ادخلوها آمنين .. «الداخلية» تعيد الانضباط إلى الشارع المصري

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ببسالة وشرف ووطنية تحمل رجال الداخلية العبء الثقيل لعودة الأمن والهدوء إلى الشارع المصرى، بداية من ثورة 25 يناير التى استغلها المجرمون فى الهروب من السجون وتدمير أقسام الشرطة وصناعة الفوضى فى الشوارع والميادين، ومرورا بثورة 30 يونيو التى حاول فيها الإخوان نشر المسلحين فى العديد من المناطق بهدف ترويع الآمنين، وانتهاء بمعركة الإرهاب فى سيناء التى وقف فيها رجال الداخلية جنبا إلى جنب مع أبطال القوات المسلحة حتى تحقيق النصر، إضافة إلى الضربات التى وجهتها الشرطة فى الداخل للخارجين على القانون.

مواجهة الإرهاب
إن ما تشهده مصر من إنجازات ومشروعات عملاقة ما كانت لترى النور دون أن يتحقق الأمن والأمان فى ربوع مصر المحروسة على مدار 9 سنوات من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى حيث استعادت البلاد الأمن المفقود وعاد الهدوء لكل شبر فى ربوع الوطن، وكان خلف هذا الأمان الذى شعر به الشعب المصرى جهود جبارة بذلها رجال الشرطة لحفظ الجبهة الداخلية البلاد.

اقرأ أيضًا| إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار 7500 حاج من الجمعيات الأهلية

مواجهة الإرهاب والقضاء عليه كانت الحرب الحقيقية التى خاضتها الداخلية ضد فلول نظام جماعة الإخوان الإرهابية وهى بمثابة التحدى الأكبر فى أعقاب ثورة ٣٠ يونيو حيث وجهت أجهزة الأمن الضربات الاستباقية واستهدفت أوكار عناصر الجماعة وتمكنت من تفكيك الخلايا الإرهابية.

نجحت أجهزة الداخلية على مدار 9 سنوات وتحديدا منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم وحتى 2023 وهى الفترة التى استطاعت مصر خلالها تحقيق مفهوم الأمن الشامل، فى استعادة الأمن الداخلى بعد ثورة 30 يونيو وهى المرحلة الأخطر والأدق فى تاريخ مصر المعاصر والتى شهدت موجة متصاعدة من العنف والإرهاب وهروب أعداد كبيرة من السجون بعد أحداث 25 يناير 2011 صاحبها ارتفاع غير مسبوق فى معدلات الجريمة الجنائية علاوة على الأضرار التى أصابت مقدرات الشرطة.

ووفقا للإحصاءات فقد شهدت مصر خلال تسع سنوات 260 عملية إرهابية سقط خلالها آلاف الضحايا من المدنيين ورجال الشرطة الأبرياء حيث استهدفت جماعة الإخوان الإرهابية المساجد والكنائس والمقررات الشرطية عقابا للشعب على الإطاحة بهم خلال ثورة 30 يونيو 2013.. كما شهدت تلك الفترة تضررا شديدا فى المقدرات الشرطية بلغ 459 منشأة وقسم ومركز شرطة و3141 مركبة و11 سجنا عموميا علاوة على فقد وتلف 16157 قطعة سلاح.

وكان التحدى الأكبر أمام تلك الظروف هو سرعة استعادة الأمن والاستقرار لمصر الغالية حيث بذلت أجهزة وزارة الداخلية جهوداً مضنية بمختلف قطاعاتها من أجل بسط الأمن وعودة الاستقرار حيث تمت مداهمة ١٢٠٣ بؤر إرهابية والعثور على ٣.٦ طن مواد متفجرة و٢٧٠٠ عبوة ناسفة و٤٦٢ ألف ذخائر متنوعة علاوة على ضبط ١٩٦٠ كيانا يدعم ويمول أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية حيث قدرت القيمة السوقية لتلك الكيانات بـ ٩.١ مليار جنيه وذلك بالتزامن مع التصدى للجريمة الجنائية لتكتب أجهزة الوزارة ملحمة تاريخية ستظل عالقة فى أذهان أبناء الوطن الذين كانوا كتفا بكتف مع الأجهزة الأمنية فى التصدى لمحاولات إسقاط الوطن عبر الابلاغ عن تلك الكيانات وهذه البؤر.

تطوير المنظومة
واستعادت مصر أمنها بفضل رجال الداخلية لتبدأ بعدها مرحلة البناء وتطوير السياسات والقدرات الأمنية من خلال استخدام الأسلوب العلمى فى وضع السياسات وإدارة العمل الأمنى وتطوير المنظومة الأمنية والخدمية والارتقاء بقدرات العنصر البشرى.

وأسهمت جهود وزارة الداخلية فى الحفاظ على الاقتصاد الوطنى، من خلال حملات مداهمة استهدفت جرائم الأموال والتهرب الضريبى والمتهمين بسرقة التيار الكهربائى وغيرها من الجرائم، ونجحت أجهزة الأمن من خلال تلك المداهمات فى ضبط قضايا أموال عامة بقيمة ١٤ مليارا و٥٩٠ مليون جنيه و٥ مليارات و٣٠٠ مليون جنيه قيمة تقديرية ومستندية أخطرت الجهات القضائية بها لاتخاذ الإجراءات القانونية، واستهدفت الحملات الأمنية الأسواق لمراقبتها وضبط الأسعار، ونجحت فى ضبط ٤٩٠ ألف قضية تموينية علاوة على آلاف الأطنان من السلع المغشوشة.

سوق الكيف
وخاض رجال الداخلية حربًا حقيقية ضد أباطرة المخدرات من خلال حملات مكثفة من أجل تجفيف منابع التهريب عبر الحدود بالتعاون مع رجال القوات المسلحة وكشف كل وسائل التهريب، واستهدفت الحملات الأمنية سماسرة الهجرة غير الشرعية، حيث نجحت فى ضبط 106 قضايا هجرة غير شرعية بواقع 254 متهما وإحباط محاولة هجرة 1342 شخصا.. الأمن الإنسانى كان أولوية وزارة الداخلية خلال حكم الرئيس السيسى حيث حرصت على تخفيف الأعباء عن كاهل المواطن عبر مبادرة «كلنا واحد» والتى شهدت تخفيضات تصل إلى ٦٠٪ بالمنافذ المنتشرة فى كل محافظات مصر لتوفير السلع بأسعار مخفضة، علاوة على مساهمة وزارة الداخلية فى فك كرب الغارمين، وتوفير ملابس المدارس بأسعار مخفضة، وحركت وزارة الداخلية سيارات أمان المحملة بالأغذية لتجوب القرى والنجوع موفرة أغذية بأسعار مخفضة.

وقد شهدت كل قطاعات وزارة الداخلية تسهيل استخراج الأوراق الثبوتية بمختلف الإدارة مع توفير خدمة التوصيل للمنازل لمن تمنعه الظروف من التوجه لتلك الإدارات لنجد سيارات متنقلة لأول مرة خاصة بقطاع الأحوال المدنية علاوة على الخدمات التى تقدمها الإدارة العامة للجوازات والمرور بما يعكس التحول الرقمى الذى شهدته مصر خلال الأعوام الماضية.