بعد مصرع الجناة.. تعرف على اللوحات الأثرية المسروقة من ضريح الدقهلية| فيديو

مقام وضريح "محمد بن تميم الداري"
مقام وضريح "محمد بن تميم الداري"

تنشر "بوابة أخبار اليوم" بالفيديو والصور مقام وضريح "محمد بن تميم الداري" الكائن بقرية "دنديط" مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وتكشف لأول مرة اللوحات الأثرية التي تم سرقتها، من قبل مسجلين وخارجين على القانون وتم تصفيتهم أمس في تبادل لإطلاق الأعيرة النارية مع الأجهزة الأمنية عقب استهدافهم بحملة أمنية مكبرة من الأمن العام، وتم استرجاع اللوحات الأثرية المسروقة.

اقرأ أيضا | مقام وضريح محمد بن تميم الداري قبل سرقة اللوحات الأثرية | فيديو وصور

وتكشف "بوابة أخبار اليوم"، في هذا التقرير بالفيديو والصور اللوحات الأثرية التي تم سرقتها ويعود تاريخها إلى عام 131 هجرية، والمسجلة آثاراً إسلامية، فضلاً عن قيمتها الأثرية والتاريخية النفيسة والمحظور بيعها.

 

 

4 لوحات أثرية تعود لعام 131 هجرية

وتعرض الضريح لسرقة بعض محتوياته الأثرية، وهي عبارة عن عدد أربع لوحات رخامية مسجلة آثاراً إسلامية لا تقدر بثمن تم سرقتهم من الضريح، إحداها كانت خارج الضريح أعلى الباب الأمامي، وهي لوحة تعريفية لصاحب الضريح مكتوبة بالخط الكوفي وتحمل سنة 131 هجرية، واللوحات الثلاثة الأخرى كانت موجودة داخل الضريح.

كشف الواقعة

كشفت الصدفة واقعة سرقة مقتنيات الضريح، ففي حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف ظهر يوم الاثنين الموافق 20 نوفمبر 2023، وأثناء المرور الدوري لمفتشة منطقة آثار ميت غمر على الضريح، اكتشفت غياب فرد الأمن المنوط به مناوبة الحراسة وقت المرور، وتبين لها اختفاء عدد أربع لوحات رخامية مسجلين آثار إسلامية، وعلى الفور قامت مفتشة الآثار بتحرير محضر لإثبات الواقعة، وأبلغت المنطقة ووزارة الآثار.

تم تحرير محضر بالواقعة، وأجرت النيابة الإدارية بميت غمر- القسم الثاني، معاينةً لموقع الضريح بناءً على توجيهات المستشار حافظ عباس- رئيس هيئة النيابة الإدارية، حيال ما رصده مركز الإعلام والرصد برئاسة الهيئة.

وقام المستشار الدكتور وائل عبد السلام- مدير النيابة الإدارية بميت غمر- القسم الثاني، بتكليف كل من المستشارين محمد أبو العز، ومحمد مجدي- وكيلي النيابة، بالانتقال لموقع الضريح وإجراء المعاينة، وبصحبتهما مدير البحث العلمي بمنطقة آثار جنوب الدقهلية، وقوة أمنية من مركز شرطة ميت غمر.

باب خشبي ونافذتين خشبيتين 

تبين من المعاينة أن الضريح مساحته حوالي 25 مترًا، على مسطح أرضي، وله مدخل واحد من الناحية البحرية عبارة عن باب خشبي، وبه نافذتين خشبيتين، وأن الضريح يقع أعلي تَبَة مرتفعة محاطة بمنطقة مخصصة لمقابر الأهالي من جميع الجهات، ويخضع لمنطقة آثار جنوب الدقهلية.

اللوحات مسجلة آثار إسلامية 

واستمعت النيابة لشهادة مدير البحث العلمي بمنطقة آثار جنوب الدقهلية، والذي أفاد بأن اللوحات المسروقة مسجلة آثار إسلامية لدى وزارة الآثار نظرًا لقيمتها الأثرية النفيسة والتاريخية ومحظور بيعها.

وتولت النيابة الإدارية بميت غمر- القسم الثاني التحقيق، وقرر المستشار محمد أبو العز، بطلب مفتشة الآثار الإسلامية بمنطقة آثار ميت غمر، لسماع أقوالها، وجاري استكمال التحقيقات.

