذلك فيما كثفت الزوارق الإسرائيلية قصفها على الشواطئ وسط القطاع، واستهدفت الطائرات الإسرائيلية شرقى خان يونس.وحصد القصف الإسرائيلى على القطاع خلال 24ساعة 125 قتيلاً، ما يرفع إجمالى عدد قتلى الحرب إلى 22 ألفا و438 قتيلا.أما عدد المصابين فبلغ منذ السابع من أكتوبر الماضى 57 ألفا و614، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

فى الوقت نفسه شهدت الضفة الغربية حملات اعتقالات واقتحامات جديدة من قبل الجيش الإسرائيلى. ولقى فتى فلسطينى حتفه، فيما أصيب سبعة آخرون برصاص الجيش الإسرائيلى خلال اقتحامه بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله بالضفة، فيما شملت الاقتحامات حلحول شمال الخليل، ويطا فى جنوبها، وبلدة عزون شرق قلقيلية.

من جانبها كشفت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت آلاف العمال من غزة لعدة أسابيع «بمعزل عن العالم الخارجى فى ظروف غير إنسانية ومهينة وأخضعت بعضهم لمعاملة غير إنسانية».

يذكر انه منذ اندلاع الحرب على غزة اعتقلت القوات الإسرائيلية أكثر من 3 آلاف فلسطينى من الضفة، فى الوقت الذى تفاقمت فيه اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين فيما دفع العديد من الدول الأوروبية فضلا عن الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات عليهم.

وفى سياق متصل، كشفت وسائل اعلامية عن شجار حاد بين عدد من الوزراء والضباط فى اجتماع لكبار الوزراء الإسرائيليين مع قادة عسكريين يهدف لمناقشة خطط إدارة قطاع غزة بعد الحرب.

وشهد الاجتماع المذكور حالة من الفوضى بعد أن وجه عدد من الوزراء اليمينيين لاسيما من حزب الليكود الذى يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، انتقادات عنيفة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلى هرتسى هاليفى بسبب توقيت فتح تحقيق فى أسباب الإخفاق الأمنى الذى حصل فى السابع من أكتوبر الماضى، وسمح لهجوم حركة حماس المباغت أن يمتد لساعات ضد مستوطنات وقواعد عسكرية فى غلاف غزة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية، أمس الجمعة.

اقرأ أيَضاً| حماس: محاولة إسرائيل تحرير أسراها بـ«مغامرات» تؤكد عدم اكتراثها بحياتهم

وواجهت وزيرة المواصلات ميرى ريغيف هاليفى خلال الاجتماع، وانضم إليها كل من وزير الأمن القومى إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، ووزير التعاون الإقليمى دافيد أمسالم، للمطالبة بمعرفة سبب قرار الجيش فتح تحقيق فى الوقت الحالى بينما لا يزال القتال مستعراً فى غزة.

فيما أفادت مصادر مطلعة بأن مسالم تساءل: «لماذا نحتاج إلى التحقيق الآن»، معتبراً أن تلك الخطوة تضع العسكريين فى موقف دفاعى بدل انشغالهم بالفوز فى الحرب.

كما أعرب بعض الوزراء عن غضبهم من مشاركة وزير الدفاع السابق شاؤول موفاز فى لجنة التحقيق هذه، بسبب تورطه فى الانسحاب من غزة عام 2005.فيما غادر بعض مسئولى الدفاع مبكرا، احتجاجا على المعاملة التى تلقتها قيادة الأركان.

وارتفع الصراخ بين المجتمعين ما دفع نتنياهو إلى فض الاجتماع بعد ثلاث ساعات مع انطلاقه.بينما هرع بعض الوزراء للدفاع عن هاليفى.

وكان الجيش الإسرائيلى قد أعلن أمس، أنه شكل لجنة للتحقيق فى «الإخفاقات» التى أدت لهجوم السابع من أكتوبر. وضمت تلك اللجنة كلا من رئيس الأركان السابق شاؤول موفاز، والرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية آرون زئيفى فاركاش، والقائد السابق للقيادة الجنوبية فى الجيش سامى ترجمان.

على الصعيد الدبلوماسى، بدأ وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن جولة شرق أوسطية جديدة تشمل إسرائيل، وتأتى الزيارة فى وقت تخشى فيه إدارة الرئيس جو بايدن من خطر اتساع الحرب ومن هذا المنطلق تسعى الادارة الامريكية على حسم خطة «اليوم التالى» لانتهاء الحرب مع الحكومة الاسرائيلية.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت قد كشف بعضًا مما تتضمنه هذه الخطة حين قال أن «لا حماس» ولا «إدارة مدنية إسرائيلية» ستدير غزة المنكوبة، بل سلطة مدنية فلسطينية غير معادية لإسرائيل.

وبحسب الخطة التى قدمها جالانت للمجلس الوزارى الحربى ولا تزال قيد النقاش، «لن يكون هناك وجود مدنى إسرائيلى فى القطاع» بمعنى آخر لا استيطان ولا تهجير للفلسطينيين..

وبموجب الخطة سيبقى سكان غزة، على أن تتولى إدارة القطاع، جهة فلسطينية لم تحدد هويتها أو انتماؤها السياسى، كما أن أى شىء يدخل غزة سيخضع للتفتيش الدقيق.

وسيتمتع الجيش الإسرائيلى لفترة طويلة على ما يبدو بـ «حرية التحرّك» للحد من أى «تهديد» محتمل، وليس واضحا ما إذا كان ذلك يعنى سيطرة عسكرية تامة على القطاع المحاصر..

وعلى الصعيد اللبنانى، أعلن «حزب الله» استهداف مواقع إسرائيلية وتجمعات للجنود على الحدود الجنوبية، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة فيها وفى المقابل أبلغ القادة فى إسرائيل آموس هوكشتاين، مبعوث الرئيس الأمريكى جو بايدن، أنهم جاهزون لأى تصعيد على الجبهة اللبنانية، مشيرين فى نفس الوقت لاستعدادهم لإعطاء فرصة للحل الدبلوماسى.