لافروف: الجميع سئم الدولار.. ووقف التحرك نحو نظام اقتصادي عادل لم يعد ممكنا

سيرجي لافروف
سيرجي لافروف

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في تصريحات اليوم الخميس، أنه لم يعد من الممكن الآن وقف التحرك نحو نظام اقتصادي أكثر عدالة، مشددا على أن الجميع سئم من الدولار الذي تحول إلى وسيلة لتغيير الأنظمة.

وقال لافروف، في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" وقناة "روسيا 24"، أجراه المدير العام للوكالة الدولية للأنباء "روسيا سيجودنيا"، دميتري كيسيليوف: "إن التحرك نحو نظام عالمي أكثر عدلا، نظام عالمي اقتصادي، لا يمكن إيقافه بالطبع. وفي نفس قمة بريكس، تم تحديد مهمة واضحة للغاية، بل تم تقديم طلب - منح أعضاء بريكس والدول النامية الأخرى من تلك التي نهضت اقتصاديا وماليا، حصصاً في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي تعكس ثقلهم الاقتصادي الحقيقي. إنهم (الغرب) لا يريدون ذلك، وهو مظهر آخر لكيفية تشويه الولايات المتحدة الأمريكية لمبادئها الخاصة بالمنافسة العادلة".

وأوضح لافروف أن "دور "بريكس" هو العمل على إنشاء أنظمة مدفوعات بديلة لـ"سويفت" والتخلي عن الدولار، ولقد سئم الجميع بالفعل من الدولار، الذي تحول لأداة نفوذ، ووسيلة لتقويض المواقف التنافسية المشروعة للدول في مناطق مختلفة، ووسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية وتغيير الأنظمة".

وشدد لافروف على أن الغرب، ومن خلال العقوبات والضغوط على موسكو، لم يحقق إلا وحدة شعب روسيا الاتحادية.

وقال لافروف: "كان من المفترض أن تثير العقوبات الشعب، كان من المفترض أن تثير موجات من الاحتجاج، لقد حققت وحدة البلاد، ووحدة الشعب".

وفيما يخص مجموعة "بريكس"، أكد وزيرالخارجية الروسي، أن "روسيا ستعمل تدريجيا على إدخال "ثقافة بريكس" في الشؤون العالمية".

وفي وقت سابق، 24 ديسمبر الجاري، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن مجموعة "بريكس" هي رابطة، وفي هذه المرحلة ليس هناك اهتمام بتحويلها إلى منظمة لها أمانة عامة.

وقال لافروف، خلال مقابلة مع قناة "إن تي في": "مجموعة بريكس ليست منظمة، بل رابطة، ولا أعتقد أن أي شخص لديه أي مصلحة في تحويلها إلى منظمة كاملة لها أمانة عامة، وهذا ليس ضروريا، على الأقل في هذه المرحلة، وعلى المدى البعيد نسبيا".

وأضاف لافروف أن "بريكس" هي رمز لرغبة الأغلبية العالمية في تطوير مبادراتها معًا، مع الأخذ في الاعتبار مصالح بعضها بعضًا على قدم المساواة.

وأشار لافروف إلى أن "هذه هي "المظلة" المستقبلية لجميع العمليات دون الإقليمية والإقليمية، وتضم هذه الرابطة بالفعل دولًا من أوراسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والعالم العربي، هذا هو المستقبل".
وأكد الوزير أنه "في الوقت نفسه، لا توجد في الغرب منظمات تكون فيها قواعد عادلة بمعنى المساواة والإجماع الحقيقي".