في ندوة «أخبار اليوم».. مصطفى الفقي: الالتفاف حول القيادة السياسية الحالية «واجب وطني»

ندوة د.مصطفى الفقي في مؤسسة أخبار اليوم
ندوة د.مصطفى الفقي في مؤسسة أخبار اليوم

أيام قليلة تفصلنا عن موعد هو الأهم بالنسبة للمصريين سواء بالداخل أو الخارج، «عرس ديمقراطي» يلتف الملايين للمشاركة فيه لاختيار قائدهم، وسط آمال بمشاركة واسعة لجعل صورة مصر مشرفة أمام العالم بأسره، ودعما لجهود الدولة لاستكمال مسيرة التنمية. وإيمانا بدورها الإعلامي في الإعلاء بكل ما يهم المواطن وتركيزا على تلك المرحلة الهامة، نظمت مؤسسة أخبار اليوم ندوة حل بها السياسي والمفكر الكبير د.مصطفى الفقي، ضيفا يستعرض ويعلق على الشأن المحلي والانتخابات الرئاسية المرتقبة.

وحضر الندوة الكاتب الصحفي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم أحمد جلال، والكاتب الصحفي رئيس تحرير بوابة أخبار اليوم والأخبار المسائي محمد البهنساوي، وعدد كبير من مديري تحرير الإصدارات المختلفة للمؤسسة والصحفيين والإداريين العاملين بمؤسسة أخبار اليوم.

ندوة د.مصطفى الفقي في مؤسسة أخبار اليوم

 

بدأ الكاتب الصحفي رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم أحمد جلال كلامه بالترحيب بالمفكر السياسي د. مصطفى الفقي، معربا عن تقديره لسرعة استجابة الدعوة قائلا: "د. مصطفى الفقي رجل له تاريخ عظيم وحافل بالمواقف السياسية والإنسانية التي نتعلم منها جميعا".


وأوضح أحمد جلال أن مصر تمر بمرحلة استثنائية وصعبة بسبب التطورات الإقليمية وإجراء الانتخابات الرئاسية في ظل تلك الظروف يجعلنا جميعا أن نلتف حول القيادة السياسية المصرية الحالية لأن يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو رجل وطني حتى النخاع يستطيع أن يحمي سيادة مصر وحدودها من أي أجندات خارجية أو دولية.

وأكد الكاتب الصحفي أحمد جلال أن المشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية واجب وطني في أهم استحقاق دستوري تشهده البلاد، ومحطة مهمة في المسار الديمقراطي للدولة المصرية، مؤكدًا أن مصر ومكانتها الدولية والإقليمية تستحق منا جميعا أن نقف بجوارها ونساند جهود قيادتها ومؤسساتها الوطنية من أجل إظهار المشهد الانتخابي بشكل يليق بمصر وتاريخها وقياداتها العظيمة.

ندوة د.مصطفى الفقي في مؤسسة أخبار اليوم

 













 

 








وبدأ د.مصطفى الفقى كلامه بإعرابه عن سعادته بتواجده في هذا الصرح العظيم، مؤكداً أن مؤسسة أخبار اليوم تعد واحدة من أهم المؤسسات الصحفية في مصر والشرق الأوسط، مضيفاً: "جئت اليوم لأؤكد على أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية والالتفاف حول القيادة السياسية الحالية، لأن مصر تمر بوقت من أصعب الأوقات في تاريخها بسبب التطورات الإقليمية في المنطقة العربية.

وأكد د. مصطفى الفقي أن دور مصر سيظل قويًا، مهما حاول البعض السطو على هذا الدور الهام، لافتًا إلى أن ذلك لابد أن يزيد من شعورنا وإحساسنا بالاعتزاز ببلدنا مصر، مشددا على أن مصر ستبقى هي عمود الخيمة في المنطقة، باعتبارها شريانًا وكيانًا قوياً ومؤثراً في المنطقة العربية والشرق الأوسط.

 

وقال الفقي: "إذا عطست مصر أصيبت كل الأمة العربية بالأنفلونزا وإذا صحت مصر صحت المنطقة، وإذا صعدت تصعد المنطقة وإذا سقطت مصر سقطت المنطقة بالكامل"، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي عند إسرائيل هو إضعاف مصر، وإسرائيل مازالت تستهدف مصر فهي بالنسبة لها "الجائزة الكبري".


ولفت الفقي إلى أن الجيش استطاع أن يحمي مصر، ويحفظ لها هيبتها واستقرارها وأمنها، وكان له دور وطني قوي منذ عام 2011، مما أدى إلى حالة الاستقرار والأمن التي وصلت إليها الآن، فالجيش المصري جيش وطني ذو تاريخ وشرف وسيبقى أكبر جيوش المنطقة، وأكثرها مهنية بتقاليده ومبادئه، وذلك بشهادة أمريكا ذاتها.


وأشار الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي الكبير، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وطنياً مخلصاً استطاع أن يحمي مصر ويعبر بها إلى بر الأمان في أحلك الظروف والمواقف، وكان دائما يدرك حجم مصر ومكانتها، مشددا على أن مصر تحتاج حاكما قويا يدرك الأمور الدولية والمحلية، وذلك أفضل بكثير عن البحث عن الحريات التي تنتج عنها فوضى مثل ما تم في بلاد عربية كثيرة فالاستقرار والأمن أفضل بكثير من حريات وهمية على حساب الأمن.


