في يوم اكتشافها.. «معلومات المناخ» يحذر مزارعي البطاطس من «اللفحة المتأخرة»

البطاطس
البطاطس

أصدر مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة تحذير هام جدا لمزارعي البطاطس وذلك بناءاً على قراءات نماذج التنبؤ بالأمراض حيث يتوقع وبشدة ظهور وانتشار مكثف لمرض "اللفحة المتأخرة" في البطاطس والذي سيبدأ فى الانتشار في مناطق زراعية خلال العروة الشتوية الحالية في الاحواض القريبة من النيل أو الرياحات وأيضاً في المناطق التى تروي بنظام البيفوت بأطراف الدلتا الصحراوية.

وقال الدكتور محمد فهيم ان أيام الضباب تؤدى صعود نجم "اللفحة المتأخرة" على البطاطس "الشتوية" مع استمرار الانكسار الكبير في درجات الحرارة خاصة بالنهار واستمرارها فوق الـ 10° م ليلاً مع بدايات لظهورة الشبورة المائية الكثيفة وزيادة كبيرة في معدلات الندى على مناطق زراعة البطاطس الشتوية.

وتابع ومن المتوقع أن ينتقل تباعاً ناحية الداخل في مناطق شمال البحيرة (كفر الدوار ودمنهور) ومناطق شرق الاسكندرية (ابيس ) وبعض مناطق وسط الدلتا (الغربية وجنوب كفر الشيخ وشمال الدقهلية) وخصوصا الزراعات التى تعدت عمر 60-70 يوما وللاصناف بالتحديد (ليدي روزيتا واسبونتا).

وأضاف رئيس مركز معلومات تغير انه متوقع فى حالة عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة ان تكون الإصابات شديدة بسبب تراكم وتراكب الظروف المناخية في صالح الانتشار الثانوي للمرض وتحقق ما يسمي باضلاع مثلث الوبائية حيث نجد سلالة مرضية مع أصناف بطاطس حساسة او متوسطة المقاومة وعمرها تخطى 60 يوما مع درجة ابتلال ورقة تجاوز 7 ساعات في ايام المرض وأخيرا وجود رطوبة نسبية تجاوزت 85% مع دفيء نسبي في درجة حرارة الليل (اعلى من 10°م ) ستؤدي جميعها لقيام دورات مرضية سريعة جدا في توقيتات حرجة من عمر النبات لافتا إلى أن المرض يحتاج إلى 3 شروط للانتشار.

1- الظروف المناخية والتي تتلخص في (هطول امطار تتجاوز من 2-3 مم لمدة 3 ايام متتالية + شبورة صباحية لمدة اسبوع + درجة حرارة ما بين 12-15°م ليلاً فى نفس المدة + درجة حرارة لا تزيد عن 23-25 نهاراً + والاهم هو نهار ضبابي يعني غيوم معظم اوقات النهار + درجة ابتلال ورقة تتجاوز 3 ساعات يومياً ولمدة 4 ايام متتالية في+ وجود رطوبة نسبية لا تقل عن 85 % + ندي غزير صباحاً).

2 وجود أصناف بطاطس حساسة او- متوسطة المقاومة وتخطي عمرها 50 يوم (ليدي روزيتا و اسبونتا واجريا و اريزونا و بنمبا و برن و هيرمس و هوريزن و بيكاسو).

3- وهو العامل الهام جدا وهو وجود مصدر للمرض (موجود من العروة الصيفية السابقة) ويوجد المسبب المرضي فى صورة ميسلسوم يعني خيط فطري كامن داخل الدرنة ومن هنا مع توافر الظروف السابقة وتبدأ اول دورة للمرض فى منطقة الزراعة ومع توالى الظروف المناسبة تبدأ الدورات الثانوية للمرض وكل ما كان الظروف المناسبة متصلة ومستمرة كل ما زادت الدورات الثانوية وانتشرت من حقل لاخر ومن منطقة لاخرى ومن محافظة لأخرى.

وأوضح الدكتور محمد فهيم ان المرض يحتاج فترة حضانة تستمر لمدة من أسبوع إلى أسبوعين بعدها تبدأ ظهور الأعراض موجها تحذير شديد اللهجة انه فى حالة ما إذا كانت الإصابة بدأت فى صورة لفحة ساق فذلك يعني أن السلالة الشرسة هي المنتشرة.

وشدد رئيس مركز معلومات تغير المناخ على ضرورة منع قيام اول دورة مرضية بان يبدأ مزارعي البطاطس"حالاً" بجدول وقاية متكامل وجماعي في نفس التوقيت كما يلي

1- تجنب زيادة الرطوبة حول او تحت العرش بحيث يكون الري على الحامي الرش اكس كلور النحاس بتركيز 300 جم / 100 لتر ماء.

2- بالتبادل مع أكروبات النحاس وجالبين نحاس كل من أسبوع إلى 10 أيام.

3- فحص النباتات يومياً وخاصة فى المناطق اللى بها نسبة رطوبة عالية (بطن الحقل او مكان منخفض بالحقل) ويستمر الفحص والمتابعة مع استمرار الرش الوقائي كما سبق وفي حالة ظهور الاصابة فلابد من الرش "الفوري" والعاجل بالمواد الفعالة، مثل "فليوبيكولايد و بروباموكارب وازوكسي ستروبين و ميتالكسيل ومفينوكسام و اكسي كلورو النحاس و مانكوزيب مع تكرار الرش بعد 10 – 15 يوما.

جدير بالذكر أنه في مثل هذا اليوم 3 ديسمبر عام 1586م اكتشف البحّار والمستكشف الإنجليزي "سير توماس هيريوت" نبات البطاطس في كولومبيا بأمريكا الجنوبية وكان الهنود الحُمر بأمريكا و قبائل الإنكا يصنعون من البطاطس مادة دقيقة خفيفة تُسمى"شونو" واستخدموا هذه المادة بدلاً من القمح في عمل الخبز.

أما الأسبان هُم أول من أحضر البطاطس إلى أوروبا في منتصف القرن السادس عشر الميلادي، ثم انتقلت إلى جميع أنحاء العالم و كذلك أكدت الأبحاث البَطَاطِس (الاسم العلمي Solanum tuberosum) وتُسمّى في أقطار المشرق والمغرب بـ البطاطا، والذين يعيشون في الخليج يعرفون ذلك وتُزرع في معظم دول العالم الآن.

كما تحتل البطاطس المركز الرابع من حيث الأهمية الغذائية بعد القمح والأرز والذرة، ويوجد الآن أكثر من ألف نوع من البطاطس.

 

اقرأ أيضا :

5 توصيات لمزارعي البطاطس النيلي خلال الفترة الحالية