وفى ضوء ما تقوم به منطقة آثار جنوب الدقهلية للآثار الإسلامية والقبطية من أعمال المسح والتوثيق الآثري وعمل قاعدة بيانات معلوماتية عن الآثار المسجلة والمعالم الحضارية بمحافظة الدقهلية، تحت إشراف الدكتور رضا محمد موسي مدير آثار جنوب الدقهلية للآثار الإسلامية والقبطية، والدكتور محمد طمان مدير عام آثار الوجه البحرى وسيناء، وآمال القصاص مدير عام آثار الدقهلية، والدكتور عبدالستار النعيري مدير آثار الدقهلية؛ نشرت الصفحة الرسمية لمنطقة آثار الدقهلية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بحثاً غنياً بالمعلومات القيمة والتاريخية، للباحثة  أميرة حسين الجوهرى، مفتشة أثار منطقة جنوب الدقهلية، حول مقام وضريح محمد بن تميم الداري.

قبة ضريح محمد بن تميم الداري (1156هــ/1743م).

موقع القبة:

تقع هذه القبة بالقرافة بقرية دنديط بمركز ميت غمر  المنشىء:
عبد الله حسن روزنا محى مصر بدنديط سنة 1156هــ/ 1747مــ،  وذلك كما يتضطح من الوحة التأسيسية التى توجد أعلى فتحة باب مدخل القبة. 

- توجد لوحة رخامية بداخل القبة تشير أن محمد نافع جددها سنة 1311هــ/ 1893مــ .
ـ وصف القبة من الخارج:

لهذه القبة أربع وجهات هي:

- الواجهة الشمالية الغربية، ويبلغ طولها 6,35 م بها فتحة باب الدخول واتسعها 1,25 مـ وارتفاعها 3,5 م وتأخذ شكل نصف دائرى ويغلق عليا باب خشبى حديث ويوجد أعلى فتحة باب الدخول لوحة رخامية تتكون من أربعة أسطر بالخط النسخ موضحة كالتالي:

1- هذا ضريح سيدى محمد الشهيد بن تميم الدارى. 2- أنشأه الفقير إلى الله عبد الله حسن روزنا مجى مصر ملتزم دنديط ويتضح من هذا النص أنه قد ورد لقب (الشهيد) وهو ما يعني أنه قتل فى سبيل الله، وأن منشىء هذا الضريح ملتزم دنديط عبد الله حسن 1156هـ 1743مـ، كما يستكشف من النص المنزلة الرفيعة التى كان عليها محمد الداري، والعمل الجليل الذى استشهد من أجله.

ويتوج كتلة المدخل من أعلى مساحة مستطيلة يليها ثلاثة عقود نصف دائرية وللعقد النصف دائرى أصول كلاسيكية قديمة ويتميز ببساطته وجمال منظوره، وقد استعمل نادراً فى المداخل وقد وجد متوجا لفتحة سقيفة مدخل خاتفاه بيبرس الجاشنكير 706__709 هـ/1306--1309مـ.

- الواجهة الشمالية الشرقية:

يوجد بهذه الواجهة فتحة شباك بداخله دخلة مستديرة الحواف يتوجهها عقد على هيئة حدوة الفرس.
- الواجهة الجنوبية الغربية:

 تماثل الواجهة الشمالية الشرقية.

- الواجهة الجنوبية الشرقية:

بها بروز المحراب ويعلوه فتحة شباك تأخذ شكل معين، أما القبة من الخارج فهى مشطوفة الأركان ويزخرف رقبتها صف من المدخلات المعقودة مدببة عددها أربعة وعشرون داخلة، وهى ملساء ذات قطاع مدبب يعلوها هلال نحاس ذو ثلاثة كرات.

- وصف القبة من الداخل:

عبارة عن مساحة مربعة الشكل .0.85x0.85مـ وبالضلع الجنوبى الشرقى حنية المحراب أتساعها 0.56مـ وعمقها 0,60مـ وهو مدهون الآن بألوان حديثة، ويوجد على يمين ويسار المحراب دخلتان مستطيلتان ويعلو حنية المحراب كتابة بالخط النسخ نصها (الآ إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) يعلوا هذه الكتابة فتحة شباك تأخذ شكل معين وبالضلع الجنوبى الغربى للقبة دخلة بها فتحة شباك بداخل كل داخلة فتحة شباك معقود نصف دائرى ذو مصبعات خشبية بالضلع الشمالى الشرقى ويتكون منطقة انتقال بالقبة من أرع حناية ركنية والقبة مستديرة الشكل وخالية من الفتحات ويوجد بالقبة لوحة مستطيلة تتكون من ثمانية خراطيش بها نص عبارة عن أبيات شعر تنتهى بتاريخ المنشأة.

كما يحتوى الضريح على لوحتين رخاميتين بالخط الكوفى المورق مثبتين بداخل الضريح وترجعان إلى عصر المستنصر الفاطمي.