وتابع أن السيسي لم يتحرك في ثورة 30 يونيه إلا عندما تحركت الملايين واستجاب لثورة الشعب، فلا أحد يزايد على جيش مصر ولا على شعب مصر فهما شيء واحد وكيان واحد. 

 

اخبار اليوم

وأشار الفقي، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي في مقابلة سابقة معه أكد أن الحدود المصرية مؤمنة تماما ونعلم جيدا كل المخططات التي تحاك ضد مصر.

وأضاف أن السياسة حرفه ومهنة لا يجيدها الإخوان، وأثبتت التجربة أنهم لا يصلحون للإدارة ولا للحكم، ولا خبرة لديهم، وقضوا حياتهم في السجون لا خبرة ولا علم لديهم.

وعن القضية الفلسطينية وأحداث 7 أكتوبر أوضح د. مصطفى الفقي، أن أحداث 7 أكتوبر لها نتائج جيدة مثل إنهاء مستقبل نتنياهو السياسي، والعالم أدرك خطورة القضية الفلسطينية ويجب التدخل لحل القضية الفلسطينية والشرعية الدولية لا قيمة لها.


وأكد المفكر السياسي، أن الاحتلال الإسرائيلي هم أسوأ احتلال في العالم ولديهم جرائم لا حصر لها وسط صمت دولي رهيب، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني عانى كثيرًا ودفعوا الكثير لاسترجاع أرضهم والفلسطينيون دفعوا أكتر فواتير الدم في التاريخ.


ونوه د. مصطفى الفقي إلى أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما من أسوأ الرؤساء الأمريكيين الذين تعاملوا مع سياسة مصر لأنه كان لديه أجندة خاصة، بينما أسوأ رئيس حكم أمريكا هو جو بايدن لأنه رئيس ضعيف وإياك ومخاصمة الرئيس الضعيف فهو صهيوني حتى النخاع. 


وقال د. مصطفى الفقي، إن دور القيادة السياسية في الأحداث الأخيرة في غزة كان دوراً قوياً وفعالاً، والموقف المصري ثابت وقوي للحفاظ على الأراضي المصرية وسيادة أراضيها وحل القضية الفلسطينية.

وسأل الكاتب الصحفي رئيس تحرير بوابة أخبار اليوم والأخبار المسائي محمد البهنساوي د.مصطفى الفقي عن توقعاته في الإقبال للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وهل شعور المواطن المصري بالاستقرار الأمني من الممكن أن يجعل المشاركة أقل من أوقات الشعور بالخطر؟


وأكد الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي، أنه يتوقع أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون رائعة بسبب أن المواطن المصري لديه وعي سياسي قوي بسبب المخاطر الدولية المحيطة بمصر. 

وشدد على أننا دولة ذات أصالة وعراقة وتاريخ، فمصر ليست بلدا لقيطا وسوف تمر بسرعة من الأزمة الاقتصادية الحالية فلا تقلقوا على مصر.   


وطالب الدكتور مصطفى الفقي، بالتمسك بالقيادة السياسية المصرية الحالية لأنه رئيس وطني حتى النخاع ورفض أن يكون الجندي المصري للإيجار ورفض ضغوط كبيرة مورست على مصر، وعلينا أن ندرك أن مصر أول من وقع على اتفاقية السلام مع إسرائيل وآخر من يطبع معهم. 


وسأل مدير تحرير بوابة أخبار اليوم خالد العوامي ماذا تريد من رئيس مصر القادم؟


أكد الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسي الكبير أنه يريد من رئيس مصر القادم ثورة صناعية ضخمة، حيث إن الصناعة تستطيع تغيير كل المجالات مثل الثقافة ومجال الاجتماعي والمجال المالي ومن كل النواحي.


وأشار الفقي إلى أنه يجب التركيز في الصناعة الغذائية والاعتماد على الإنتاج المحلي والبدائل المحلية.

وأوضح أنه يجب استغلال القطاع السياحي أكثر من ذلك، حيث إن التعامل مع السائح أمر هام غائب عن مصر وحتى الآن مصر لم تستقبل الأعداد السياحية المناسبة للسياحة الثقافية.

ندوة د.مصطفى الفقي في مؤسسة أخبار اليوم

وأكد د. مصطفى الفقي أن مستقبل مصر واعد ومشرق وهذا ليس فقط رأيي ولكن رأي كل الاقتصاديين الدوليين.

واختتم الندوة الكاتب الصحفي أحمد جلال، بحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية حيث أنها واجب وطني في أهم استحقاق دستوري تشهده البلاد ومحطة مهمة في المسار الديمقراطي للدولة المصرية، مؤكدا أن مصر ومكانتها الدولية والإقليمية تستحق منا جميعا أن نقف بجوارها ونساند جهود قيادتها ومؤسساتها الوطنية من أجل إظهار المشهد الانتخابي بشكل يليق بمصر وتاريخها وقياداتها العظيمة.

 

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية خارج البلاد لمدة ثلاثة أيام 1 و2 و2023/12/3 وفى داخل مصر لمدة ثلاثة أيـام أيضا 10 و11 و2023/12/12.